الخبر وما وراء الخبر

بالله ما للثائرين يتامى

65

||  شعر || عبدالحفيظ الخزان

في رثاء عبدالكريم الخيواني

(( باللهِ ما للثائرين يتامى؟! ..

منذُ ارتحلتَ يُرقّعونَ كلامَا ))

(( وكَأنّ عصركَ ما استقامَ لفارسٍ..

كلا ولا أعطى سِواكَ زِمامَا ))

((ثَوَّرْتَ شعباً وانفردت بعزمهِ ..

يا واحداً مَلَأ المدى أرقامَا ))

(( روَّضتَ بالأخلاقِ كُلَّ سياسةٍ ..

حتى أحَلْتَ رصاصهم أقلامَا ))

(( هذي البلادُ مسحتَ كلَّ جروحِها..

ومضيتَ وحدَك تحمل الآلامَا ))

(( وحملتَ صِمصَامَ “الحسين” وخيله..

وعبرتَ نهركَ عازماً مقدامَا ))

(( لم تلتفتْ لغبارِ خيلِكَ لحظةً..

كلا ولا عشتَ الهوى أحلاما ))

(( “عبدَالكريمِ” غدوت في شهدائنا..

رمزاً يُشرّفُ ثورةً وسلاما ))

((أضحى ضريحُك صرحَ كلِّ مكرّمٍ..

وبدا نضالك منهجاً ونظاما ))

(( دُمْ أنت حيّاً عند ربّكَ ذاكِراً..

من يعشقونكَ غايةً ومقامَا ))