خيارات العدو نفذت وخياراتنا بدأت !
بقلم / أحلام عبد الكافي
لقد شن عالم الشر والسقوط بكل قوته وإمكانياته الهائلة حربه العدائية ضد اليمن والتي أستخدم فيها العدوان أبشع الأسلحة ونفذ جميع مخططاته وأستنفذ كل خطواته ابتداء من أول يوم من الاعتداء واستمرارا حتى اليوم في الشهر الثامن على التوالي.
لقد أمعن العدو بالقصف المكثف بالطائرات والتي يلقي من خلالها أنواع الصواريخ والقنابل التي دمرت كل شيء واستهدفت الإنسان اليمني بكل مقوماته واقتصاده وتأريخه بل وإعلامه وحتى مساجده ومدارسه بكل وحشية منقطعة النضير قابله صبر استراتيجي لمدة 40 يوم، كان صبرا نابعا من قوة وصمود وثقة بالله أثبت فيها الشعب اليمني بأنه رغم ما يتعرض له من حرب ظالمه ومن عمليات قتل وتدمير إجرامية إلا أنه شعب الإيمان والحكمة، بينما كان العدو أمام هذا الصمود يظهر عليه التخبط والاندفاع بارتكاب المجازر بحق المدنيين لأنه حس بالهزيمة واصتطدم بتلك القوة الشعبيه، فرأيناه يسارع بتغيير خطواته من خلال تغيير مسميات حربهم على اليمن من عاصفة الحزم إلى إعادة الأمل إلى عاصفة الصحراء وغيرها من المسميات التي سمعنا بها واحده تلو الأخرى التي إن دلت على شئ إنما تدل على إحساسهم بالفشل وأن الواقع غير ما خططوا له.
ثم بدأ الرد اليمني في الحدود واشتدت وتيرته يوما بعد يوم وذلك لما يحققه الجيش واللجان الشعبية من انتصارات وتوغلهم في العمق السعودي وهناك يلحقون أبطالنا بالجيش السعودي الهزائم والذي يسقط منهم الكثير بين قتلى وجرحى بشكل يومي ناهيك عن تدمير آلياتهم وحرق وتفجير مدرعاتهم ودباباتهم …الأمر الذي أفزع العدو السعودي وجعله يدرك أن قوتهم البريه بدأت تتلاشى حين كشف الغطاء عن هشاشتها .
ما يحدث اليوم هو خطوات مدروسة يمضي بها الجيش اليمني تحقق نتائج وانتصارات عظيمة تواجه بها قوى الشر بمخططاتهم وأسلحتهم الفتاكة و بإمكانياتهم الخيالية، فلقد أعلنت السلطات السعودية مؤخرا عن فتح باب التجنيد الإجباري حتى من ذوي الشهادات الثانوية وهذا يعد دليلا واضحا على انهيار قوة جيشهم وذلك بعد الخسائر اليومية التي يتعرض لها في الحدود وهذا يؤكد لنا إستنفاذ العدو لآخر خطواته ووصوله إلى آخر المراحل والتي يعبر فيها عن مدى سوء موقفهم وانعكاس حربهم على اليمن بالنتائج العكسية التي عادت عليهم بالوبال بينما في الوقت ذاته هنا في اليمن تعلن القيادة العليا عن بدء الخيارات الاستراتيجية والتي تفيدنا بقراءة جلية عن قدرة وتمكين من حيثيات الانتصارات رغم الفروقات الهائلة بين المعتدي والمعتدى عليه. (كم من فئة قليله غلبت فئة كثيره بإذن الله ) إنه الله وإنهم الرجال التي صدقت عهودهم وإنها الثقة بنصره والسير في دربه و نهجه وهي الشهاده والتضحية والتسابق إلى ميدان الشرف والكرامة فالروح الجهادية هي من تعطي القوة وتحقق النصر فإن الله هو القوي الجبار، من هي أمريكا ومن هي إسرائيل والسعودية وحلفاءهم أمام قوة الله!
فالمطلوب من الشعب اليمني هو الاستمرار بالصبر والصمود مع الأخذ بالأسباب وعدم التخاذل أو التهاون فالنصر حليفنا وما النصر إلا من عند الله