المقاتل اليمني يعيد الى المشهد بالصوت والصورة الأساطير والأحداث الخارقة للعادة
البطولات والأساطير دائماً ما يتم استحضارها في مضامين الكتب والقصص ومرويات التاريخ مقتصرة على العصور القديمة لدرجة ان الأحداث الخارقة للعادة لا مكان لها الا في الخيال.
لكن المقاتل اليمني اليوم يعيدها الى المشهد بالصوت والصورة امام العالم بأسرة، مضيفاً الى تفرده في البأس والقوة التي خصها الله بالذكر في القرآن الكريم مدارس فريدة وعظيمة في التضحية والأيثار والوفاء.
مشهد وزعه الأعلام الحربي اليمني قل نظيره سلب عقول المتابعين وادهش كل المحللين محدثاً ضجة كبيرة على مواقع التواصل الأجتماعي تجاوزت حدود الداخل.
مقاتل يمني يحما رفيقه المصاب تحت وابل من النيران الى بر الأمان، اي مقاتل هذا ومن اي بلد ينتمي.
غيض من فيض ما يجترحه ويخلده المقاتل اليمني ويمجده من معاني الفداء والتفاني امام السقوط الأخلاقي لقوى العدوان وادواته الذين ابتعدوا كثيراً عن ابسط القيم والمبادئ الأنسانية، كما رأينا في مشهد آخر لجنود سعوديين جسدوا معنى الأرتزاق واثبتوا بحق همجية التابع والمتبوع عندما رأوا القتيل فقاموا بنهب سلاحه وعدته وتركوا جثته تنهشها كلاب الصحراء.
شتان بين من يحمل جريحاً على كتفه متحدياً كل الأخطار والمصاعب وبين من يحرص على تجريد زميله من سلاحه تاركاً اياه في ساحة المعركة جثة هامدة.
وكما لم يكتفي المقاتل اليمني بخرق اسس وقوانين الحروب التقليدية في التعامل مع احدث الأسلحة والتقنيات العسكرية عن طريق حرق المدرعات الأمريكية بالولاعات واعواد الثقاب.
كما ان اختراق تحصينات العدو بالسلالام ضرب اروع الأخلاقيات في الحروب وتجلى ذلك في تعامله الأنساني مع اسرى المرتزقة وجرحاهم في ساحات المعارك.