الخبر وما وراء الخبر

(( كربلاء تعود من جديد))

178

بقلم / غاده حسن المرتضى

بسم الله الرحمن الرحيم

(( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا ))

في السادس والعشرون من رجب تشرق شخصيه عظيمه وقفت في مرحله هامه من تاريخنا المعاصر في اهم وأخطر صراع حدث بين الحق والباطل النور والظلام اﻻسلام والكفر لقد وقف الشهيد القائد بكل شموخ وثقه وبصيره يقدم الحلول في زمن اللاحل وجدوائية الصراع في زمن الانتكاسه واهمية التضحيه في زمن التنصل وعدم المبالاة انه الشهيد القائد السيد المجاهد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه .

هذا الرجل العظيم الذي عاش يقظا في مرحلة تراجعت فيها امة الاسلام خطوات كبيره إلى الوراء في مواجهتها لأعدائها خاصه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر مباشره تلك المؤامرة الرهيبه التي وقف العالم الإسلامي امامها متبلدا حائرا لايهتدي إلى حل ولايتجه إلى موقف ممادفع بالكثير إما للانحناء امام العاصفة او التسليم المطلق بالهيمنة الامريكيه على اعتبار ان العصر بات عصرا أمريكيا بلامنازع.

 

لقد كان الشهيد القائد حاضرا في تلك المرحله وحده وهو يرى الانهيارات في شتى المجالات امام الاستكبار الامريكي مستشعرا للمسئولية سلام عليك ياسيدي حسين ورضوانه قرين القران وسليل بيت النبوه القائد والمؤسس للمسيره القرانيه ودعنا السيد المجاهد بجسده الطاهر في السادس والعشرين من شهر رجب لعام 1425هجري الموافق العاشر من سبتمبر 2004شهيدا كريما حرا أبيا شامخا وقد عمل ماعليه واسس لبناء امة القران امة الاسلام وقلبه مليء بالثقه بنصر الله لهذه المسيره الإلهيه مهما كانت التضحيات لقد كان يقسم بأنه واثق من نصرالله حتى وإن وصلوا الى باب الجرف وكان كما أراد فالمسيره التي تحرك على اساسها ولدت لتحيا ولتنتصر وتسود وهكذا ختم حياته الدنيا كما ذكر من كان معه وهو يردد هذا الدعاء ( (اللهم ثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخره )) لقد غادرتنا ياسيدي بجسدك ولكن روحك مازالت بيننا نستوحي منها قوة الإيمان والثقه العاليه بالله والصبر على المكاره.

لقد كتب لنا ياسيدي أن نبقى بعدك ولكننا نعاهدك في هذا الذكرى السنوية لااستشهادك ان نكون اوفياء مخلصين للمنهج الذي رسمته لنا وان نواصل السير في الطريق الذي عبدته لنا بجهودك وتضحياتك نعاهدك ياسيدي ان نكون سامعين مطيعين للسيد عبدالملك الذي هو نعم الخلف لخير سلف وهو بحق نسخة لك منفذا لماكنت توجه به حتى تحقق على يديه ماكنت تحلم به وكل مانرجوه ان نلقى الله وقدبيضنا وجوهنا امام الله وامامك وان يغفر لنا الله تفريطنا وتقصيرنا فيك.