تقرير… استراتيجية سعودية ممنهجة لتدمير القطاع التعليمي في اليمن
الحرب على اليمن سبب في تدهور الوضع التعليمي في اليمن، كما ادى الحرب الى تدمير مستقبل التلاميذ والاطفال، انهيار التعليم بهذا الشكل الخطير وغير المسبوق سيترتب عليه تجهيل جيل كامل وحرمانهم من حقهم في التعليم وهذا سيترتب عليه ارتفاع الجريمة.
استهداف المدارس وانقطاع رواتب المعلمين والاساتذة وازمة الاقتصاد يعتبر تدمير ممنهج للاجيال القادمة ووضع اليمن في فقر تعليمي، كما ان القطاع التعليمي يعاني من مشاكل كثيرة.
انقطاع رواتب الموظفين في المحافظات الشمالية الذي يحتوي اكثر من 19 مليون مواطن من اصل 25 مليون يمني منذ سبتمبر 2016 والتي تزامنت مع انتقال البنك المركزي من العاصمة صنعاء الى عدن بقرار أمريكي سعودي سبب في بطالة واضراب مايقارب 170 الفاً من المعلمين في اليمن، بينما الفقر والازمات في زمن الحصار والعدوان عمّ على كل القطاعات التعليمية والصناعية والزراعية والاقتصادية وغيرها.
بعد الاستهداف الممنهج للعدوان السعودي على قطاع التعليم، ان وزارة التربية في صنعاء واصلت كل جهودها لاستمرار التعليم في البلاد رغم الحصار والعدوان، حيث كرست جهودها في توفير المعلمين والمتطوعين وتوفير ما امكن من استحقاقاتهم وكذا العمل على توفير الكتاب المدرسي رغم شحة الامكانيات الذي يمتلكونها.
ويشير تقرير صادر عن وزارة التربية بصنعاء إلى أنّ متوسط نصيب الفرد داخل أسر المعلمين من الدخل وصل إلى 1.2 دولار أميركي في اليوم الواحد، وهو أدنى من مستوى خط الفقر (1.9 دولار). ومع انقطاع الرواتب طوال هذه الفترة أصبح هذا الدخل المتدني غير متاح، فلجأ كثير من المعلمين إلى ممارسة أعمال يدوية لكسب لقمة العيش لأطفالهم، كالعمل في البناء بأجر يومي، أو باتوا باعة متجولين، بعدما نفدت مدخراتهم، مع العلم أنّ ضعف الراتب الحكومي لا يسمح بالادخار أساساً.
وبحسب تقارير حديثة لوزارة التربية بصنعاء ومنظمة “يونيسف”، بسبب الحرب الذي شنه التحالف بقيادة الرياض هناك 2 مليون طفل خارج المدارس من إجمالي 7.3 ملايين طفل في سن التعليم. وحتى أغسطس الماضي كان هناك 513 ألف طفل من هؤلاء في عداد النازحين الذين يعتبرون أقل الفئات قدرة على الحصول على فرصة تعليم.
وبحسب التقارير الرسمية من وزارة التربية تم تدمير وتضرر 78 منشأة تعليمية ومكتب تربية وتعليم منها 21 منشأة دمرت كلياً وبلغت التكلفة التقديرية لإعادة تأهيلها وترميمها 870 الف دولار فيما بلغ إجمالي التكلفة التقديرية لبناء وإعادة تأهيل 2543 مدرسة مدمرة ومتضررة 237 مليون و 730 الف دولار بالإضافة إلى مبلغ 95 مليون و 542 الف دولار تكلفة تجهيزات ومستلزمات تلك المدارس” مقاعد دراسية ، سبورات ، معامل ، إذاعات مدرسية ، تجهيزات مكتبية “.
وأشارت التقارير إلى أن الأضرار التي لحقت بتلك المدارس التي كان يدرس فيها مليون و526 الف و 69 طالبا وطالبة توزعت على تدمير 260 مدرسة كلياً و2283 مدرسة تدمير جزئي، فيما 802 مدرسة تضررت لاستخدامها كسكن ومأوى للمواطنين والأهالي الذين قصف طيران العدوان بيوتهم ومساكنهم.
وكما دعا تربويون إلى دعم العملية التعليمية لااستمرار صمودها في وجه التحالف الذي يتعمد تعطيلها، داعيين المنظمات الدولية إلى الاهتمام وتقديم الدعم للعملية التعليمية، كما دعوا وزارة التربية إلى وضع خط وابحاث واستراتيجات لمواجهة التحديات التي يفرضها التحالف في استهداف العملية التعليمية..
يذكر أن التحالف السعودي الأمريكي بدء في 26 مارس 2015 بشن عدوان عسكري على اليمن، وما زاد من معاناة اليمنيين هو الحصار الاقتصادي وإغلاق الموانئ والمطارات اليمنية وقصف المنشئات الصناعية والتجارية والزراعية وهو ما جعل ملايين اليمنيين يعانون من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية.