الخبر وما وراء الخبر

تفاصيل وَخفايا الصندوق الأسود للعملاء الخونة المنبوذين خارج اليمن.. عبدربه وَ٩٥ من كبار رجالاته يطلبون اللجوء السياسي في أمريكا

106

تفاصيل وَخفايا الصندوق الأسود للعملاء الخونة المنبوذين خارج اليمن.. عبد ربه وَ٩٥ من كبار رجالاته يطلبون اللجوء السياسي في أمريكا

تفاصيل وَخفايا الصندوق الأسود للعملاء الخونة المنبوذين خارج اليمن.. عبد ربه وَ٩٥ من كبار رجالاته يطلبون اللجوء السياسي في أمريكا

تحقيق / وضاح المودع

عبدربه وَ٩٥ من كبار رجالاته يطلبون اللجوء السياسي في أمريكا.المنبوذين

شركة مختصة قدمت أكبر ملف في التاريخ السياسي لوزارة الخزانة الامريكية وَواشنطن ترفض الطلب.

الوزير الميتمي خطط للجوء وَشركة استثمارية وهمية لتمرير الخطة ب ٩٠ مليون دولار.

الأمريكان سألوهم : من اين حصلتم على هذه الاموال الضخمة ؛ فكان الجواب : تبرعات للحزب !!

………….

لابد من الإشارة الى ان هذه المعلومات استغرق البحث والتأكد منها قرابة الشهر بسبب خطورة المعلومات وضرورة التأكد من كل جزئية نظرا لأهمية ما تتضمنه من أسرار وَخفايا متصلة بالشأن اليمني وَالصراعات التي تعصف بالبلاد.

بداية الأحداث قبل قرابة شهر وَنصف تقريبا من الان.. وَمن هنا كانت نقطة الانطلاق في رحلة البحث وَالتحري وَجمع المعلومات عن أضخم عملية طلب لجوء سياسي في التاريخ الحديث قام بها يمنيون.. يحملون الجنسية اليمنية وَيتبؤون مناصب وَمواقع وظيفية وَاجتماعية مرموقة.

الخارجية الامريكية تتلقى ملف طلب لجوء سياسي في الولايات المتحدة قدم باسم 96 شخصا يمنيا.

قدم الطلب موفد يمني رفيع المستوى (اتحفظ على الاسم)شمل الطلب الأسماء التاليه :

1عبدربه منصور هادي

2خالد محفوظ بحاح

3جلال عبدربه

4صالح عبدربه الجعملاني

5رياض ياسين (رغم حمله للجنسية البريطانية)

6 أحمد بن دغر

7 عبدالكريم الارياني

8 رشاد العليمي

الخ القائمة التي تشمل 96 اسما من بين الاربعمائه المشاركين في مؤتمر الرياض.

شملت القائمة أهم الاسماء التي يعرفها كل اليمنيون (سأمتنع عن نشر صور الاسماء في الطلب نظرا لحساسية موقف المسربين واحتمالية الاضرار بهم).

استلمت الخارجية الامريكية الطلب باستغراب شديد وتم احالته بحسب القانون والاجراءات المتبعة في امريكا الى الهجرة الفيدرالية لمعرفة مدى تطابق الموضوع مع قوانين الحصول على اللجوء السياسي.

بعد أسبوعين يصل الرد.. والذي تضمن رفض الطلب كونه يتعارض مع الفكرة الأساسية في اللجوء السياسي وهي الهروب من ظرف قاهر في دولة طالب اللجوء وضرورة ان يكون الطلب إما في دولته الاصلية او في الولايات المتحدة وليس في دولة ثالثة.

تم افهام المسئول الرفيع الذي تولى مهمة تقديم الطلب بذلك والاعتذار بالرفض وأكدت أسباب الرفض كذلك على أن مقدمي الطلب يقيمون منذ ستة أشهر في السعودية ويتنقلون الى مصر ودول أخرى وهذا يدل على عدم توافر ظروف قاهرة وضغوط ومخاوف على حياتهم تستحق بالتالي اعطائهم اللجوء السياسي في امريكا وتم في الاخير ابلاغ المسئول الدبلوماسي اليمني أن الولايات المتحدة يمكن أن تنظر في الطلب خلال سنوات بعد أن فشلت خطة عصابة ال٩٦ باللجوء السياسي بملف طلب واحد هو الأكبر في التاريخ الحديث.. رغم أن الذي أعد ملف طلب اللجوء مكتب مختص قانونيا في الولايات المتحدة بهكذا طلبات.

