الصحافة العالمية تكشف أسرار فضيحة اختراق ملايين حسابات الفيسبوك لمصلحة ترامب
كشفت وسائل الإعلام الغربية الناطقة باللغة الانكليزية سلسلة من تفاصيل الفضيحة التي ضربت شركة “فيسبوك” بعد اختراق حسابات ملايين المستخدمين لغرض اللعب بنتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة لمصلحة الرئيس الحالي دونالد ترامب، وفيما يلي أبرز ما جاء في هذه الصحف – العناوين باللون الأزرق تحمل اللينك الخاص بالصحيفة-:
الاندبندنت
فيسبوك وخدعة البيانات
صحيفة الاندبندنت البريطانية كشفت وعلى لسان الكاتب البارز ” جسفر سومرلاند” أن مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك سيمثل أمام لجنة التجارة في مجلس النواب الأمريكي في 11 أبريل / نيسان ليوضح دور شركته في فضيحة خرق بيانات كامبريدج أناليتيكا، وستنشر جلسة الاستماع وستكون متاحة للبث عبر الإنترنت.
وبحسب هذه الصحيفة فقد بدأت القصة في 17 مارس / آذار عندما حصلت شركة كامبريدج أناليتيكا، وهي شركة اتصالات استراتيجية، على معلومات لملفات تعريف50 مليوناً من مستخدمي الفيسبوك ويعتقد الآن أنها أقرب إلى 87 مليوناً وتم بيعها إلى حملة دونالد ترامب لاستخدامها في استقطاب الناخبين في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
وحصلت كامبريدج أناليتيكا على البيانات وهي شركة يديرها الأكاديمي الكساندر كوغان الذي كان يجري اختباراً شخصياً باستخدام تطبيق تابع لجهة خارجية يدعى ” This is Your Digital Life ” والذي يطلب من المشاركين فيه البالغ وعددهم 270،000 توفير الوصول إلى صفحات الفيسبوك الخاصة بهم.
وبذلك سمح الدكتور كوغان لنفسه ليس فقط بمشاهدة ملفاتهم الشخصية بل شبكات علاقاتهم الأوسع كجزء من دراسة “سيكوجرافكس”، ورسم خرائط شخصية على أساس سلوك الأفراد عبر الإنترنت والمشاركات التي يعجبون بها ويشاركونها.
وزعم أن كامبريدج أناليتيكا نقلت هذا الاختبار إلى ستيف بوليون، كبير واضعي استراتيجيات ترامب، لاستخدامه في تحديد من هم الناخبون الذين لم يحسموا أمرهم بعد، بهدف إقناعهم بالتصويت لمصلحة المرشح الجمهوري.
فايننشال تايمز
المدير التنفيذي لفيسبوك يعترف بارتكابه خطأ
بينما قالت هذه الصحيفة البريطانية إن مارك زوكربيرج اعترف بأنه “من الواضح أنه ارتكب خطأ” حيث يؤكد أن 1.1 مليون بريطاني من مستخدمي الفيسبوك تأثروا بانتهاك البيانات.
وبحسب هذه الصحيفة فقد كشفت الشركة يوم الأربعاء أن أكثر من مليون مستخدم للفيسبوك في بريطانيا تم الوصول إلى بياناتهم الشخصية، حيث زادت التقديرات لعدد المستخدمين المتأثرين من 50 إلى 87 مليوناً.
ورفض مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي المعروف أنه عملاق الإعلام الاجتماعي، استبعاد اتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركة البريطانية وأصرّ على أنه لا يزال أفضل رجل لقيادة شركة التكنولوجيا، وهو ما يستبعد بشكل قاطع أن يكون قد طُلب منه الاستقالة.
