اغتصاب قوات الغزو لفتاة الخوخة.. جريمة مركبة
محمد الحسني:
توالت ردود الأفعال الغاضبة والمستنكرة للجريمة البشعة التي ارتكبها جندي سوداني من قوات الغزو والاحتلال بحق فتاة مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة غرب اليمن.
ناشطو المرتزقة بعد أن رمونا بدائهم انسلوا ليستنكروا حادثة الاغتصاب التي ارتكبت بحق امرأة أجبرها البؤس للخروج من منزلها والذهاب لجلب الحطب لإيقاد النار وإطعام عائلتها فيما أخذت العزة بالإثم ببعضهم الآخر لاستمراء دياثته والكتابة بالحرف الواحد” تغتصب أربع من شقيقاتي ولا يحكمنا الحوثي”.
إلى هذا الانحطاط والسقوط الأخلاقي بلغ الحال بالمرتزقة الذين تجاوزوا مرحلة الرضا باحتلال أرضهم وانتهاك أعراضهم إلى المفاخرة بذلك في تجرد تام عن الغيرة والشرف لا تكاد تضاهى حتى لدى معظم الحيوانات.. يتردد ذلك على ألسنة اليمنيين.
المقرف في الجريمة محاولة ضباط إماراتيين استباحت قواتهم إلى جانب قوات الغزو والعدوان السعودي الأمريكي التغطية عليها عبر إجبار عائلتها التوقيع على محضر ينكر تعرضها للاغتصاب والتهديد بتصفيتها مع عائلتها إن نشرت الخبر أو قامت بالإبلاغ عن الحادثة.
وفي ظل غضب الشارع وتفاعل النشطاء مع القضية، استطاع الناشط اليمني المقيم في الولايات المتحدة محمد المسمري من الوصول لعاقل المنطقة التي تنتمي إليها الضحية والذي بدوره أوصله للمرأة الضحية عبر الهاتف.
وبث المسمري تسجيلاً مصوراً عرض خلاله التسجيل الصوتي لمكالمته مع المرأة الضحية، حيث تحدثت تلك المرأة قائلة “كنت في الوادي الرابعة عصراً (يوم الخميس) أجمع الحطب وسألني (الجندي السوداني) إلى أين ذاهبة؟ قلت له أمشي بالحطب ” وأضافت أنها بعد ذلك أرادت الابتعاد عنه لكنه أمسك بها من ورائها وخنقها بواسطة يديه وقام بأخذها إلى بين الأشجار كي لا يراه أحد.
اليوم نظمت معلمات وطالبات مدرسة بلقيس للبنات بمديرية الميناء بمحافظة الحديدة اليوم وقفة احتجاجية تنديدا باستمرار جرائم العدوان اليومية بحق أبناء الشعب اليمني والتي كان آخرها اغتصاب فتاة بالخوخة من قبل مرتزقة العدوان.
وخلال الوقفة الطلابية تطرقت المشاركات لقضية اغتصاب الفتاة بمديرية الخوخة من قبل المرتزقة الغزاة السودانيين ولما لهذه القضية من استهتار كبير بالقيم والأخلاق وامتهان لليمنيين بشكل عام.
المعلمات والطالبات حملن دول العدوان والغزاة وعلى رأسهم السعودية والإمارات مسؤولية هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة والتي لا تدل إلا على مدى انحطاطهم وسقوطهم الأخلاقي.
لم تنحصر حالة الغضب في محافظة الحديدة بل تجاوزتها إلى كل المحافظات وكل عبر عنها بطريقة ما في مواقع التواصل؛ لكن السواد الأعظم من اليمنيين أكدوا أن الرد على جريمة قوات الغزو هو ما ستراه في جبهات العز لا ما تسمعه.
المرتزقة بعد أن فاحت رائحة الجريمة بدأوا بالتباكي ورمي المسؤولية على كبرائهم الذين لايقلون إجراما عن المغتصب بعد أن ظلوا يدافعون بكل ما أوتوا من قوة عن نبل القوات الغازية وشرف أخلاقها!.
تباكي المرتزقة لايعفيهم من المشاركة في الجريمة كونهم من جلب القوات الغازية وقاتلوا في صفهم جنبا لجنب وكتفا لكتف، لكن العار يبقى عار لكل شريف في أرض اليمن الطاهرة.