حدث التطور الثاني.. فبعد ذلك بدأ فريق مكون من ١٤ الى ١٦ شخصاً من بين ال٩٦ بالتفكير في خطة بديلة تسمح لهم ربما بالهروب الى امريكا وغسل الاموال التي جمعوها في الرياض.. يرأس الفريق أحمد بن دغر ومن ضمن المجموعة رشاد العليمي والشايف وأيضا الميتمي وزير تخطيط في حكومة عبدربه وبحاح.

المثير في الأمر.. أن كل عصابة الـ١٦ هم ممن انشقوا عن حزب المؤتمر الشعبي العام وهربوا الى الرياض!!

….

اما الخطة فكانت كالتالي : أن يتم إنشاء شركة استثمارية في أمريكا باسمهم برأسمال(لن أذكره بدقه حفاظاً على سلامة وحياة مصادر المعلومة) مبلغ رأس مال الشركة : بين الخمسين مليون دولار والتسعين مليون دولار فقط.

الادارة الأمريكية تلقت طلب قائمة ال١٦الجديدة (ولعل بن دغر يتفائل بالرقم لانه كان ضمن قائمة الـ١٦في ٩٤) ثم أحالت الادارة الطلب لوزارة الخزانة بحسب النظام والقوانين الامريكية الجديدة بعد ١١سبتمبر.

وزارة الخزانة فحصت الطلب وطلبت توضيحا عن مصادر أموال مقدمي الطلب : من أين لهم هذا المبلغ ؟

كان الرد الكتابي من قائمة الـ١٦ : أن بن دغر والبقية حصلوا عليها كتبرعات من متبرعين لحزبهم حزب المؤتمر الشعبي العام !

….

هكذا قالوا في توضيحهم.. وزارة الخزينة استغربت من الموضوع فكيف يمكن ان يحصل هؤلاء على تبرعات بهذا الحجم.. وهل يظن هؤلاء أن الادارة لاتعلم أنهم انشقوا عن الحزب منذ فترة.. وانهم بفعلهم هذا يرتكبون جريمة أيضا.

منذ أسابيع مضت وحتى اليوم لم يتم الفصل في الطلب وكأن وزارة الخزانة الامريكيةتبحث عن فرصة لرفض الطلب.

الظريف في الموضوع.. وهذا ماكانت بعض وسائل الاعلام قد ذكرته بطريقة خاطئة وناقصة أصلا أن محمد الميتمي وزير التخطيط بحكومة فنادق الرياض.. ذهب الى أمريكا في زيارة رسمية ضمن اعمال البنك الدولي وصندوق النقد والمباحثات السنوية فوجدها فرصة للذهاب الى وزارة الخزانة لمتابعة ملف شركتهم الاستثمارية تلك.. وسط استغرب وَذهول الامريكان.. هل معقول ان يكون هذا وزير تعاون دولي!

لم يكتفي الميتمي بالزيارة الاولى بل غادر بعد ذلك في زيارة رسمية من امريكا الى احدى دول امريكا الجنوبية لايام ثم عاد على طريقة وذهب الى الوزارة لمتابعة هل وافقت الوزارة أم لا.. بطريقة مزعجة للامريكان واستغرابهم أن الرجل يتعامل بحماس مع الموضوع ويظن أنه يتابع في قسم شرطة.

بعض وسائل الاعلام خلطت بين الموضوعين وقالت أن الميتمي قدم طلب لجوء وشركة.. لكن كما قلت في البداية حرصت على الدقة في كل معلومة سربتها.

و للعلم.. سفارات أمريكا حول العالم بسبب فضيحة عصابة الـ ٩٦ بطلب اللجوء الجماعي الاكبر في العصر الحديث.. صارت تلك السفارات تتردد جدا في منح فيزة دخول لأي مسؤول حكومي يمني من بعد الفضيحة.. خشية ذهابه الى هناك وتقديمه بطلب لجوء سياسي …تخيلوا !

تفسير أسباب طلب اللجوء …وهل السعودية تعلم شيئا عنه.. ولماذا حدث اثناء تواجد عبدربه وبحاح في عدن.. وفضيحة اللطشات الجديدة خلال شهور بمبلغ يزيد عن الخمسين مليون دولار من بن دغر و١٥مؤتمريا سابقا.. وهل يحس مرتزقة الرياض أن أمريكا ملجأ نهائي لغسيل الاموال وانهم يستحيل أن يعودوا الى اليمن..وغيرها من الاسئلة.. لن أجيب عليها فما فعلته في التحقيق الاستقصائي هذا.. فضح لأسرار دون أي تدخل مني برأي أو قناعة خاصة.. مجرد نقل أحداث وَاطلاع الرأي العام على قضية مرتبطة بالشعب وَالوطن.

* نقلاً عن صحيفة بانوراما الشرق الاوسط