بعد تحدي الامم المتحدة التحالف يقف على البوابة اليمنية… “صمت وصمود”
افتك ما يسمى التحالف العربي باليمن ارضاً وشعباً بتواطؤ دولي على حساب الاطماع السياسية والاقتصادية ولم يكمن هذا العدوان لاجل الشرعية او ما شابه ذلك، بل كان الحسابات على مصالح شخصية.
استخدم التحالف عدة اوراق واستراتيجيات لـ اعادة اليمن الى بيت الطاعة وكلها باءت بالفشل، بالرغم ذلك، التحالف تحدى قرارات الامم المتحدة بدعم الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا.
إن السعودية والإمارات العربية المتحدة يحاولان بسط نفوذهما في اليمن من خلال ضم عدد من المجموعات المتطرفة وانشاء قوات مسلحة تابعة لهما لتنفيذ عمليات اغتيال بحق الاصوات الحرة في المحافظات الجنوبية، كما تقوم هذه القوات باختطاف وتعذيب الناشطين السياسيين بحجة الارهاب.
وكما تشير التقارير الدولية والاعترافات من قبل بعض الوزراء في حكومة فنادق الرياض، ان التحالف هو الذي سعى في نشر الارهاب في المحافظات الجنوبية.
هذا مايخص الجنوب، لكن في المحافظات الشمالية، التحالف من خلال الحصار والعمليات العسكرية المتمثلة بسلاح الجو السعودي الاماراتي، اقدم على حصد ارواح المدنيين وتدمير البنية التحتية وخلق الكوارث الانسانية والاقتصادية في البلاد، بالرغم ان الامم المتحدة وضعت السعودية منذ بدء العدوان مرتين في لائحة السوداء، لكن الدعم الامريكي البريطاني حث المجتمع الدولي والجهات المعنية بالتراجع عن هذا القرار.
وبحسب المعلومات، ان المجتمع الدولي والجهات المعنية وعلى رأسهم الامم المتحدة ومجلس الامن لديهم ادلة كافية ومقنعة لجر مرتكبي الجرائم الى طاولة المحكمة الجنائية الدولية لكن المصالح الامريكية الصهيونية البريطانية لا تأذن لداعمي حقوق الانسان ولا لـ أي جهة اخرى للقيام بمهامهم.
و مع هذا كله، يقف “ولد الشيخ” في مجلس الامن ويلقي احاطته السخيفة دون ملاحظة اي خطوط حمراء في مهنته الانسانية مع علمه تفصيلياً بالجرائم الذي ارتكبه التحالف بحق اليمن ارضاً وشعباً.
ولد الشيخ عندما كان يطرح حقوق الاطفال، قد تجاهل ارتفاع في نسبة تشوهات الأطفال حديثي الولادة في اليمن والتقارير الطبية التي تشير الى السبب وهو استخدام أسلحة محرمة دولياً من قبل التحالف السعودي.
كما أعلنت وزارة الصحة اليمنية أن لديها دلائل واثباتات على استخدام السعودية أنواعا من الأسلحة المحرمة في قصفها للمدن اليمنية والأحياء السكنية.
بات استخدام الاسلحة المحرمة دوليا امراً طبيعي من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها لتحقيق اهدافها، بالامس كانت تستخدم الاسلحة المحرمة في القصف من قبل العدو الاسرائيلي في فلسطين المحتلة ولبنان وغيرهما من الدول العربية، لكن لم يحرك أحداً ساكنا في هذا العالم، الذي كان وما يزال يرى الظلم الواقع في فلسطين بينما هو يستمر بدعم الصهاينة المحتلين دون ادنى احساس بالمسؤولية الاخلاقية او القانونية او الادبية.
واليوم في اليمن كما في فلسطين، يقصف الشعب اليمني دون تمييز بينه بحسب الدين او الانتماء او الفكر او التأييد السياسي، يقصف بأبشع الطرق، حيث ترمى الاسلحة التي إن لم تكن محرمة دوليا فهي اسلحة غريبة او قد تكون جديدة، حتى بات الاعتقاد ان العدوان الاميركي السعودي ربما يستخدم اليمن وشعبه كحقل لتجربة أنواع جديدة من الاسلحة الفتاكة وقياس القدرة التدميرية لها او فعاليتها في القضاء على اكبر عدد ممكن من البشر بأسرع الطرق وأشنعها.
على كل… هناك اسئلة تطرح نفسها بشأن الواقع اليمني، وهو، أين المحكمة الجنائية الدولية من جرائم العدوان السعودي الاميركي على اليمن؟ وماذا عملت المنظمات التي تدعي انها انشأت من اجل رعاية حقوق الانسان؟ واين المجتمع الدولي ان يسمع ويرى حقيقة الازمة اليمنية وتصاعد وتيرة انتشار الاوبئة والامراض؟ وفي الجنوب ماذا حل بالمجتمع الدولي عندما تم الكشف عن سجون سرية اماراتية؟ الجواب يختصر في جملتين، الصمت المخزي وصمود الشعب اليمني.