احتفالية ضخمة بمناسبة انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية في سورية
لم يستطع الإخطبوط الأميركي تحقيق أهدافه في سورية، حيث أن صمود الشعب فيها أثبت لهذا الإخطبوط أن ليش له مكانا في الشرق الأوسط، فقد انتصر الشعب السوري بصموده في وجه الإرهاب بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب الكونية وخرج مرفوع الرأس، انتصر على المؤامرة الصهيونية التي كانت تسعى لتقسيم سورية وتشريد أهلها.
لقد واجهت سوريا هذه الحرب بجيشها المقاوم، وبفكرها الداعم لمحور المقاومة، وبحلفائها الذين بذلوا تضحيات كبيرة لمواجهة الإرهاب التكفيري، وكان للجمهورية الإسلامية الإيرانية، دور كبير في دحر الإرهاب وأثر واقعي وحقيقي في هذا الانتصار العظيم، إن دفاع إيران لم يكن عن سوريا فقط، فتضحياتها أدت لإفشال المشروع الأمريكي الصهيوني في الشرق الأوسط، من خلال دعمها لقوى المقاومة في لبنان وفلسطين.
لا تزال قوى الشر تستهدف إيران بأساليب عنصرية ضد الشعب الإيراني، والتي كشفت عن نهجها المعادي للإنسانية، فأية حقوق إنسان تتكلم عنها أمريكا، في جملة من العقوبات المخالفة لكل المواثيق الدولية، لذلك لا يمكن للشعب السوري أن يثق بأية دولة حاربت دول المقاومة، واستهدفت عيش الناس، هكذا دول الاستكبار تسعى لفرض هيمنتها بأسلحتها الاقتصادية، بعد فشلها عسكرياً.
لقد عبر الشعب السوري عن شكره وامتنانه للقيادة الإيرانية وللشعب الإيراني، عن كل التضحيات والدعم الإنساني في الحرب على الإرهاب، وفي هذه المناسبة المباركة، في الذكرى التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الإيرانية وانتصارات جيشنا البطل على الإرهاب العالمي ودعما لمحور المقاومة أقيم يوم الأربعاء احتفالية جماهيرية على مسرح دار الثقافة في حمص السورية حضره جواد ترك آبادي سفير إيران في سورية وفعاليات وشخصيات هامة وعدد من أعضاء مجلس الشعب السوري.
وألقى محافظ مدينة حمص راعي الاحتفال كلمة قال فيها: ما تحقق في سورية وحمص على وجه الخصوص كان بفضل صمود أبناء حمص وإصرارهم على مواجهة العدوان إضافة لوقوف الأصدقاء في روسيا وإيران إلى جانبنا، مبينا أن الاحتفال بذكرى الثورة الإسلامية الإيرانية في حمص اليوم هو تكريم كبير لمحافظة حمص و محطة استثنائية في الانتصارات التي سنستكملها في إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن انتصار الثورة الإيرانية قبل 39 عاما كان انتصار الحق على الباطل و هو انتصار لسورية لأنها كانت و ستبقى في مواجهة كل التحديات لتحقيق النصر الكبير و تحرير كل شبر من أرضنا و تحرير فلسطين لافتا أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لسورية وللجمهورية الإسلامية الإيرانية لذلك كنا على هدف واحد و في اتجاه واحد.
والقضية الفلسطينية و المقاومة ..إيران لم تعتدي على أحد لكنهم حاربوها لأنها تبني قوة لتدافع عن نفسها و تدعم الشعوب و لذلك نرى أنفسنا في طهران كما نرى طهران في دمشق، فالقائد المؤسس حافظ الأسد وقف إلى جانب الثورة الإيرانية، و اليوم نهنئ الشعب الإيراني و الحكومة الإيرانية بما حققته من انتصارات في كافة المجالات العلمية و العسكرية و الاقتصادية و كل نجاح لأي دولة صديقة هو انتصار لنا نحن في سورية و لن يحصد أعداؤنا سوى الخزي و العار و نتوجه بالمحبة و التقدير لما قدمه الشعب الإيراني من دعم لسورية على مستوى الخط الائتماني الاقتصادي رغم الحصار على الشعب الإيراني و سنبذل الجهد في المرحلة القادمة ليعلم الشعبين في البلدين أن علاقتنا علاقة عمق لأننا أبناء حضارة و تاريخ و ثقافة و لا بد أن تكون المرحلة القادمة جهدا مستمرا نحو الانتصار و إعادة الإعمار و الحياة.
كما ألقى السفير الإيراني في سورية جواد ترك آبادي كلمة قال فيها: أشكر حضوركم لمشاركتكم ذكرى انتصار الثورة الإيرانية المباركة هذه الثورة التي قامت ليس لتحطم شيئاً إنما لتبني أشياء فالعقيدة الإسلامية تدعو إلى الخير و المحبة أردناها أن تكون معيارا للحياة و نورا للطريق و هذه الرؤى بدأناها في بلادنا ورغم الحروب التي فرضت علينا كانوا يريدونها لإيران كما كانوا يريدونها لسورية مشروعا لتقسيم المنطقة بأطماع شيطانية و لقد رأينا الموقف الشجاع للقائد الخالد حافظ الأسد الذي وقف مع الحق و مع إيران و ستبقى وقفته خالدة في ذاكرة الشعب الإيراني.
و أضاف: البناء الحقيقي هو بناء الإنسان الذي يعلم الحب و هذا ما يجمعنا مع الشقيقة سورية التي نكن لها الوفاء و نحن معها في هذه المحنة التي تعاني منها و ستكون علاقة البلدين قدوة للجميع في مواجهة الفكر الصهيوني و الفكر التكفيري.
و ختم آبادي: أهنىء إخوتي في سورية الحبيبة على انتصاراتهم في كل الساحات و نحيي الشهداء و نقول لهم أننا أوفياء لدمائكم الطاهرة .
و ألقى كل من الشيخ عصام المصري مدير أوقاف حمص والشيخ علي دوم والشيخ خالد تركاوي كلمات حيت وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب حق الشعوب في استعادة حقوقها و أراضيها المغتصبة و على رأسها القضية الفلسطينية.
و تحدثت الكلمات عن وقوف الشعب السوري إلى جانب إيران عندما تعرضت للحروب ووقوف إيران اليوم إلى جانب الشعب السوري في الحرب الظالمة التي تتعرض لها .
بدوره أوضح آبادي أن زيارته إلى مدينة حمص تهدف إلى زيادة التعاون بين البلدين والتي بنتها العلاقات المتطورة والمتينة لافتا إلى الانتصارات الكبيرة التي تحققت في سورية بفضل الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحليفة.
وأكد ترك آبادي أن المرحلة القادمة هي مرحلة إعادة الإعمار وسيكون فيها البلدان يدا واحدة وبرؤية واحدة في طريق البناء.