الخبر وما وراء الخبر

“وامعتصماه اليمنية” تسعر الغضب الشعبي بوجه المحتل

81

إبراهيم الوادعي

بعكس الحوادث السابقة تتجه قضية اغتصاب فتاة الخوخة من قبل جندي مرتزق سوداني الجنسية الى التصعيد بعد ان اضحى رد الفعل الشعبي واسعا، وتحول ورقة تم اخذ امضاء الضحية عليها بالتنازل الى سيف يقر بوقوع الجريمة، وتلاحق بالخزي قيادة قوات العدوان والمرتزقة.

فعاليات شعبية منددة شهدتها العاصمة صنعاء ومدن يمنية في مقدمها مدينة الحدية محافظة الضحية، ومن المتوقع ان تشهد العاصمة غدا مزيدا من الحراك الشعبي المنددة بجريمة الاغتصاب لسيدة يمنية من قبل غاز أجنبي في ضوء دعوة اللجنة الثورية العليا لحراك شعبي واسع ردا على جريمة الغزاة.

وفي تغريدة له على موقع تويتر أكد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن ردة فعل الشعب اليمني ستكون حاضرة تنديدا بحادثة اغتصاب المرأة اليمنية بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة من قبل جندي سوداني تابع لتحالف العدوان على اليمن.

ودعا إلى الخروج في وقفات – على مستوى المديريات والمحافظات – تنديدا بالحادثة، قائلا “‏ندعو إلى وقفات تنديدية بما أقدم عليه العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه من مرتزقة السودان من اغتصاب للنسوان بالخوخة، على أن تكون هذه الوقفات على مستوى المديريات في الحديدة، ومن يستطيع في المحافظات”.

وتوعد محمد علي الحوثي قوى العدوان برد فعل شعبي واسع على هذه الجريمة، مؤكدا أن “ردة فعل الشعب ستكون حاضرة إزاء هذه الجريمة التي تتنافى مع دين الشعب اليمني وقيمه وأخلاقه وأعرافه وقوانينه”.

وإذا كان السكان في المناطق المحتلة عاجزن عن ابداء غضبهم تجاه الجريمة المروعة والتي تتنافى مع قيم الإسلام واصالة الشعب اليمني وتفضح نوايا الغزاة ودناءتهم، فان المناطق التي لاتزال تمتتع بالحرية وخارج سيطرة قوات الغزو والاحتلال تتحضر ليوم غضب شعبي عارم تنديدا بالجريمة.

ودعت الهيئة النسائية في العاصمة صنعاء لمسيرة نسائية عصر الاثنين رفضا وتنديدا واستنكارا لجريمة اغتصاب ابنة المخاء من قبل احد جنود قوات الغزو والاحتلال، فيما أصدرت الهيئة النسائية الثقافية بيانا نددت من خلاله بالجريمة النكراء، ودعت الى النكف القبلي ثأر لعرض اليمنيات الذي انتهك في الخوخة من قبل مرتزقة جلبته السعودية والامارات لقتل اليمنيين وانتهاك اعراضهم .

بيانات التنديد تعددت وتتالت فقد أصدرت وزارة حقوق الانسان بيان ادانت فيه الجريمة ودعت المنظمات الدولية لدانة مايتعرض له الشعب اليمني من قتل وانتهاك اعراض من قبل قوى العدوان ومرتزقته، فيما عبرت منظمات المجتمع المدني عن استنكارها للجريمة معتبرة إياها في سياق الاذلال الذي تنتهجه قوى العدوان في المناطق التي تحتلها، وتستغل عدم وجود رقابة دولية لممارسة جرائمها.

ومن المتوقع ان تشهد صنعاء العاصمة الاثنين وقفات شعبية ورسمية منددة بالجريمة، ولتؤكد على ان خيار الدفاع عن التراب والعرض هو السلاح الامضى في مواجهة عدوان بلغ به الانحطاط بان يجبر الضحية بالإكراه على التنازل عن حقهن في ملاحقة المعتدي والتستر على الجريمة .

ولعل في أبرز المواقف المنددة بجريمة الخوخة الموقف الصادر عن الجالية السودانية في العاصمة صنعاء والتي اكدت ان ما قام به المرتزق السوداني يخالف سجية واخلاق الشعب السوداني المحب لليمن والرافض للمشاركة في العدوان القائم عليه مقابل حفنة من الريالات السعودية او الدراهم الإماراتية.

وأعلنت برائتها وبراءة الشعب السوداني من المرتزق الذي ارتكب جريمة الاغتصاب بحق سيدة من أبناء منطقة الخوخة.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي فقد احتلت الجريمة موقع الصدارة في تناولات النشطاء، وشن العديد من النشطاء هجوما لاذعا على الذباب الالكتروني للمرتزقة والتحالف الذي حاول جاهدا التخفيف من وقع الجريمة باعتبارها قضية تحرش وتهدئة غضب الشارع.

