الخبر وما وراء الخبر

حرب اليمن يقود السعودية الى الهاوية… هذه كواليس القرارات العسكرية في نظام آل سعود؟

90

بعد ثلاثة اعوام من العدوان على اليمن منذ مارس 2015 التي تم اعلانه من الولايات المتحدة الامريكية على لسان وزير الدفاع السعودي “محمد بن سلمان” تحت عملية ما يسمة بـ “عاصفة الحزم” باءت بالفشل ولم تجلب لمملكة الرمال وحلفائها الّا الخزي والعار.

حيث شهدت السعودية منذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد بدل من محمد بن نايف تغيرات مفاجئة وصادمة خصوصاً على الصعيدين العسكري والسياسي، مما زج البعض الى زنزانات والاخر الى المصير المجهول.

اليوم وبعد السيطرة على مقاليد الحكم من قبل المعتوه بن سلمان، الامراء والمسؤولين والقادة في السعودية يعيشون في حالة من الاضطرابات جراء القرارات التي تصدر بشكل مفاجئ والتي يعتبره البعض ضمن فقدان الثقة والتدخل الامريكي الاسرائيلي في شؤون المملكة.

إحالة قائد قوات الدفاع الجوي “محمد سحيم” إلى التقاعد، وتعيين الأمير “فهد بن تركي بن عبدالعزيز” قائدا للقوات المشتركة ياتي على حساب فشل الدفاع الجوي في التصدي للصواريخ الباليستية اليمنية.

السعودية بالرغم من امتلاكها أرقى ما وصلت إليه التقنية الحديثة من الوسائل لـ إزالة خطر الطائرات المهاجمة والصواريخ المعادية عن كافة المناطق الحيوية والنقاط الحساسة لم تستطيع ان تتصدى الصواريخ الباليستية اليمنية، وتمكنت هذه الصواريخ ان تصل الى عمق استراتيجية السعودية، وبحسب المعلومات ان هذا القرار اتخذت منذ وصول الصاروخ الى قصر اليمامة، لكن تم تاجيل هذا القرار الى وقت اخر وانضمامها ببعض القرارات لتغطية فشلهم العسكري امام الجيش اليمني واللجان الشعبية.

وتناولت شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية في تقرير لها، نشر اليوم الثلاثاء 27 فبراير ، أسباب التغييرات التي أجرتها السعودية أمس، الخاصة بإقالة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش وقادة الدفاع الجوي والقوتين الجوية والبرية.

ونقلت شبكة “سي إن بي سي” عن بعض المحللين، أن التغييرات العسكرية جاءت “نتيجة للإحباط من الحرب التي دامت ثلاث سنوات في اليمن، كما قال سيمون هندرسون، مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة بمعهد واشنطن، للشبكة الامريكية، إن من يريد ان يبحث عن كواليس هذه التغييرات العسكرية، الجواب هو الحرب في اليمن.

سلاح الجو السعودي يعتبر المحور الرئيسي لادارة الحرب على اليمن، لكن هذه القوة فشلت في تحقيق اهدافها وان المقاطع الفيديو التي تم نشرها قبل ايام من قبل السعودية في استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية دلالة واضحة على فشلها في مواجهة المقاتل اليمني، حيث يتم استهداف المقاتل اليمني بصاروخ جوي لتصدي توغلهم في الاراضي السعودية وللعلم كم يكون تكلفة هذا الصاروخ؟ واذا تريد ان تتصدى لكل المقاتلين كم يكون تكلفتها؟

وفي الختام..

استطاعت اليمن من خلال الثقة بالله وصمودها التاريخي ان تكسر شوكة المحتلين والغزاة وتجعل النظام السعودي بين مطرقة الفشل وسندان الادانات الدولية للجرائم الذي ارتكبه سلاح الجو السعودي بحق الشعب اليمني من النساء والاطفال والعزل وتدمير البنية التحتية مما ادى الى كوارث انسانية، وقتل اكثر من 10 الف مواطن يمني بسب غارات التحالف التي تقودها السعودية ، في وقت لا تزال السعودية معرضة لخطر صواريخ اليمنية، وما نشاهده من تخبط سعودي ما هو الّا جزء من ما يظهر على الاعلام من تظليل واتهامات وسرقة الانتصارات والتزوير.