الخبر وما وراء الخبر

تقسيم الاخوان في اليمن… وتحركات تركية لمواجهة الامارات بدعم التحالف “تقرير”

58

على خلفية الازمة الاخليجية تقلص دور الاخوان في اليمن بالتبع، أن الدور التركي وحتى القطري تراجعا في اليمن لحسابات سياسية مع السعودية مما ادى الى تبادل الاتهامات بدعم الارهاب، لكن تزامناً مع هذه الازمة سيطرت الامارات على بعض المحافظات الجنوبية ودعمها للانفصال وتصاعد حدة الخلاف مع دولة قطر قد يؤدي إلى استقطاب اقليمي دولي تجد تركيا نفسها فيه مضطرة لتغيير سياساتها خصوصاً بعد دخول الامارات على خط التنافس مع تركيا.

الإخوان المسلمين في اليمن حاليا هم ما يعرف بالتجمع اليمني للإصلاح، والذي أنشيء كامتداد لحركة الإخوان، تأسس بعد الوحدة، واليوم الاخوان هم منقسمين الى قسمين من ينتمي الى السعودية ومن ينتمي الى تركيا وقطر.

بعد الازمة الخليجية تركيا تركت بصمات جلية واقوى من قطر في دعم الاخوان (حزب الاصلاح) ولكن بعيدة عن الاعلام وخلف الكواليس وبالتعاون مع قوى التحالف وعلى رأسهم السعودية لابقاء الجنوب في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار وفي الجهة المقابلة دعم الاماراتيين للانفصاليين وانشاء مجموعات مسلحة كـ قوات الحزام الامني والنخبة الشبوانية وغيرها سعت ان تسيطر على الاوضاع في الجنوب، لكن التقابل التركي السعودي لمخططات الامارات كانت سيناريو لافشال عربي غربي صهيوني لعدم ايجاد الوحدة بين اليمنيين لا في الشمال ولا في الجنوب.

وكما تشير المعلومات ان الاب المعنوي للقاعدة (القسم العسكري للاخوان) علي محسن الاحمر لازال يؤيد الدور التركي القطري لا فقط في اليمن بل في المنطقة باسرها، رغم تواجده في الرياض وانتمائه للسعودية.

بالرغم ان تحركات تركيا في المنطقة بطيئة وخفية لاحياء امبراطوريتها، لكن مؤثر جداً ومن ضمنها تحركاتها تجاه الملف السوري وانتقال ما تبقى من الارهابيين من سوريا والعراق الى جنوب اليمن وتدريبهم، للقتال جنباً الى جنب مع تنظيم القاعدة للسيطرة على حقول النفط في جنوب اليمن كما حصل سابقاً في سوريا عندما وقعت الحقول النفطية السورية بيد العناصر الارهابية، وكما تشير المعلومات العسكرية والاستخباراتية في المحافظات الجنوبية يدور صراع ارهابي ارهابي للسيطرة على الشرايين الاقتصادية اليمنية لكن من يستخدم ورقة الانفصال بدعم الارهابيين اي الامارات ومن يستخدم ورقة الارهاب مباشرة وهي السعودية وتركيا حالياً.

ويكون ضمن الاخوان فرقة ثالثة لا تنتمي لا للسعودية ولا لقطر وتركيا بل هم فرع محايد يطالبون بحقوقهم الشرعية والمدنية ولا تطالب الاستقلال وتقسيم البلد وتتهم دول التحالف بما فيها السعودية والامارات وقطر وتركيا بتقسم اليمن ويعتبرون قادة الاصلاح عبيد مسجونين للرياض وابوظبي وانقرة.

دعم الشرعية ومحاربة المليشيات الحوثية ومكافحة الارهاب كـ القاعدة وداعش وتقسيم اليمن وغيرها من الذرائع لم تأتي الّا في اطار الحفاظ على المصالح الصهيو-أمريكية في المنطقة لأنهم اولاً يتكلمون عن اي شرعية، الشرعية التي انتهت ولايتها وطلبت من الاجانب بقتل ابناء شعبها وعن اي مليشيات حوثية يتكلمون عن الشعب الذي صمد بامواله ورجاله امام احدث سلاح امريكي غربي لاجل الوطن واستقلاله واي ارهاب هل هو الارهاب المصطنع أمريكيا وتم استخدامه كـ الة لغزو بلاد المسلمين، على كل، استراتيجيات الغرب والصانعين للارهاب خلقت اجواء في الاعلام لتضليل الرأي العام حتى يحافظو على مصالحهم السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية.