أطباء بلاحدود: الخطر يُحدق بمرضى الفشل الكلوي في اليمن
أفادت منظّمة أطباء بلا حدود الطبية الدولية أن الخطر يُحدق بحياة المرضى المصابين بالفشل الكلويّ فيما تُصارع مراكز غسيل الكلى في اليمن للاستمرار بعملها.
وأوضحت المنظمة في بيان صادر عنها، أمس الخميس، أن تم إغلاق أربعة مراكزٍ لغسيل الكلى من أصل 32 مركزاً في اليمن منذ بداية العدوان على اليمن.
وأشارت إلى أن بقية المراكز المتبقية تواجه خطر نفاذ الإمدادات، مما يُعيق قدرتها على تأمين العلاج للمرضى بشكلٍ غير منقطع.
ولفتت المنظمة إلى أن المرضى يُعانون من صعوبة الوصول إلى المراكز التي ما زالت عاملة ودفع تكاليف النقل والعلاج.
وبينت أطباء بلا حدود إلى أنه تم تخفيض جلسات الغسيل الكلوي للمرضى في اليمن من ثلاث مرات إلى مرتين في الأسبوع، الأمر الذي يجعلهم عرضة لمزيد من الأعراض الجانبية، التي قد تشكل خطراً على حياتهم ومن المحتمل أن تؤدي إلى الوفاة.
وفي هذا الصدد أكد رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن جون بيسيلينك، أنّ ” معظم المرضى المصابين بالفشل الكلويّ لا يملكون القدرة الجسدية أو المالية للتنقّل من أجل الحصول على العلاج، وحتى إذا تمكّنوا من الوصول إلى مركزٍ يوفّر الخدمة، فإنّه من المحتمل أن لا يقدروا على تحمُّل نفقات العلاج”.
وأضاف أنّ “عدداً كبيراً من المرضى المصابين بالفشل الكلويّ هم موظّفون حكوميون لم يتقاضوا أجورهم منذ 18 شهراً، فتتضاءل فرص تلقّيهم هذه الرعاية الطبية المنقذة للحياة”.
وأردف بيسيلينك قائلا إنّ “الوضع الراهن الذي يواجهه المصابون بالفشل الكلويّ هو مثالٌ واحد على العواقب التي خلّفتها الحرب على الشعب اليمني.
وأشار إلى أنّ “الإمدادات والأدوية تنفذ شيئاً فشيئاً، ولم يتقاضَ العاملون الصحيون أجورهم منذ 18 شهراً، وتُصارع المستشفيات لمتابعة عملها بينما تتعرّض بعضها للغارات الجوية أو القصف المدفعيّ، ما يضطرّها إلى إغلاق أبوابها، ومن بينها مرافق منظّمة أطباء بلا حدود، إنّ الاحتياجات الطبية ضخمة والوضع مزرٍ”.
وتسبب العدوان السعودي الأمريكي والحصار المفروض على اليمن الذي بدأ في مارس 2015 بأسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم بحسب ما أكدته منظمة الأمم المتحدة.
وبينت وزارة الصحة اليمنية مطلع يناير الماضي أن 415 منشأة صحية دمرت بشكل كلي أو جزئي نتيجة غارات مباشرة للعدوان، مشيرة إلى أن أكثر من 55% من المرافق الصحية لا تعمل بسبب العدوان، وأن الـ45% المتبقية تعمل بالحد الأدنى من قدرتها.
وتؤكد منظمات مستقله أن أكثر من 36 آلف مدني قد استشهدوا أو جرحوا بفعل القصف المباشر من قبل العدوان، في حين يحتاج 21 مليون يمني المساعدة إنسانية، منهم 9 مليون يشرفون على الدخول في مرحلة المجاعة حسب تصنيفات برنامج الغذاء العالمي.