ذهول سعودي ودولي من عملية البرق الخاطف التي نفذها المقاتل اليمني في الربوعة وأنتهت بالسيطرة الكاملة على المدينة
اختارت الوسائل الاعلامية الكبرى الصمت تجاه التطورات الميدانية الكبرى التي تحدث في جنوبي السعودية. لكن الصور والاعلام التي تنشرها القوات اليمنية عن العمليات التي تنفذها في جنوبي السعودية على الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي تقوي الشائعات بأن القوات اليمنية ستصل قريبا الى الرياض.
ان القوات اليمنية استطاعت اثبات سيطرتها على بعض المناطق في جنوبي السعودية بعد قتال عنيف وتدمير عدد من المواقع العسكرية السعودية في مدينة الربوعة الواقعة في منطقة عسير وقد بثت قناة المسيرة فيلما استمر ٢٨ دقيقة عن عملية دخول القوات اليمنية الى مدينة الربوعة السعودية وسيطرتها على كافة شوارع ومناطق هذه المدينة بعد فرار القوات السعودية المدججة بالسلاح منها وقد رفرف العلم اليمني بعد ذلك في شوارع الربوعة.
الانباء الواردة من اليمن تفيد ايضا ان الهزائم السعودية تتكرر في باقي المناطق الحدودية مع اليمن وقد قصفت الوحدات الصاروخية والمدفعية التابعة للجيش اليمني واللجان الثورية قاعدتين عسكريين سعوديتين في منطقتي نهوقة ورجلاء ما اسفر عن مقتل عدد كبير من الجنود السعوديين، كما قتل وجرح عدد كبير من الجنود السعوديين في القصف المدفعي للجيش اليمني واللجان الثورية على منطقة جيزان ومنطقة قلل الشيباني في ظهران ما اثار حالة من الهلع والخوف في صفوف القوات السعودية.
إلى ذلك اختارت وسائل الاعلام العالمية الصمت ازاء انجازات اليمنيين في وقت تقيم الدنيا ولاتقعدها عند التحدث عن تقدم الجماعات الارهابية في سوريا والعراق لكن صور انتشار القوات اليمنية في مدينة الربوعة السعودية قد انتشرت بشكل واسع في الانترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وقد طالب المحللون والخبراء السعودية ايضا بنشر صور ادعاءاتها حول تقدم جنودها في اليمن.
ويقول المحلل اليمني الشهير هيكل بافنع ان وكالة رويترز وشبكات بي بي سي وسي ان ان وباقي وسائل الاعلام الغربية ليس مسموحا لها بنشر صور تقدم القوات اليمنية في داخل السعودية، كما يتساءل المحلل اليمني الآخر و هو هشام الاميزي “لماذا لاتقوم الامبراطورية الاعلامية السعودية بنشر صور تقدم القوات السعودية المزعوم في اليمن تماما كما يفعل اليمنيون حينما يتقدمون في داخل السعودية”.
ان التقدم التدريجي للقوات اليمنية في داخل الاراضي السعودية دفع مستخدمي الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي الى التعليق والقول بأن القوات اليمنية ستصل قريبا الى الرياض اذا حافظت على وتيرة تقدمها داخل الاراضي السعودية وقد قال احد الاعضاء السابقين لحزب المؤتمر الشعبي اليمني ان القوات اليمنية التي باتت متواجدة اليوم في نجران وجيزان وعسير ستصل قريبا الى الرياض وستستولي على قصور المسؤولين السعوديين وستنتقم لدماء آلاف الشهداء الذين سقطوا في غارات الطائرات السعودية، وكان هيكل بافنع قد حذر في وقت سابق ملك السعودية وطالبه بتسليم نفسه قبل فوات الاوان ووصول اليمنيين الى الرياض.
ولاتنحصر الهزائم السعودية في المناطق الجنوبية من السعودية فقط بل ان القوات السعودية قد منيت بهزائم كبيرة في مختلف مناطق اليمن وخاصة في محافظة مارب، وقد اعلن المتحدث بإسم اللجان الثورية اليمينية في محافظة مارب زيد علي الحوثي أن قوات اللجان الثورية سيطرت على المراكز الاساسية في مارب عقب الاشتباكات العنيفة وتمهيد مدفعي كبير من قبل الجيش اليمني مضيفا أن هذه الاشتباكات أستمرت على مدى يومين متتاليين مع مرتزقة الرياض وميليشات هادي والارهابيين .
وأضاف الحوثي أن قوات اللجان الثورية تعمل على أستكمال السيطرة على محافظة مارب معتبرا أن ٧٥% من المحافظة يسيطر عليها الجيش واللجان الثورية اليمنية .
وكشف القيادي في اللجان الثورية عن هروب عشرات العناصر من ميليشيات هادي و مرتزقة الرياض مع تقدم الثوار في المحافظة مشيرا الى مقتل عدد كبير منهم وجرح آخرين جراء المعارك الأخيرة في مارب بينما وصل أكثر من ٢٥ من قتلى الارهابيين إلى المستشفيات الميدانية التابعة للسعودية .
وأوضح الحوثي أن السيطرة على محافظة مارب سيؤدي لهزيمة قوات التحالف السعودي الصهيوني في اليمن .
وتأتي الهزيمة السعودية في مارب بعد الحرب النفسية التي شنتها وسائل الاعلام السعودية حول حتمية الانتصار السعودي في الحرب اليمنية، وفي هذا السياق يجب الاشارة ايضا الى قيام القوات اليمنية بشن عملية عسكرية واسعة لاستعادة محافظتي شبوة والضالع الاستراتيجيتين اللتين سيطر عليهما المرتزقة السعوديون في شهر يوليو الماضي.
وفي هذه الاثناء عادت الدفعة الاولى من الجنود الاماراتيين من اليمن الى الامارات يوم السبت وحاولت وسائل الاعلام الاماراتية تصوير هؤلاء كابطال عائدين لكن المحللين والمراقبين شبهوا عودة هؤلاء بالفرار من المعركة وقد نشر النشطاء اليمنيون صور المدرعات الاماراتية المحترقة في اليمن على الانترنت ليثبتوا فرار هؤلاء.
*الحقيقة