الخبر وما وراء الخبر

“العدوان على الشرف والأخلاق”

76

بقلم | أمين النهمي.

جريمة فتاة الخوخة لم بدافع شخصي من قبل ذلك النذل السوداني؛ بل تأتي ضمن سيناريو ممنهج ومخطط له في مطابخ العدوان، خصوصا وأن هذه الجريمة ليست الأولى، فقد سبقتها جرائم مماثلة في المخا وعدن وغيرها من المناطق التي تخضع تحت سيطرة للعدوان، الهدف منها كسر الكرامة والعرض والشرف اليمني.

والأبشع من هذا أن تقع هذه الجريمة في المناطق الخاضعة للعدوان دون أدنى غيرة أو ذرة كرامة من المرتزقة الذين يقبعون في تلك المناطق، بل تجد نعال جحافل العدوان يسخرون أقلامهم، وتتعالى أصواتهم دفاعا عن مرتزق نذل ورخيص انتهك حرمة الشرف اليمني الطاهر المقدس.

جريمة اغتصاب الماجدات اليمانيات؛ عدوان أخلاقي يستهدف القيم والثوابت والكرامة والأصالة اليمنية الضاربة في أعماق التاريخ، مثله مثل استهداف الأسواق والنساء والأطفال بالغارات والصواريخ، كما أن هذه الجريمة البشعة تكشف الصورة القذرة، والوجه القبيح لهذا العدوان وأهدافه، ومايريد أن يذهب به جراء احتلاله لهذا البلد، من خلال نشر ثقافة الانحلال والانحراف الدنيئة، والتي تدل على مدى انحطاطهم، وسقوطهم الأخلاقي في مستنقع الرذيلة.

ولكن لن يتأتى لهم ذلك، وهيهات هيهات طالما بقي في عروقنا دم، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وستترجم هذه الوقفات والمسيرات والمظاهرات الحاشدة التي شهدتها أغلب مديريات ومحافظات الجمهورية واقعا عمليا ونفيرا إلى الساحل الغربي تلبية لداعي النكف التهامي والثأر لفتاة الخوخة، وحماية الأعراض والكرامات من دنس الغزاة وشذاذ الآفاق المجردين عن المبادئ والأخلاق والإنسانية.

فيا أبناء اليمن الأحرار، نفيرا إلى ساحات العز وميادين الكرامة، “إن الدم اليمني ألسنة من النيران تغلي في جوانحنا كنيران القيامة.
إن الدم اليمني جرحٌ في الكرامة
والكرامةُ لاتضمدها حقول النفط قاطبةً
إذا جُرِحَت
ولن ترضى بغير الثأر أحفاد الكرامة”*.
—————————————
*من قصيدة للدكتور/أحمد النهمي، بعنوان (الفوارس).