الخبر وما وراء الخبر

فقط لأصحاب النخوة

142

بقلم / فاتن الفقية

ماذا تبقى من كرامة بعد أن يُهتك العرض، ويُستولى على الأرض؟
ماذا ننتظر بعد فاجعة الخوخة؟
أنقف مكتوفي الأيدي؟ أم أننا سنبحث عمّن يقوم بالدور بدلا عنا؟
ليست مسألة جنوب أو شمال.. ليست مسألة أنصار أو شرعية.. ليست مسألة هذا من شيعتي وهذا ضدي..

أنها مسألة استغاثة.. إنها مسألة أننا على سفينة واحدة إذا غرقت هلكنا جميعا.. إنها مسألة عرض بلد بأكمله.. إنها مسألة إن سكتنا فسيأتي الدور علينا..
هل ستمر هذه الجريمة وكأن شيئا لم يكن؟
هل ستمر بمجرد هتافات وبيانات وإدانات ووقفات احتجاجية؟
ما هكذا تحل هذه الجرائم.. ما هكذا سيردع الفاعل.. ما هكذا سيعتبر باقي المجرمين والمحتلين..
الحل هو في رؤوس البنادق.. الحل هو في النفير العام.. الحل هو تجنيد أكبر ما يمكن من الرجال وتجهيز جيش لا يعرف أوله من آخره..
هذه قضية وطن بأكمله.. أي حمية يملكها ذاك من يقول دعونا نرى ما سيفعل من وقف بجانب الشرعية أو من وقف يتفرج! وحتى من أسِف لأجل الفتاة فهذا لا يكفي..
ضع نفسك مكان اخيها أو أبيها أو زوجها أتراك ستتذمر أم ستندد!!

إذا غرق جنوب اليمن سيغرق شماله.. إن حدثت تلك الجريمة هناك بالخوخة سيأتي يوم وتحدث مثيلتها بصنعاء فقط لسكوت قليلي الكرامة..
ما هكذا تُحرر البلاد وما هكذا يكون إيمان أهل الإيمان.. أين نحن من غزوة بني قينقاع التي كانت لأجل إعادة الكرامة والشرف.. أين نحن من فتح عمورية التي كانت لصرخة وجع ” وامعتصماه “.