تفجيرات التواهي مسرحية أخرجها المحتل الإماراتي
بقلم | طارق مصطفى سلام
تأكَّدَ لنا من مصادرَ عدةٍ بأن تفجيراتِ الأمس في جولد مور بمديرية التواهي مسرحية مفبركة لم يتم إجادة إخراجها من قبل سلطات الاحتلال الإماراتية التي أسندت مهمة التنفيذ لأدواتها المحلية في منظومتها الإجرامية..
الهدفُ منها تدميرُ عدن الإنسان والمعمار، باستهداف أمنها واستقرارها والإيغال بسفك دماء ناسها المسالمين، وتجريف بيئتها المجتمعية ومعالمها الحضارية والوطنية، من خلال نشر الفوضى العارمة والتمكين لأدواتها الإجرامية؛ لمزيدٍ من التمدد والسيطرة والانتشار في عدن والمحافظات اليمنية المحتلة كافة.
وكُلُّ ذلك يهدفُ إلى مزيد من التمزيق والتقسيم والشرذمة لعدن وناسها المسالمين، وإذا علمنا بأن عدن هي هبةُ الميناء بما حباها الله من موقع استراتيجي هام، فسوف نعلم بأن الهدف الرئيسي من وراء هذه الأعمال الإجرامية هو تعطيل دور ميناء عدن وضرب بُنيته التحتية..
كما تؤكّدُ بأن هذه الأعمال الإجرامية تأتي في إطار مسلسل الإجرام والتدمير الذي يسعى المحتلُّ من خلاله إلى تمرير مشاريعه التقسيمية والضيّقة على حساب أمن واستقرار عدن، وَفي إطار عمل منظومة إجرامية متكاملة تديرُها قواتُ الغزو والاحتلال الإماراتية، ويراد من خلالها جرُّ مدينة عدن المعروفة بطابعها الحضاري والسلمي إلى مستنقع الفوضى والاقتتال، بما يخدم قوات الاحتلال من التمدد واستكمال قبضتها على مقدرات وثروات هذه المدينة.
وندعو القوى والنخُبَ والمكوّنات وأبناء عدن كافةً، إلى الوعي والإلمام الكامل بما يرادُ لهم من إبادة جماعية وَمصير مرعِب، من خلال تنفيذ هذا المُخَطّط التآمري الخبيث لتحالف العدوان الصهيوأمريكي وسلطات الاحتلال الإماراتية السعودية، وتفويت الفرصة على العدو المتربص بنا جَميعاً، من خلال حرصنا على حقن دمائنا الغالية وتجنيب وطننا الحبيب الخراب والدمار، بانتزاع بذور الفتنة الأهلية وأسباب تأجيج حروبنا الداخلية..