بالمختصر المفيد.. طائراتنا المسيرة … وصواريخنا البالستية
بقلم | عبدالفتاح علي البنوس
من ذمار أعلن الرئيس الصماد تدشين العام البالستي وما هي إلا ساعات محدودة وإذا بأبطال سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية يدشنون ويترجمون توجيهات الرئيس على الأرض ، ليعلنوا للعدو السعودي بداية قوية ومزلزلة له ، والمفتتح والذي دشن مرحلة المشاركة الميدانية في معركة النفس الطويل من داخل العمق السعودي حيث أعلن عن تنفيذ ضربات جوية بطائرة قاصف1 على مطار أبها في عسير ، وهو الأمر الذي أحدث حالة من الهلع لدى السلطات السعودية التي لم تكن تتوقع هذا التحول النوعي الخطير والتطور غير المتوقع في معادلة الصراع مما دفعها إلى توقيف الرحلات الجوية من وإلى مطار أبها وتحويل الرحلات الواصلة إليه إلى مطارات جيزان وجدة والرياض ، وفي الوقت الذي لم يتجاوز العدو السعودي هذه الصدمة كان سلاح الجو المسير يقوم بتنفيذ ضربات جوية بطائرة قاصف 1على شركة أرامكو في جيزان ، وهو ما بعثر أوراق آل سعود وأدخل الذعر في قلوبهم بعد أن ظنوا بأن اليمنيين قاب قوسين أو أدنى من إعلان الاستسلام والعودة لبيت الطاعة السعودي .
الإنجاز الذي حققه سلاح الجو المسير أعقبته إنجازات مماثلة وضربات نوعية مسددة لأبطال القوة الصاروخية دشنوا بها العام البالستي الذي أعلن عنه الرئيس الصماد ، حيث قامت القوة الصاروخية اليمنية بمباركة إنجازات سلاح الجو المسير بقصف وزارة الدفاع السعودية وأهداف أخرى بالرياض بصواريخ بركان 2h في رسالة ردع قوية بالغة التأثير ، أعقب ذلك قيام القوة الصاروخية بقصف مدينة الملك عبدالله الصناعية في جيزان وأهداف أخرى في قطاع جيزان بدفعة من صواريخ بدر1البالستية ، تلى ذلك قصف مبنى توزيع أرامكو في نجران وأهداف أخرى في القطاع بدفعة من صواريخ بدر 1، أعقب ذلك قصف المدينة الصناعية في جيزان بصاروخ بالستي نوع بدر 1، وسط تأكيدات من قبل أبطال القوة الصاروخية ووحدة التصنيع الحربي التابعة للجيش واللجان الشعبية بأن القادم سيكون أعظم بإذن الله ، وأنهم ماضون في تطوير وتحديث الصواريخ والأسلحة ضمن برنامج الردع الهجومي الذي يستهدف المنشآت الحيوية والإستراتيجية السعودية في سياق الرد على جرائمهم ومذابحهم في حق أبناء شعبنا من الرجال والنساء والأطفال .
هذه هي اللغة التي يفهمها ويفقهها العدو السعودي ، وهذا هو الأسلوب الأمثل لكبح جماح رعونة المهفوف محمد بن سلمان الذي وصل إلى مراحل متقدمة من الغطرسة والعنجهية والغرور ، وذهب إلى الإتكاء على العصا الأمريكية ظنا منه بأنها ستجلب له وستمنحه الانتصار على الشعب اليمني وأن بإمكانه إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والقفز على مكاسب ومنجزات ثورة 21سبتمبر التي مثلت الإنطلاقة الحقيقية لثورة الخلاص من نظام الوصاية والتبعية العمياء للرياض ، متناسيا بأن الأرواح التي أزهقت والدماء التي سفكت والتضحيات التي قدمت غالية جدا ولا يمكن التفريط والمتاجرة بها ، ولا التراجع عن النهج والمسار الذي كانوا عليه مهما بلغ حجم التحديات ومهما بلغت الخطوب ومدلهماتها فلا مناص ولا تراجع عن درب الحرية والإنعتاق والاستقلال ، ولا عودة للوصاية والارتهان .
بالمختصر المفيد، من اليوم لن ينام آل سعود ولن يستيقظوا إلا على وقع انفجارات صواريخنا البالستية وطائراتنا المسيرة ، وضربات أبطال جيشنا ولجاننا الحيدرية المسددة ، حان وقت الرد القاسي الذي لطالما شعرنا معه بالإنتشاء ، إنه العام البالستي ، إنه زمن الصواريخ البالستية اليمنية التي تنتصر لمظلومية شعب ، أعتدي عليه وحورب وحوصر في اقتصاده ومعيشته ، وقضية وطن انتهكت سيادته ، ودمرت بنيته ، واحتلت أرضه ، إنه زمن القصاص اليمني من القتلة السعوديين والإماراتيين ، والقادم أعظم بإذن الله .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .