الخبر وما وراء الخبر

“أكذوبة السلام البريطاني”

108

بقلم | أمين النهمي

الإنفاق المستمر والمتزايد لمئات المليارات الذي تقوم به مملكة الشر لشراء المواقف والذمم والأسلحة؛ يعكس مدى الانهيار والفشل والخسائر الكبيرة والباهضة التي منيت بها خلال ثلاثة أعوام من العدوان على اليمن، كما تأتي صفقة الأسلحة السعودية البريطانية التي أعُلن عنها في ختام زيارة مجرم الحرب محمد بن سلمان إلى لندن في إطار زيادة الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي يومياً بحق الشعب اليمني الذي يدخل عامه الرابع.

حديث بريطانيا عن رغبتها في تحقيق السلام في اليمن يأتي في سياق التضليل الإعلام، وذر الرماد في العيون، فعن أي سلام كاذب يتحدثون عنه، وهم يشاركون في عدوانهم على اليمن بتزويد السعودية بالأسلحة المحرمة.

فبريطانيا التي أسُند إليها مسؤولية الملف اليمني في مجلس الأمن، وفي الوقت الذي تدعي أنها تسعى إلى رعاية الحل في اليمن، تقوم بتزويد مملكة الشر بصفقات من الأسلحة المحرمة دوليا، والتي تتنافى وتتناقض كليا مع ما تعلنه بريطانيا من شعارات زائفة تسوقها عن سعيها لتخفيف المعاناة الإنسانية، ودعمها للحل السياسي في اليمن.

تحاول بريطانيا لعب دور الوسيط عن طريق دعايات تروجها وسائل إعلامها تظهر حرصها على إيقاف الحرب، فيما صفقات الأسلحة لصالح النظام السعودي تخطت الـ 3 مليار جنيه استرليني، أي بما يعادل الـ5 مليار دولار، الأمر الذي يكشف بوضوح استمرار الدعم البريطاني؛ ومشاركته في العدوان على اليمن.

ويمكن تأكيد ذلك من خلال ما أعلن عنه وزير الدفاع البريطاني أن العلاقة السعودية البريطانية دخلت مرحلة جديدة، وأن هذه الصفقة مهمة للأمن في الشرق الأوسط، ما يعني أن هدف هذه الصفقة هو الحفاظ على حماية وأمن إسرائيل أولا، والإسهام في إزهاق المزيد من الدماء، والقتل والدمار بحق أبناء الشعب اليمني ثانياً، ومواجهة حركات المقاومة التي تقف مع القضية الفلسطينية.

أما عن دور مجلس الخوف الدولي، و مواقفه المنحازة سلفا باتجاه المال الخليجي، فهو يمارس دورا مشبوها ومفضوحا في تغطيةوتبرير جرائم العدوان على اليمن، ولذلك لانعول عليه، وتعويلنا على الله سبحانه وتعالى، وعلى أبناء الشعب اليمني بكل أطيافه، في مواصلة الصمود والزحف نحو النصر، “وعلى الله فليتوكل المؤمنون”.