نيويورك تايمز
فيسبوك وفضيحة بيانات الـ 87 مليون مستخدم
وهذه الصحيفة الأمريكية فقد قالت على لسان الكاتبة “شيرا فرانك بيل” إن موقع “فيسبوك” قال يوم الأربعاء المنصرم إن البيانات التي تصل إلى 87 مليون مستخدم ربما تكون قد تمت مشاركتها بشكل غير صحيح مع شركة استشارية سياسية مرتبطة بالرئيس ترامب خلال انتخابات عام 2016 – وهو رقم أعلى بكثير من التقديرات التي بلغت 50 مليوناً والتي تم الاستشهاد بها على نطاق واسع منذ أن تم الإبلاغ عن تسريب الشهر الماضي.
كما أعلن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي للشركة، أن “فيسبوك” سيقدم لكل مستخدميه الأدوات والضوابط نفسها المطلوبة بموجب قواعد الخصوصية الأوروبية.
ولم يكشف “فيسبوك” في وقت سابق عن عدد الحسابات التي تم اختراقها من قبل كامبريدج أناليتيكا، الشركة المرتبطة بحملة ترامب، كما أنها كانت مترددة في الكشف عن كيفية استخدامها من قبل الجهات المدعومة من روسيا للتأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
ومن بين الإقرارات على موقع “فيسبوك” يوم الأربعاء، كشف النقاب عن وجود ضعف في وظائف البحث واسترجاع الحساب التي قيل إنها عرّضت “معظم” مستخدميها البالغ عددهم ملياري مستخدم للحصول على معلومات ملفهم الشخصي العامة التي تم حصادها.
لا يزال من غير الواضح بالضبط عدد المستخدمين الذين تم الوصول إلى معلوماتهم الشخصية بواسطة كامبريدج أناليتيكا، وقد أصدر فيسبوك وثيقة مطولة تصف كيفية حماية البيانات الشخصية في المستقبل.
الغارديان
فيسبوك وكامبريدج أناليتيكا واختراق 37 مليوناً من بيانات المستخدمين
بينما قالت هذه الصحيفة البريطانية على لسان الكاتبة “أوليفيا سولون” إن مارك زوكربيرج وعد بالتحقيق في التطبيقات التي لديها إمكانية الوصول إلى “كميات كبيرة من المعلومات” ومراجعة أي “نشاط مشبوه”.
وقال مارك زوكربيرج خلال مؤتمر صحفي بعد فترة وجيزة من نشر المنشور: “لم نتبع رؤية واسعة بما يكفي بشأن مسؤوليتنا وكان ذلك خطأً فادحاً. كان هذا خطأي. ” وعندما سئل الرئيس التنفيذي عما إذا كان أي شخص قد تم طرده بسبب فضيحة البيانات، أجاب: “لقد بدأت في هذا المكان، وأديره، فأنا مسؤول عما يحدث هنا. سأفعل أفضل عمل يمكنني المضي فيه. أنا لا أتطلع للتضحية بأي شخص بسبب الأخطاء التي ارتكبتها. ”
كما أشار زوكربيرج إلى أن ضوابط الخصوصية التي يتم تقديمها لضمان التزام “فيسبوك” بقواعد حماية البيانات العامة في أوروبا وستكون متاحة للمستخدمين على مستوى العالم، على عكس التقارير الإخبارية السابقة، وقال: “سنجعل كل الضوابط والإعدادات متوافرة في كل مكان وليس في أوروبا فقط”.
سي ان اي تي
فيسبوك يفضح كامبريدج أناليتيكا بأن لديها بيانات عن 87 مليون شخص
بينما قالت هذه الوكالة الأمريكية على لسان الكاتب “ريتشارد نيوفا” بأن فضيحة البيانات التي هزت “فيسبوك” منذ منتصف مارس، أثّرت على ملايين الأشخاص أكثر مما توقعنا في البداية، حيث تمت مشاركة بيانات ما يصل إلى 87 مليون شخص بشكل غير لائق مع كامبردج أناليتيكا، وهي شركة استشارات رقمية ذات صلة بحملة ترامب الرئاسية، وهو رقم أعلى بكثير من 50 مليون حساب الذي تم الإبلاغ عنه سابقاً.
المصدر : الوقت التحليلي