الخبر وما وراء الخبر

سر التماسك والانتصار

104

بقلم / حميد رزق


لم يسبق للشعب اليمني ان كان بمثل هذا التماسك عل مر التاريخ وفي مواجهة مؤامرات اصغر من التي نعيشها اليوم لم يكن الصمود والتلاحم الشعبي بما هو عليه حاليا؛ لا اخفيكم ان السر وراء ذلك بعد عون الله وتوفيقه وجود انصار الله كطليعة صادقة ومؤمنة وجاهزة للتضحية وتحمل المسؤولية؛ ايضا ثقة الناس في القائد ومعرفتهم التامة بحرصه وايمانه وتقواه وحكمته وشجاعته كانت وما تزال ابرز الضمانات التي توحد الجهود وترسم مسار الصمود والانتصار ..
من اسرار الصمود والتماسك في اليمن برغم حجم العدوان وما يبذله من مال لتفكيك الجبهة الداخلية والتهديدات التي يمارسها بحق التيارات والشخصيات الوطنية ..
وجود تيار (انصار الله) الذي يمثل رافعة الموقف الوطني الذي يستمد حضوره من الناس والجماهير العريضة؛ تيار انصار الله لا يخضع للضغوط الخارجية وليست له او قياداته مصالح مكدسة في عواصم وبنوك العالم ولا تجرؤ السفارات على التعامل معه بلغة الإملاء والتهديد ..
تيار انصار الله ومعه كل الشرفاء والاحرار ليسوا متورطين بصفقات مع اجهزة مخابرات اقليمية ودولية ولا يدينون بحضورهم من دعم وتمويل عابر للحدود .
لذلك وجد المواطن اليمني القوة التي لا تتركه في منتصف الطريق ولا تتاجر بالامه واوجاعه لتحقيق اهداف فئوية اوشخصية..
سيقول البعض هناك فاسدين ومحسوبين على انصار الله ايضا .. نقول صحيح حركة انصار الله مستهدفة عن طريق محاولات زرع الفاسدين والمندسين بصفوفها كما لا ننكر ان هناك من يمكن ان يسقط امام مغريات الجاه والسلطه وبذات القدر الذي عليه استهداف انصار الله عسكريا وامنيا الايام كفيلة بكشف الكثير من الوجوه التي تشتغل لحساب مشروع اسقاط من يسمونهم “بالحوثيين” من الداخل وهو مشروع بائس وليس اكثر من اوهام واماني يعيشها البعض وكما انتصر انصار الله في المجال العسكري وميدان النضال السلمي هم قادرون على اسقاط اي مندس او متسلق او ساقط في منتصف الطريق وستظل الثقة الكبيرة بين ابناء الشعب وانصار الله ابرز الضمانات لاستمرار التلاحم الشعبي والانتصار في نهاية المطاف على محاولات غزو اليمن واحتلاله وتقسيه واذلال شعبه وسرقة خيراته …..
* الحديث عن انصار الله لا يعني التقليل من دور بقية التيارات والاحزاب الوطنية التي انحازت لليمن ووقفت في وجه العدوان..