“المجرم هادي: من إعادة الشرعية إلى تحرير الرهان”
بقلم | أمين النهمي.
صدمة كبيرة وموجعة للمرتزقة الذين تخندقوا تحت مظلة العدوان، وكُشِفَت لهم حقيقته؛ بأنهم وهاديهم باتوا جميعا في دائرة المغضوب عليهم سعوديا؛ ولم يكونوا سوى كروت محروقة بيد العدوان، وتبدد حلمهم، وتم وضع عدد من قياداتهم ضمن الخطوط الحمراء، وقطع المخصصات المالية التي كانت تصرف لهم، واتهامهم بالفشل، وإخضاعهم للإقامة الجبرية والاعتقال.
فبعد مضي ثلاث سنوات من العدوان السعودي الأمريكي علي الشعب اليمني، تحت مزاعم إعادة شرعية الفار هادي، وبعد أن كان خبر اعتقاله مجرد تكهنات، تأتي تأكيدات حكومة الفنادق لاحتجازه، وتوجه دعوة للشعب اليمني إلى التظاهر والضغط على السعودية لعودتة إلى اليمن؛ ولعل الغالبية من أبناء الشعب اليمني شاهد تصريحات المجرم هادي في بداية العدوان التي أكد فيها “بأنه فوجئ بعاصفة الحزم”؛ الأمر الذي كشف الصورة الزائفة، والنوايا السيئة للعدوان الصهيو سعودي الأمريكي على اليمن.
بداية العدوان وإلى وقت قريب؛ يصرّح النظام السعودي عن احتضانه قرابة مليون لاجئ يمني، وتنكشف حقيقته اليوم بترحيل أكثر من اثنين مليون مغترب، دويلة الإمارات هي الأخرى تمارس العبث والنهب والتدمير الممنهج في المحافظات الجنوبية، فمنذ أن وطأت فيها أقدام الغزاة، تعيش هذه المحافظات وضعاً كارثيا، وانفلاتا أمنيا غير مسبوق، ولايكاد يمر يوما دون أن يحصل فيها تفجيرات أو حادثة اغتيال.
مايحدث في اليمن من عدوان تم الإعداد له منذ وقت مبكر، وحديثهم عن إعادة شرعية هادي مجرد تضليل إعلامي، وغطاء لارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني، وتنفيذ أهدافهم ومؤامراتهم لاحتلال اليمن، ونهب خيراته، ولكن بفضل الله، واستبسال، وصمود، جيشنا ولجاننا الشعبية فشلت تلك المخططات، وسقطت كل رهانات العدوان،”ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.