قائد الثورة: قدراتنا العسكرية تتطور وعلى العدو أن يعي ذلك
أوضح قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن القدرات العسكرية للجيش واللجان الشعبية تتطور وأن على العدو أن يعي ذلك، مشيراً إلى أنه كلما استمر العدوان في حربه فأن قدراتنا العسكرية سوف تكبر وتتطور وتتعاظم.
جاء ذلك في خطابه المتلفز اليوم الجمعة في ذكرى استشهاد السيد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، حيث أشار إلى أننا وجدنا في المشروع القرآني للسيد حسين بدرالدين الحوثي المشروع الحق والضروري لمواجهة الأخطار. مستذكراً ظروف نشأة المشروع القرآني وتحرك السيد الشهيد الذي أثبتت الأحداث الراهنة كم كان هذا المشروع ضرورة ملحة.
وأوضح السيد عبد الملك أن مشروع السيد حسين يلبي حاجة الأمة لمواجهة الأعداء، ولم يكن ترفا أو رغبة في إحداث مشكلة، قائلا “مشروع السيد حسين ليس مكبلا بقيود مذهبية ولا طائفية ولا جغرافية” مشيراً إلى أن من يطالبنا بالصمت إنما يطلب أن تصل الأمة إلى نقطة الصفر بما لا يكون لها أي وجود.
وأشار السيد القائد أن العدو يعتمد صناعة الذرائع وسيلة أساسية لضرب الأمة وأن أحداث الـ11 من سبتمبر كانت ذريعة صنعت خصيصا للسيطرة المباشرة على المنطقة.. موضحاً أن الأعداء استعملوا عناوين كالتحرير والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان للسيطرة على الأمة.
وأضاف أن مكافحة الإرهاب كان من أبرز العناوين التي وظفها الأمريكان لتنفيذ مشروعهم الاستعماري.. موضحاً أن الأمريكيين صنعوا وهيأوا الظروف في بعض البلدان لتتواجد فيه آلاف العناصر من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وأن تنظيم داعش ما كان له أن يتمدد إلا بعد أن تهيأت له الظروف أمريكياً.
وأشار قائد الثورة إلى أن الأعداء اعتمدوا على استغلال المشاكل بين أبناء الأمة مهما كان حجمها لخدمة مشروعهم الاستعماري في داخل ساحة الأمة الإسلامية حيث أصبح هناك فئات ونخب تتحرك مع أمريكا وإسرائيل عسكرياً وأمنياً وثقافياً وفي كل المجالات.
وقال لو كانت مواجهتنا بشكل مباشر مع الأمريكيين والإسرائيليين لكانت أسهل بكثير مشيراً إلى أن الأمريكي والإسرائيلي يهرب من المواجهة المباشرة تفاديا للخسائر إلى حروب الوكالة بتوظيف جماعات وجيوش يقاتلون بها الآخرين.. مؤكداً أن الأغبياء العرب سخروا أنفسهم للأجنبي وجعلوا من المنطقة غنيمة للأمريكي والإسرائيلي دون أن يخسر شيئا.
وأشار السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن الغباء العربي قدم خدمات للأمريكيين والإسرائيليين لم يحلموا بها هم أنفسهم وأن أمريكا اعتمدت (اختراق الأمة من الداخل) كاستراتيجيةً لدفعها للانهيار ما يفسح المجال للسيطرة عليها بسهولة.
وقال قائد الثورة إن الحقائق قد تجلت على نحو كبير وبات ارتباط أدوات الأعداء بالأمريكيين واضحاً وأن علينا البحث في سبل المواجهة.. مشيرا إلى أن الأمريكي بات يرى نفسه أنه المعني الأول بساحتنا العربية والإسلامية وأن البعض يعمل على زرع حالة اليأس والروح الانهزامية في الأمة بشكل خطير.
وأشار السيد عبد الملك الحوثي إلى أن الوضع الذي تعيشه المناطق الواقعة تحت وطأة الاحتلال بات يستدعي تحرك شعبي واسع لوقف حالة العبث التي تمارسه هذه القوات بحق اليمنيين والعرض والشرف.. مشيراُ إلى أن حالات الاغتصاب في المناطق المحتلة حصلت وتحصل بشكل مستمر وهذا ما تحدث به بعض أبناء هذه المحافظات.
وقال “حالات اغتصاب وانتهاك أعراض في المحافظات المحتلة، ومن لم ينهض ويغضب لمواجهة ذلك فهو فاقد الكرامة والحرية وأصبح في عرف الشرع ديوثا.
وحذر السيد القائد قوى الغزو والمرتزقة بالقول “انتهاك العرض ليس سهلاً وليس بسيطاً”.
ودعا قائد الثورة إلى رفع حالة الجهوزية وتكثيف الجهود في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والتحرك لحماية الشرف والكرامة.. حيث قال “المطلوب أن نكون أكثر وعياً وثباتاً وأن يتحرك الشباب إلى الجبهات لمواجهة العدوان”.