قبل الرحيل… ولد الشيخ يدس السم في العسل لمواصلة الانتقام من الشعب اليمني بطلب أمريكي سعودي
اعلن ولد اليشيخ احمد بكل وقاحة مساء امس دعمه الكامل لقوى التحالف من خلال تقديمه الاحاطة الفاشلة في مجلس الامن.
احاطة لم تدين جرائم التحالف بقيادة الرياض ضد المدنيين اليمنيين من النساء والاطفال والعزل منذ بدء العدوان في عشية 26 مارس 2015، لا من بعيد ولا من قريب، بل احاطة فاشلة يعرفها الكل انها مرسلة اليه من قبل قوى التحالف.
ولد الشيخ في مجلس الامن كشف الستار عن مهمته الاصلية (احد ادوات التحالف) لمن كانوا يتفاءلوا بمهمته، واعتبر الكثير من المتابعين للملف اليمني ان ولد الشيخ زيّف وكتم الكثير من الحقائق.
بات الجميع على علم ان العدوان والحصار الغاشم على اليمن كانا سببان رئيسيان في تفاقم الوضع الانساني والاقتصادي في البلاد، واحاطة ولد الشيخ لم تستطيع ان تغير الواقع، اليمن اليوم بلد يدافع عن حريته واستقلاله وكرامته ليس فقط بالرجال، بل بكل شعبه من الرجال والنساء والاطفال والطاعنين بالسن، وهذه تتلخص في ارادة شعب، واذا يريد ان يصل الى الواقعية فلابد ان يستفسر من الشارع اليمني وليس من التقارير التي تأتي به من واشنطن والرياض.
كما يرى المراقبون، ان ولد الشيخ من خلال هذه الاحاطة اراد الانتقام من شعب رفضه بسبب انحيازه للتحالف ولا ينقل ما يعانيه الشعب اليمني بسبب الحصار والغارات على ما هي، بل انه اصبح يستخدم وظيفته ومهامه التي يدعى انها انسانية ذريعة وآلة في سبيل تحقيق الاهداف الامريكية الصهيونية السعودية لشرعنة ما يرتكبه التحالف من جرائم.
كما ان هناك عدة تساؤلات تتوجه الى ولد الشيخ الامريكي السعودي، وهي، لماذا لم تذكر استهداف خزانات المياه من قبل الطيران السعودي؟ ولماذا لم تذكر استهداف المستشفيات ومراكز الصحية؟ ولماذا لم تذكر استخدام الاسلحة المحرمة الدولية المصطنعة البريطانية والأمريكية من قبل النظامين السعودي والاماراتي؟ ولماذا لم تذكر من دمر الطرق اليمنية؟ ولماذا لم تذكر من دمر اليمن بالاصل؟ ولماذا لم تذكر من الغازي والمحتل؟ ولماذا لم تذكر المسؤول الاول عن ما يجري في المحافظات الجنوبية واليمن بشكل العام؟ اليس اجوبة هذه الادلة تحرجه امام اسياده؟
على كل.. ولد الشيخ اراد ان ينفذ مهمته الاخيرة في مجلس الامن، ونفذ ما كان يطلبه قوى التحالف حتى يستخدمه ذريعة لشرعنة جرائمه، لكن وان نسى العالم والتاريخ هذه الجرائم والمواقف الّا انها باتت محفورة في ذاكرة اليمن، واليوم اليمن اشد بأس مما كان قبل ومطالبة الاخذ باالثار امر حتمي ولو بعد حين.
كما ان هذه الخاتمة لولد الشيخ تثبت ان دوره كان مجرد سمسار يعمل لدى النظام السعودي والتحالف بخلاف خاتمة المبعوث السابق جمال بن عمر الذي اكد قبل مغادرته ان اليمانيون كانوا على وشك الخروج بحل لولا التدخل السعودي الذي جاء بعاصفة الحزم وافشل الحلول، ومع كل ذلك فان الشعب اليمني يسجل المواقف الدولية سواء المحايدة او تلك التي اشترتها السعودية بالاموال وستثبت الايام القادمة ان اليمن هي من ستنتصر رغم المؤامرات التي تحبك ضد الشعب اليمني.