“المجاهد السويدي … أسطورة التضحية، وأنموذجاً للوفاء”
بقلم | أمين النهمي.
مشهد أسطوري لم يسبق له مثيل في تاريخ الحروب ، يلخص تضحية المجاهدين بأرواحهم لإنقاذ وطن وشعب من بطش العدو حاملينها على أكتافهم رغم الصعاب ، مشهد الوفاء والعظمة والإباء والبطولة والرجولة ، عنوانها المجاهد البطل معوض السويدي الذي مشى مطمئنا واثق الخطى بالله
وحمل أخيه المجاهد الجريح معرضا حياته للموت أمام وابل من الرصاص من أجل إنقاذ أخيه ؛ آية من آيات الله، تجسدت فيها عظمة الله، ولطفه، وعنايته، وإرادته؛ ليرى شذاذ الآفاق أنهم على باطل ، وأن إرادة المجاهد تلقف مايأفكون.
ولله درّ البركان2 الباليستي الشاعر معاذ الجنيد الذي سطّر ملحمة شعرية بطولية لهذه المعجزة العظمى في قوله:
بنعلِهِ صَدَّ نهراً من ذخائرهم
ورَدَّها نحوهُمْ _ لو أدركُوا _ عِبَرَا
يدوسُ سِربَ الرصاصِ الحَيِّ يسحَقهُ
مُستهزِئاً بانفِعالِ الخصمِ مُحتَقِرَا
تِلكَ البنادِقُ .. صارَتْ بعدهُ خشباً
ومالِكُ الموت .. يُحكَى أنَّهُ انتَحرَا
هكذا هم العظماء يسطرون أعظم الملاحم البطولية التي سيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته، وستظل عنوانا للبطولة ورمزاً للعزة والوفاء، وملهما للنصر، ونبراسا وقاداً لأمة تعشق الشهادة، وللأجيال القادمة ما توارد الليل والنهار.
مشهد الوفاء والإيمان الذي صدره المجاهد السويدي ، وقبله مشهد الثبات والعزة الذي جسده المجاهد عبدالقوي الجبري وغيرها من مشاهد الانتصارات التي يصدرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة وميادين الصمود … ستظل شاهدةً على عظمة المبادئ، وأحقية القضية والموقف التي انطلقا من أجلها وفي سبيلها هؤلاء العظماء… المؤمنين بالله الصادقين، والأوفياء لوطنهم وأمتهم، وسلام الله على الشهداء الأبرار، وعلى المجاهدين الأوفياء الأحرار ، ولانامت أعين المرتزقة والعدوان.