الخبر وما وراء الخبر

اليمن .. إلى الخلاص

61

بقلم | علي احمد جاحز

كل يوم يقترب اليمن واليمنيون خطوات من الخلاص والانتصار والتحرر، وفي المقابل يقترب العدوان ومرتزقته من الخسران والفشل والسقوط .

هذه هي الحقيقة التي يحاول العالم المنافق الهروب من الاعتراف بها، ويدفع مليارات الدولارات ويدفع بالمئات والعشرات من المرتزقة إلى المحارق ويخسر أحدث وأعتى العتاد العسكري المتطور والمكلف ، فقط لأجل الهروب من الاعتراف بها ، يخفيها كمن يحاول إخفاء الشمس عن أعين الناس ، وهبهات بفضل الله وبعونه أصبحنا نمتلك اليوم زمام المعركة في الميدان العسكري والميدان السياسي وتمكنا من صد الهجوم التجويعي في معركة اقتصادية وحشية يشنها العدوان ويقف خلفه العالم المنافق ، بإمكانات بسيطة وقدرات محدودة استطاع اليمنيون ان يقفوا شامخين بوجه الحرب الاقتصادية وأدواتها وأساليبها وخسة ودناءة منفذيها ووحشيتهم التي تستهدف في الأساس أرواح اليمنيين أطفالا ونساء وشيوخا وتهدف إلى قتلهم جوعا وصبرا ، وهيهات .

نعيش أياما مفصلية وتاريخية بعد مرور ثلاثة أعوام من الحرب الكونية علينا ، ونشاهد هذه الأيام مؤشرات يلمسها كل اليمنيين ، ويرتفع منسوب التفاؤل والأمل لدى كل اليمنيين يوميا مع ما يحققه أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل جبهات المواجهة من تطهير للأرض او تنكيل بالمرتزقة والمحتلين، وما تتحفنا به القوة الصاروخية من أخبار عن منظومات جديدة أو ضربات جديدة .

ليس ترفا الحديث عن هذه الحقائق ، بل من المهم جدا ان نسلط الضوء عليها ليعرف العالم أننا نتحرك بوعي ومعرفة ، وعي بالعدو والمرحلة وخطورتها وأهمية تحركنا ومعرفة بكل ما يجري وكيف نواجهه وإلى أين نحن ذاهبون وماهي المآلات والنتائج .

صحيح لم نحسم المعركة دفعة واحدة ، لكننا نعلم العالم كيف ندير المعركة وكيف نصنع النصر وكيف نأخذ الحق وكيف نلقن المعتدي الدروس تلو الدروس ، وكيف نتعلم نحن من معاناتنا ونصنع من المعاناة فرصة لنحصن أنفسنا ونخلق الخلاص الأبدي بإذن الله .

من العبث أن نوصف يوميا بشاعة العدوان علينا ، فقد وصف نفسه توصيفا كافيا طوال الثلاثة الأعوام الماضية ، صار من المهم اليوم أن نكتب التوصيفات اللازمة لملحمتنا الأسطورية ونضعها منهجا للأجيال ونؤرشف تفاصيلها في ذاكرة الإنسانية لتكون أنموذجا يتعلم منه المظلومون كيف يتحركون بوجه الظالمين وكيف يمكن للدم أن ينتصر على السيف وللطفل ان ينتصر على جيش ، ولن يتعلم الظالمون .

إيماننا بقضيتنا وحقنا في أن نعيش أحرارا في وطننا ونبني دولتنا المستقلة وتمسكنا بعلاقتنا الوثيقة بالمنهج الرباني والطريق القويم الذي رسمه الخالق في قرآنه ، سر انتصارنا على كل تلك التحالفات الشيطانية .

هذه سنن كونية تتحقق إذا تحرك الإنسان وناضل ، وسننتصر بإذن الله