بفضل الامم المتحدة والمجتمع الدولي… اليمن تغرق في الكوارث الانسانية
على خلفية الحرب على اليمن منذ عشية 26 مارس 2015، شهدت البلاد اسوء كارثة انسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 22 مليون شخص، أي ثلاثة أرباع السكان، إلى المساعدة والحماية، فيما يموت طفل تحت سن الخامسة كل 10 دقائق لأسباب يمكن تجنبها.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم امس الثلاثاء، في تقرير لها عن 84 حالة وفاة بمرض الدفتيريا في اليمن، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2017، في 20 محافظة من أصل 23، وفي 191 مديرية من أصل 333.
وأفاد التقرير أنه “تم أيضا رصد 1516 حالة إصابة بهذا المرض في تلك المحافظات.
كما يعاني أكثر من 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، أي الجوع، ولا يعلم 8.4 مليون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، في المؤتمر في جنيف عن الوضع في اليمن: “يتعرض المدنيون للهجمات العشوائية والتفجيرات والقناصة والعبوات غير المنفجرة وتبادل إطلاق النار والاختطاف والاغتصاب والاعتقال التعسفي، وكل 10 دقائق يموت طفل تحت سن الخامسة نتيجة أسباب يمكن تلافيها.
نحو 3 ملايين طفل تحت الخامسة وامرأة حامل ومرضعة، يعانون من سوء التغذية الحاد.”
كما افاد الامين العام، ان الحرب على اليمن سبب في معاناة إنسانية هائلة لبعض أفقر وأضعف الناس في العالم، ولا توجد حلول إنسانية للأزمات الإنسانية. التسوية السياسية التفاوضية، عبر الحوار اليمني-اليمني الجامع، هي الحل الوحيد.
وأحث كل الأطراف على الانخراط مع مبعوثي الجديد مارتن غريفيثس بدون تأخير.
وكما اعلن اليونيسيف، مليونا طفل يمني باتوا خارج المدرسة، وحوالي نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين خمسة أشهر إلى خمس سنوات يعانون من نقص شديد بالتغذية، والسبب الرئيسي لهذا النقص بالغذاء والدواء والوقود إلى سد الممرات البحرية والجوية والبرية.
المجتمع الدولي بما فيها الجامعة الاروبية والعربية تعهد بارسال مساعدات انسانية الى اليمن لتصدي الكوارث الانسانية دون ادانة الاعمال الاجرامية لقوى التحالف وداعميهم، لكن السؤال هنا، عن اي مساعدات يتكلمون؟ هل المساعدات التي تشرعن الاعمال الارهابية التي ارتكبتها المملكة بحق الانسانية في اليمن ؟ او المساعدات التي تعزيز وتوسيع التنظيمات الارهابية لاغراق اليمن في الحرب اكثر واكثر.
وكما يرى المراقبون، ان المجتمع الدولي يلعب لعبة خبيثة في اليمن حتى يضع القوى السياسية اليمنية في موقف محرج، اذا لم يصح هذا التعبير، فما هي منافع الدول التي شاركت في التحالف ودعمتها لوجيستيا حتى تقدم مساعدات انسانية بمبالغ هائلة؟
وفي الاخير… الوضع والملف اليمني اصبح وصمة عار على جباه دعاة السلام، والصمود اليمني كشف حقائق هذه دعاة للرأي العام العربي والغربي، كما ان استراتيجية التي اتخذتها السعودية في اليمن نفس الاستراتيجية الصهيونية في فلسطين، من قتل ونهب وتدمير، بفارغ اسم اليهود والصهاينة والاسلام والعرب.
*النجم الثاقب