استمرارا لـ”عسكرة الجنوب”: نقابة الصحافيين بعدن تدعو أعضاءها لحمل السلاح في وجه المقاومة
تواصلا لمسلسل النهب والبسط في محافظة عدن، يصر مسلحون يدعون الانتماء للمقاومة الجنوبية على احتلال مقر نقابة الصحافيين. صحافيو عدن رفعوا شكاواهم إلى كل مكان، لمدير مكتب هادي محمد المارم ولمحافظ عدن اللواء جعفر سعد، ولقيادة المقاومة في محافظة عدن وفي مديرية التواهي.
كتبوا المقالات، ونفذوا الوقفات الاحتجاجية، وكان الرد مفاجئا وصادما، حين قام المسلحون بنهب كل محتويات المقر، ثم بدأوا بالبناء في حديقته.
اتهمت نقابة الصحفيين بعدن “السلطة المحلية والمقاومة بالتهاون مع المسلحين الذين يسيطرون على مقر النقابة الكائن في مدينة التواهي، والسماح لهم بالعبث بممتلكات النقابة واستحداث مبنى جديد لهم في حديقة النقابة.
ولم يفهم أعضاء النقابة وهيئتها الإدارية السر الذي يجعل كل الجهات المعنية تسكت على النهب والعبث، ويجعلها تدير ظهرها لهم وتصم آذانها عن مطالبهم.
آخر تطورات هذا الملف، دعوة الهيئة الإدارية للنقابة صحافيي عدن لحماية مقرهم؛ ما يعني أن يرموا أقلامهم ويحملوا السلاح؛ في محاولة يائسة وربما فاشلة لتحرير المقر.
الهيئة الإدارية للنقابة أوضحت في بيان صادر عنها، اليوم، أن المسلحين الذين سيطروا على المقر ينتمون للمقاومة الجنوبية، وأن عملية البناء التي يقوم بها المسلحون جاءت بعد نهب كافة محتويات النقابة من اجهزة ومعدات وغيرها، موضحةً أنه تم العبث بأرشيف النقابة ومكتبتها، وقام المسلحون اليوم بعملية البناء في حديقة النقابة ومقرها.
وأوضح البيان أنه تم إبلاغ المحافظ ومدير مكتب هادي وقيادة المقاومة بما حدث، والمطالبةً بإخراج المسلحين “إلا أنهم لم يستجيبوا كأن الأمر لا يعنيهم.”
ودعت الهيئة الإدارية للنقابة “الصحافيين والإعلاميين في محافظة عدن إلى حماية مقرهم بعد أن عجزت كافة الجهات المسؤولة في المحافظة عن حمايته وتحريره من المسلحين.”
وناشدت الهيئة الإدارية “الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب ومجلس نقابة الصحافيين للوقوف إلى جانب الصحافيين في محافظة عدن، الذين تنتهك حقوقهم وممتلكاتهم من قبل بعض الجماعات المسلحة المتواجدة في عدن، ومخاطبة كافة الجهات الرئاسية بضرورة تحرير مقر النقابة من قبضة المسلحين.”
وبقدر ما يوضح البيان عجز السلطات القائمة في عدن عن إيقاف النهب والعبث، ويأس الهيئة الإدارية للنقابة من التجاوب مع مطالبها المشروعة، فإن البيان سيلقى انتقادات من أعضاء النقابة أنفسهم ومن مختلف شرائح المجتمع؛ لأن عدن لا ينقصها المزيد من السلاح والمسلحون، ولا ينقصها أن يتحول أرباب الكلمة إلى مسلحين يساهمون في الجهود السعودية – الإماراتية – الهادوية في “عسكرة الجنوب”!!