البدء بتفريغ بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة
بدأت في العاصمة المصرية القاهرة اليوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2015 عملية تفريغ بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة، في الوقت الذي انضم فيه رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين إلى عمل المحققين.
وكانت مصادر مصرية قد رجحت أن تستغرق عملية تفريغ بيانات الصندوقين وقتا طويلا نسبيا، علما بأن أحد الصندوقين يتضمن تسجيلات مكالمات قمرة القيادة للطائرة، فيما تتعلق تسجيلات الصندوق الأسود الثاني ببيانات تحليق الطائرة.
وفي وقت سابق أعلنت الوكالة الفدرالية الروسية للنقل الجوي أن تحليل تسجيلات الصندوقين الأسودين للطائرة سيجري في القاهرة.. مؤكدة أن هذه العملية ستنطلق بعد انضمام جميع المشاركين في التحقيق وهم ممثلو فرنسا وألمانيا باعتبارهما الدولتين المطورتين لطائرات “أير باص” والمنتجتين لها، وممثلو أيسلندا وهي الدولة التي كانت الطائرة مسجلة فيها، إضافة إلى المحققين في وزارة الطيران المدني المصرية.
وكانت وسائل إعلام روسية قد نقلت في وقت سابق اليوم عن مصادر قريبة من التحقيق في تحطم الطائرة الروسية خبر العثور على “عناصر لا علاقة لها بالطائرة” في مكان تحطمها، بينما كشف مصدر آخر أن مكالمات أفراد الطاقم والتي سجلها أحد الصندوقين الأسودين، تؤكد أنهم لم يكونوا على علم بأي عطل فني في أجهزة الطائرة حتى حدوث الحالة الطارئة المجهولة السبب والتي أدت إلى تناثر الطائرة وهي في الجو.
وعثر على حطام الطائرة وهي من طراز (ايرباص إيه321) تابعة لشركة (كوغاليم آفيا) الروسية في شمال شبه جزيرة سيناء.
يذكر أن الطائرة التي كان على متنها 217 راكبا (بينهم 25 طفلا) والطاقم المكون من 7 أفراد، اختفت من على شاشات الرادار بصورة مفاجئة يوم السبت الماضي أثناء قيامها برحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ.
وعقد رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستيركين اليوم اجتماعات مع الخبراء الدوليين الذين يحققون في كارثة الطائرة الروسية، وذلك في مطار القاهرة الذي وصل إليه في وقت سابق.
ويعمل الآن في مصر محققون وخبراء الجنائية من اللجنة الروسية بالمشاركة مع زملائهم المصريين حيث يفحصون مكان سقوط الطائر ويبحثون عن أشلاء الضحايا.
وسيستمع باستيركين لتقرير من عناصر لجنة التحقيق ومن ثم سيتجه إلى مكان الكارثة.
في غضون ذلك نقلت طائرتان تابعتان لوزارة الطوارئ الروسية إلى مدينة سان بطرسبورغ 140 جثماناً وأشلاء لعشرات الضحايا.
وقال مدير المركز الوطني للتحكم في الأزمات التابع للوزارة: “تتواصل عمليات التعرف على الجثامين، وقد تم إلى الآن التعرف على 9 منها”.
من جانبه أعلن نائب وزير الطوارئ الروسي فلاديمير أرتامانوف أن الوزارة لا يمكنها أن تبت في موعد انتهاء عمليات البحث في مكان الكارثة.. موضحا أن “عمليات بحث مثل هذه صعبة، إذ أن قسما من أجزاء الطائرة قد يكون سقط في في منحدرات عميقة كون المنطقة جبلية”.
وأكد في هذا السياق أن عمليات البحث لن تنتهي إلا بعد العثور على أشلاء كل الجثامين وأجزاء جسم الطائرة”.
*متابعات