عبدالملك العجري: تحركاتنا خارجياً لمواجهة التضليل والتزييف الذي تمارسه دول العدوان والأطراف الدولية تؤكد أن صنعاء بقيادة الصماد هي الأقدر على ضبط وإدارة الأوضاع
نفى عبدُالملك العجري -عضو المكتب السياسي لأنصار الله- صحةَ الأخبار التي تتحدَّثُ عن وجود مفاوضات سريّة مع العدو السعودي.
وقال العجري في تصريح خاص بصحيفة “المسيرة”: إن مهمة الفريق الموجود في الخارج ليست المفاوضات بالمعنى الذي كان حاصلاً في الكويت، وإنما يأتي ضمنَ خطّة التحَـرّك العام للقوى الوطنية في صنعاء على المستوى الرسمي أَوْ على المستوى الحزبي والشعبي في الداخل والخارج، كلٌّ بطُرُقِه ووسائله المتوفرة في إطار تكاملي.
وأكّد العجري، أن ذلك التحَـرُّكَ جاء كضرورة لمواجَهة التضليل السياسي الذي تمارِسُه دولُ العدوان ومحاولة تزييف الحقائق، مشيراً إلى أنه تم اختيار بعض القيادات السياسية للتحَـرّك الخارجي لمواجهة ذلك التضليل.
وأوضح عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله أنه تفاجأ بحجم التضليل والضبابية التي تشكّلت لدى المجتمع الدولي في السنَة الماضية منذ عودة الوفد الوطني بعد مشاورات الكويت حتى في قضايا كنا نعتقد أنها من الواضحات لديهم، حيث استغل العدوانُ هذا الغيابَ فرصةً لعزل مظلومية الشعب اليمني عن الخارج وتكوين تصوُّر مزيّف عن الواقع في اليمن.
وتحدث العجري عن انطباع الأطراف الدولية حول الواقع في اليمن وأنها لا تخفي أن السلطات في صنعاء بقيادة فخامة الأخ رئيس المجلس الأعلى صالح الصماد هي الأقدرُ على ضبط وإدارة الأوضاع سياسياً وأمنياً وحتى اقتصادياً مقارنةً بما يسمى الشرعية رغم ظروف الحصار.
ويشير العجري إلى أن الأطرافَ الدوليةَ تتذرَّعُ بالشرعية الدولية رغم أن تلك الأطراف غير مقتنعة بها، لكن المصالح تبقى هي شرعية الشرعيات، حسب وصفه.
وأشاد العجري بجهود الأخ الرئيس صالح الصماد في ضبط عمل مؤسّسات الدولة على كافة المستويات والأصعدة، موضحاً أن تلقّي تلك الجهود بالترحيب في الداخل ينعكس بشكل إيجابي على تقييم الخارج لأداء السلطة في صنعاء مقارنةً بتدهور سُمعة الفار هادي وحكومته في المناطق الواقعة تحت الاحتلال.
وفي تعليقه على مرور ثلاثة أعوام من العدوان على الشعب اليمني، أشار العجري إلى أن هناك إجماعاً دولياً على أن العدوانَ على اليمن لم يحقق شيئاً، ولم يعد له أيُّ هدف، وأن ما يحصل هو حرب عبثية، وقناعتهم التامة بأن الحلَّ السياسي هو السبيل الوحيد، وأردف: “إن الذي ليس متحمساً لإيقاف الحرب ليس إلا لأنه يرى فيها فرصةً لاستنزاف السعودية في اليمن”.
وتابع: هناك دولٌ عربية وغير عربية في الظاهر صديقة للسعودية لكن في قرارة نفسها ترغَبُ بأن لا تخرُجَ السعودية إلّا منهكة ومستنزفة خشيةً مما قد يكون لخروجها متعافيةً من اليمن من نتائجَ تجعل السعودية دولةً مؤذيةً أكثر وأكثر.
وفي ذات السياق قال العجري: إن السعوديّةَ تملك المال والإرهاب أهم أداتين ترهب بهما المنطقة، والكثير من دول المنطقة ترى في استنزاف السعودية في اليمن فرصةً لكف أي أذى مستقبلي سعودي ضد دولهم، والكل يرى ويتابع كيف أن أية دولة من الدول العربية والإسلامية بالذات تحاول التمرُّدَ على السعودية أَوْ تخرج عن أوامرها تنشط فيها الجماعات الإرهابية كما في تونس ومصر وغيرهما من الدول، على سبيل المثال.
وبعد مرور ثلاثة أعوام من العدوان على الشعب اليمني يرى العجري أن المشكلة هي أن الرياض بدوافعَ استكبارية واستعلائية مصممةٌ بعناد أعرابي غريب على المُضي في النفق المظلم التي دُفعت إليه خدمةً للمشروع الأمريكي الصهيوني، وتعتقد أن بإمكانها تركيعَ اليمن وكسرَ إرَادَة اليمنيين والشعب يرى ما الذي يحدث في المناطق الواقعة تحت الاحتلال من امتهان وهيمنة وإذلال، سلبوهم كُلَّ شيء، القرار والإدارة والتوجيه، ويتعاملون مع حكومة الفار هادي والعناصر التابعة لهم في المحافظات الجنوبية وتعز بإذلال وإهانة، ويمارسون احتلالاً مع فارق أن المحتلَّ القديمَ كان يعتقد أن لديه مشروعَ تحضير وتمدين، لكن هؤلاء جمعوا بين مساوئ الاحتلال وتخلّف الأعراب.
دعا عبدالملك العجري عضو المكتب السياسي كافةَ جماهير الشعب اليمني الكريم للاستجابة لدعوة الأخ الرئيس بالنفير ورفد الجبهات بالمقاتلين للتنكيل بالعدو؛ باعتباره الضمانةَ الوحيدةَ لدفع العدوان وتقريبِ السلام.