تقرير عسكري لخسائر السعودية في اليمن…الكماشة اليمنية تضغط على المحاور الجنوبية للمملكة
الحرب على اليمن من قبل التحالف العربي بقيادة الرياض، في مارس 2015، تحت عملية العسكرة والتي اطلق عليها بـ “عاصفة الحزم” وإعادة تسميتها بعملية “إعادة الأمل” لاحقا، لم تجلب لقوى الشر الّا المزيد من الخسائر البشرية والمادية والسياسية.
حيث بلغ عدد قتلى الجيش السعودي خلال شهر مارس الفائت، 55 قتيلا، و53 جريحا بناء على رصد لما تم الإعلان عنه في الإعلام السعودي جراء العمليات العسكرية في جبهات جيزان ونجران وعسير.
كما أعلنت وسائل إعلام سعودية عن مقتل 45 جندي وضابط سعودي وجرح أكثر من 19 أخرين في الحدود الجنوبية للملكة خلال العمليات العسكرية التي شنتها قوات صنعاء في جيزان ونجران وعسير خلال شهر فبراير الماضي.
بعد مرور 4 سنوات من العدوان السعودي الامريكي على اليمن، يبدو ان صورة المعارك في الحد الجنوبي للملكة (جيزان ونجران وعسير) واضحة جدا، خلاف ما يروج له الاعلام المفبرك، حيث تشير التقارير العسكرية ان الجيش واللجان باتوا يرابطون على مشارف نجران وجيزان وعسير، ومنتظرين أي إشارة للسيطرة على المواقع الاستراتيجية.
كما ان القوة الصاروخية اليمنية في ذكرى السنة الرابعة للعدوان اطلقت عدة صواريخ باليستية الى عمق دار الغزاة في اطار الرد على الجرائم التي ارتكبت في اليمن عبر العدوان والحصار مستهدفاً 4 مطارات في الرياض ونجران وجيزان وعسير.
العتاد الامريكي البريطاني الفرنسي خذل المملكة، حيث ان المقاتلات الحديدة كـ «F 35»، والـ«F 16»، والـ«أباتشي» والـ«درون» والمدرعات والدبابات والقناصات والقنابل العنقودية والانشطارية المحرمات دولياً لم تستطيع ان تتصدى توغل الجيش اليمني واللجان الشعبية في العمق السعودي، كما ان الدروع الصاروخية والجوية الامريكية الحديثة ايضاً فشلت في تصدي الصواريخ الباليستية.
وكما تشير التقارير العسكرية خلال 3 سنوات من العدوان، ان أبطال الجيش واللجان الشعبية يسيطرون اليوم على 18 ألف كم مربع في نجران، وخلال 3 سنوات من الحرب دمّروا 127 دبابة للجيش السعودي من الـ(أبرامز) والـ(برادلي)، والعديد من المدرعات والأطقم والجرافات، واقتحموا 180 موقعاً موزعة بين مراكز قيادة وأبراج رقابة ومستودعات للسلاح.
وبحسب التقارير، ان مدينة نجران في كماشة الجيش واللجان من محورين (الشمال الغربي والجنوب الغربي) ، وفي جيزان ايضاً الجيش واللجان يسيطرون على جبل الدخان والذي يتكون من سلسلة جبال بمساحة جبلَ الدخان 18 كلم2، حيث يبقى جبل الرميح الواقع جنوبية ضمن نطاق الدخان كسلسلة جبلية واحدة، لافتاً إلى أن السعودية استحدثت ما يقارب 40 موقعاً عسكرياً، منها أربعة مواقع رئيسة كقيادة وسيطرة وإدارة عمليات، واليوم جميع هذه المواقع صارت تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية، وشكّل سقوط الرميح والدخان والدود ضربة موجعة للقوات السعودية.
وفي الاخير… ان السعودية بعد مرور ثلاثة اعوام من الحرب على اليمن لم تجلب الّا المزيد من الخسائر، ولازال انها غارقة في مستنقع اليمن، ويبدو أن تداعيات هذه الحرب ستظل مستمرة لأمد طويل، في ظل عدم وجود مؤشرات على حل لها، وسبب هذا الحرب اثار سلبية كبيرة، بما فيها الكوارث الانسانية فضلا عن تدمير البنية التحتية، مما جلب الكثير من الانتقادات والاتهامات الدولية للسعودية .
*النجم الثاقب