باكستان وموقفها في حرب اليمن والثورة المتوقعة التي تهدد النظام السعودي
سرعان ما ضج خبر ارسال قوات باكستانية الى السعودية، وكأنه بشارة سارة لقوى العدوان السعودي على اليمن، ولم يطل الأمر كثيراً لتتضح خلفيات هذا القرار على عكس ما اراد ان يروج له البعض، فـ باكستان وشعبها لازالتا عند موقفهما الأول من هذا العدوان، موقف عدم خوض اي حرب بالنيابة عن اي طرف خارجي.
الصحفي الباكستاني ناصر ملك اكد ان هناك اتفاقيات عسكرية بين باكستان والسعودية وتقتضي هذه الأتفاقيات بالتعاون على صعيد التدريب والتشاور وهذا العمل كان مستمراً خلال السنوات الماضية الا ان الأعلام العربي والعالمي الداعم للسعودية يسعى لأستهداف السياسة من هذا الحدث جراء الخسائر والفشل الذي لازال يتكبده العدوان السعودي على اليمن في تحقيق انتصار عسكري على ارض الميدان.
ان الوجود الباكستاني في السعودية ليس بالأمر الجديد وفقاً للمعاهدات العسكرية الموقعة بين الطرفين الا ان طلب السعودية لتعزيز هذه القوات وضمن هذه الفترة الحساسة التي يمر بها الداخل السعودي يؤكد عن ازمة حقيقية ستقبل عليها السعودية.
الناشط السياسي منير عباس والمتابع للشأن السعودي قال من الواضح للجميع ان السعودية في اصعب ظروفها وشعورها بالخطر الداخلي هو الذي دفعها لطلب تعزيز تواجد القوات الباكستانية لديها لأنها على ابواب ثورة شعبية ومن البيت الملكي بحد ذاته وذلك ما سيضع آل سعود امام خطر وجودي.
ان البرلمان الباكستاني ومجلس الشيوخ اظهرا اعتراضهما على ارسال القوات العسكرية للسعودية حيث طالب المجلسان باستدعاء وزير الدفاع يوم الأثنين المقبل لسؤاله بشكل رسمي خلفية هذا القرار والمهام الموكلة لهذه القوات.
اما الكاتب السياسي الباكستاني علي جواد فاكد ان السلطة السياسية في البلاد والممثلة للشعب اظهرت الموقف الرسمي لباكستان والذي يؤكد على ان باكستان لا زالت ترفض الأنخراط في اي حرب خارجية اياً كان من يمولها او يدعمها وباكستان تعلم ان انظمامها في هذه الحرب هي فتنة خطيرة جداً لذلك فهي لازالت متمسكة بالحياد رغم الضغوط السعودية.