تقسيم الادوار لنشر الارهاب في اليمن…تفويض الامر للتحالف ينتج اموات متحركة
ساهم التحالف العربي بقيادة الرياض في انتشار الارهاب من خلال الدعم الفني والسلاح للمجموعات المتطرفة في المحافظات الجنوبية بعد احتلالها، وبحسب المعلومات العسكرية ان الارهاب المنتشر في اليمن ينحصر في محافظات عدن وأبين وشبوة وحضرموت ولحج.
الامارات لعبت دورا بارزا في انتشار الارهاب من خلال تمهيد الطريق أمام استعادة وتثبيت المجموعات والتنظيمات الارهابية في جنوب اليمن، وان هذه الخطوة تأتي لخدمة المصالح الصهيو أمريكية والغرب، عبر الاستراتيجية الشاملة، وتوافر القدرات العسكرية اللازمة.
وبحسب المراقبون، ان الامارات والسعودية وقطر ساهموا في نشر الارهاب والتطرف في اليمن، حيث ان السعودية وقطر اخذت على عاتقها زراعة الفكر الارهابي في عقليات الراي العام، بالتزامن مع محاولاتهم التمكين للاخوان المسلمين خاصة في جنوب اليمن وهو ما يخدم اهداف التحالف العربي، ومن جانب اخر الاماراتيين قاموا بدعم هذه التنظيمات عسكرياً وبعيداً عن عدسات الاعلام .
بعد الفشل العسكري للتحالف في اليمن بنيت الاستراتيجية على الفوضى في البلاد حيث شاهدنا في المحافظات الشمالية استخدام ورقة عفاش والتي تمت بالفشل، لكن في الجنوب استخدموا عدة اوراق ومنها ورقة الارهاب لجر الولايات المتحدة الامريكية والغرب الى حرب اليمن بذريعة مكافحة الارهاب، لكن الى يومنا هذا لم يتمكنوا بتنفيذ هذه الاستراتيجية ايضاً.
المشهد الجنوبي يؤكد للرأي العام ان موجة الإرهاب المتمثلة بـ داعش والقاعدة يلتهم المحافظات الجنوبية تحت غطاء الدين وادعائه تطبيق الشريعة، ويمارس الارهاب أبشع أشكال العنف والتعسف بحق أبناء الجنوب مما جعلها تحصد نصيبا أوفر في جرائمه، تحت اوامر التحالف في اطار التصفية.
استقطبت الدول العربية والاسلامية وعلى رأسهم السعودية والامارات وقطر وتركيا كفاءات وشخصيات ومقاتلين من انحاء العالم تحت غطاء الدين والجهاد لقتل وخطف ونهب في الدول الاسلامية بما فيها اليمن وسوريا والعراق وليبيا ومصر وغيرها من الدول لعدة اسباب ومن أهمها تشويه صورة السلام لاجل البقاء النظام اليهودي في المنطقة.
اليوم في اليمن وتحديداً في الجنوب، الامارات استلمت ملف تدريب الارهابيين بالعلن وتحت غطاء الولايات المتحدة والغرب، حيث دربت الامارات عشرات الالاف من الارهابيين عسكريا كـ الحزام الامني والقوات الشبوانية وغيرها ، غير أنها لم تتولى أمر القيادة بشكل مباشر بل أوكلت قيادتها لـ مشائخ سلفية ومتطرفة، لكن الوعي الجنوبي كشف جميع مخططات التحالف، وحلم بناء جيش يمني حقيقي على ايدي العدوان اصبح هباء منبثا، ونتيجة الالتحاق بالعدوان لم يجلب لهم سوى السجون السرية والتصفيات ونهب ثرواتهم ويصبحون عبيداً لهم.
*النجم الثاقب