في ذكرى استشهاد الإمام “زيد” السيد القائد عبد الملك يتحدث عن الحكومات المنضوية تحت الرأية الأمريكية ويصفها بالجائرة ولا خلاص إلا بالتخلص منها ومن حقنا أن ننعم بالعدل لا أن نستسلم للظالمين
القى القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي خطابا جماهيريا عصر اليوم بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي سلام الله عليه تحدث فيه عن عظمة هذا الإمام واصفا إياه بالعلم والنجم الساطع الذي صدر للإجيال المتلاحقة من أبناء الأمة الإسلامية دروسا عظيمة في المجد والعزة والحرية والثورة ضد الظالمين ومما قاله السيد عن الإمام زيد أنه كان يعي انه اذا كان هناك سلطة جائرة و حكومة ظالمة فلا يمكن ان يتحقق العدل و الخير للامة ، وانه لا يمكن ان يتحقق العدل الا من خلال سلطة عادلة ،
وهذه كما أكد السيد من اهم القضايا التي يجب ان نعيها جيدا .لنستفيد منها في مواجهة الشر والطغيان فالامام زيد عليه السلام برؤية القران و هدى الله و الاستقراء للواقع كان يدرك ان مشكلة الامة هي النظام الجائر و علماء السوء الذين يحرفون مبادئ الاسلام ، حيث استبدلوا و افتروا على رسول الله و قالوا انه قال اطع الحاكم و ان جلد ظهرك و سلب مالك ، وبهذا دجنوا الامة للظالمين .
وأوضح السيد على أن طاعة الظالمين قد قدمت باسم الدين و باتت الامة تتعبد لله بالخنوع للظالمين حتى وصلنا الى هذه النتيجة الخطيرة جداً جداًوأشار ان منبع الظلم والجور الذي اوصل الأمة الى ما وصلت اليه اليوم هم فئتان حكام وسلاطين الجور وعلماء السوء
وأضاف بأن دين الاسلام لايرضى ان تكون عبدا للطغاة بل يريدك ان تكون حرا وكريما وهذه هي فطرة الله ، واما العبودية لله فهي شرف
وأبدا السيد أسفه بأن طاعة الظالمين على مر مراحل التاريخ الإسلامي قدمت بكونها جزء من تعاليم الاسلام و يجب التعبد بها و الالتزام بها مشددا في هذا الجانب على أن هذه الرؤية هي إنحراف خطير عن المنهج الإسلامي الحق وهي التي أوصلت الأمة إلى ما وصلت إليه اليوم
وأستطرد من اساس رسالة الله هو اقامة العدل في الحياة وتزكية النفس و تقديم المشروع الصحيح الذي يحقق العدل و الارتقاء في واقع الحياة ، الامام زيد انطلق من هذه النظرة الاسلامية الحقيقية وعليه كما أوضح السيد فإن الركون الى الظالمين وتاييدهم و مناصرتهم ولو قليلا هو انحراف خطير يسيء الى الله ، و كتاب السير قالوا ان من اهم ماكان يؤثر في رسول الله بل انبت الشعر هو قوله تعالى ” فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلا تَرْكَنُوا إلَى الَذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ ” ، ما احوج امتنا الى الوعي بهذه الحقائق و باهمية هذه المبادئ الاساسية في دين الله سبحانه و تعالى ،
وقال بأننا نرى اليوم مع الحكومات المستبدة و الامراء الطغاة علماء سوء يفتون لصالحهم و يزيفون الدين لصالحهم و يدجنون الامة لصالحهم وخلاص شعوبنا هو بالتخلص من الحكومات الجائرة و استبدالها بحكومات عادلة و من حقنا ان ننعم بالعدل وليس ان نستسلم للظالمين و نجعل منهم الامراء و الملوك والقادة فهذه هي الكارثة التي اوصلت الامة الى هذا الحال
وأكد على ان الخضوع للطواغيت جريمة وخطرا كبيرا وأن الله سبحانه وتعالى خلق الانسان ليكون عزيزاً.
وأعتبر النظام السعودي الذي يتمظهر بالتدين والتأسلم هو اكبر من يسيء إلى الاسلام وهو اليوم يتحالف مع إسرائيل ويمارس أبشع انواع الظلم بحق شعبنا اليمني انه انحراف التاريخ والماضي الذي اوصلها الى ما وصلت اليه الان و الذي نعيشه الان و من البديهي كما أشار السيد ان يحاول الطعاة و المستكبرون في هذا الزمن او ما سبقه ان يقدموا عناوين مخادعة مثل ان يسموا الغزو عملية تحرير ، و تصبح مساندة الغازي المحتل والوقوف معه مقاومة . او غيرها من العناوين مثل قتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته يسمونها تقديم خدمات للشعب اليمني ، وهذه واحدة من اساليب الظغاة و المستكبرين .
وختم كلامه بالقول اليوم وقوى الطغيان مجتمعة من داخل امتنا تحت الراية الامريكية و الاسرائيلية و المرتزقة يسعون لاستعباد الشعوب و قهرها ، نحتاج الى هذه العزيمة و التضحية و الاباء و الشموخ و هذا الايمان و هذا الوعي الذي نواجه به الاخطار