وقالت الناشطة منى صفوان على صفحتها بتويتر: قبلتم مرحلة اغتصاب الأرض وشرعتموها، لتنتقل بفجاجة الى مرحلة اغتصاب العرض.. انه العار المركب الذي سيلحق بكم الى قبوركم..

هل هؤلاء الجنود ” المرتزقة ” هم من اوكلتم لهم مهمة تحرير ارضكم، هاأنتم بلا ارض وبلا شرف..

وقال الناشط ضيف الله الشامي:

العرض والشرف واحد

المرتزق أسوأ من المحتل وخصوصا من يبررون جريمة الاغتصاب ويعتبرونها امرا ملفقا.

اليست نساؤهم وبناتهم يعشن تحت حماية شرفاء اليمن جيشا ولجانا وشعبا، لأنهم مطمئنون ان شرف وعرض اليمنيين واحد..

فهل سيقبلونه من المحتل.

وكتب الناشط عبد الدايم الحمادي

اعترف بان مناطق الحوثيين هي المناطق الامنة في اليمن، لم اجد في عدن او تعز وحضرموت الا الانفلات الأمني وعبث القوات التي تقول بانها جاءت لتحرير اليمنيين من اليمنيين، وها نحن نشهد حوادث الاغتصاب من عدن الى المخا وبالأمس في الخوخة، وماخفي اعظم ..

فيما هاج الناشط إبراهيم السراجي في تغريدته موقف المرتزقة بين حادثتين وقال:

ادخلوا هشتاق امل القليصي الفتاة الوهمية التي قالوا انها ناشطة تعرضت للاغتصاب من قبل حوثيين واتضح انها لاناشطة ولافتاة بهذا الاسم، وشوفوا كيف تظاهر المرتزقة بالشرف ونادوا بالثأر، وكيف ظهروا كقوادين في قضية اغتصاب فتاة في الخوخة من قبل جندي سوداني رغم اعترافه بحدوثها.

عقب دخول قوات العدوان الى مدينة المخا وقعت العديد من حالات الاغتصاب واكدتها المنظمات المستقلة وشهود العيان من السكان المحليين، لكن القوات المحتلة نجحت في التكتم على اخبار تلك الجرائم ومنع انتشارها تخوفا من رد الفعل الشعبي، لكن حديث السيد عبد الملك الحوثي عن قوع جرائم من تلك النوع في المخا سلط الضوء الى الجرائم التي يرتكبها المرتزقة وساهم الى حد كبير يضاف الى شجاعة الأهالي في الخوخة في فضح وتعرية ما تقوم به القوات الغازية من انتهاك يطال الاعراض في المناطق التي وقعت تحت الاحتلال.

وبغض النظر عن تذبذب المرتزقة المحليين حيث اختار العديد منهم السقوط الى قاع الوحل بالدفاع عن المرتزقة الأجانب وقيادة قوات العدوان التي استهانت بالضحية وتسترت على المعتدي، فيما أثر البعض الاخر الصمت، تدرك قوى العدوان بان تفشي جرائم المرتزقة الأجانب في المناطق التي يتمكنون من احتلالها سيصعب كثيرا من عملياتهم العسكرية، وسيجعل من البيئة الشعبية تلتف أكثر فأكثر حول الجيش واللجان الشعبية وتشارك بوتيرة أكبر في القتال ضد الغازي والمحتل.

وهي تتخوف من اندلاع عمليات مقاومة واستهداف لجنودها في المناطق المحتلة، وقد كشفت جدران مدينة عدن عن بعض ما اضحى في الصدور بعد عام ونصف من الاحتلال الاماراتي السعودي للمدينة، حيث انتشرت عبارات تدعو المحتل للرحيل وتتوعده.

بحسب الإعلامي هاشم شرف الدين فإن المرأة اليمنية اغاظت قوى العدوان بوعيها وصمودها، ولذا أرادوا من خلال الاعتداء عليها جنسيا اظهارها في صورة الذليلة المغتصبة كما حدث في بلدان عربية أخرى تعرضت للاحتلال، لكنهم يفشلون وستبقى المرأة اليمنية بصمودها وشموخها مصنعا لرجال الرجال.

وامعتصماه حرى انطلقت من أعماق تهامه ، فلبتها جبال صنعاء منتفضة ، غدا يخرج اليمنيون غضبا ، والقبائل ثائرة ، والجموع الى ميدان المواجهة مع الغزاة متقدة ، تطفىء جرحا ، وتزيل عن الأرض محتلا ، وتعيد لربوع الوطن امنا وسكينة افتقدهما بعض ترابه تحت اقدام المحتل المرتعشة ، فهنا اليمن وشعب لا يسكت أبدا عن انتهاك اعراضه او قتل نسائه واطفاله ، وغدا يعض النظامان الاماراتي والسعودي أصابع الندم وماتموت العرب الا متوافيه .

سيدرك العدوان انه بمثل هذه الجرائم يسرع بدق مسامير نعشه في اليمن، حين استمرأ هتك اعراض اليمنيات ، وهو يشعل مزيدا من الغضب اليماني تجاهه .