الخبر وما وراء الخبر

“في ذكرى الصمود3… لامستقبل للعدوان في اليمن”

78

بقلم | أمين النهمي.

في ذكرى الصمود الشعبي، يزحف اليمانيون زحفا من كل شبر، ومن كل حدب وصوب، يتقاطرون زرافات ووحدانا إلى صنعاء عاصمة العواصم، ويتوافدون منذ ساعات الصباح الأولى إلى ميدان النصر، للخروج صباح الغد في أكبر طوفان بشري، وأكبر تظاهرة مليونية يشهدها ميدان السبعين صبيحة الغد، في لوحة صمودية فريدة؛ تعكس حالة التلاحم الشعبي، والمشاركة الواسعة من كل ألوان الطيف السياسي والجغرافي، في يوم تجديد الصمود الشعبي، وإعلان حالة النفير والاستنفار في جميع القرى والمدن اليمنية.

في ذكرى الصمود الشعبي، نستبشر بالفتح المبين، ونتطلع إلى يمن مستقل يمن مستقر، ونعلن في هذا الحشد الجماهيري المليوني خروجنا وانطلاقنا باتجاه جبهات العز وميادين الكرامة، لاقتحام معركة التحرر الوطني، وإيصال رساله لقوى العدوان الظالمة، والعالم أجمع، أن رهاناتهم سقطت، ومؤامراتهم تحطمت على صخرة الوعي الشعبي، وإن لا مستقبل لدول العدوان في اليمن، وأننا اليوم صرنا أكثر إدراكا لما يحاك ضدنا، وصرنا أذكى نارا وأشد وقودا، وأكثر قوةً، وإباءً، وعزةً، وكرامةً، وصرنا أكثر إنجازا في الجانب العسكري، وأكثر تصنيعا وتطويرا لمنظومتنا الدفاعية الجوية والصاروخية التي تؤرق العدوان، وتكلفه الخسائر الباهظة في العتاد والمقاتلين، وإن هذا العدوان البربري مازادنا إلا عزماً، و شموخاً، وتصميما وإرادة للزحف نحو النصر، وتغيير وجه التاريخ.

في ذكرى الصمود التاريخي، وبعد مرور ثلاثة أعوام، سنخرج غدا إلى ميدان السبعين، استجابة لنداء الوطن والواجب، سنخرج غدا وفاء لتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى، وإيصال رسالة الأطفال الذين مزقت أجسادهم، سنخرج غدا للمشاركة في صناعة النصر…. “نصرٌ من الله وفتحٌ قريب وبشّر المؤمنين”.