خنجر خاصرة الاصدقاء اشد من غارات العدوان…أموال يهودية في بطون المسلمين
حقائق لا تتقبله الضمائر…حقائق من زقوم… حقائق تسحق المصالح… حقائق يرفع من كانت له عبرة لاولي الالباب.. هي نصرة المظلومين اقامة الحق على الباطل، لكن هنماك لازال رجال واصوات ذو حقة ورحمانية لا تستنجد الّا بالله .
قتل المسلمين اصبحت عادة ومنسية وامر بديهي للمجتمع الاسلامي وعلى ايدي من يزعمون انهم مسلمين تارة بالصمت وتارة بالتواطئ وتارة بعمليات عسكرية وتحركات اقتصادية وسياسية.
قتل المسلمين من الاطفال والنساء والعزل في اليمن وسوريا والعراق وفلسطين وروهينغيا وافريقيا وافغانستان وباكستان هو تخطيط صهيوني امريكي غربي لتشويه صورة اسلام والمسلمين من خلال انشاء تنظيمات ارهابية كـ القاعدة وداعش وبوكوحرام وتحالفات ما تسمى بـ اسلامية.
وتأتي هذه التخطيطات كلها لاجل انتشار الفساد في الارض واشغال المسلمين بالمسلمين للحفاظ على مصالح يهودية صهيونية.
اذا نراجع التاريخ اختصاراُ في اليمن، بعد ما دخلت الحكومة اليمنية انذك (عهد الخائن علي عبدالله صالح) مع انصارالله في الحروب الست، شاهدنا ايادي تصفق لقتل وخلق المجازر بحق من كانوا يتمسكون بالمسيرة القرآنية ومن رفعوا شعار (الله اكبر الموت لأمريكا الموت لاسرائيل اللعنة على اليهود النصر للاسلام)، وهذا ما جرح مشاعر المواليين للكيان الصهيوني واحرجهم امام اسيادهم وحلفائهم، لكن اليوم هذه اليادي المؤيدة في اليمن لهذه الجرائم يذوقون المعاناة بل هو اشد واكبر حينما يقصف طيران العدوان نسائهم واطفالهم.
وعندما كان انصارالله يستهدفون دبابة اومعدل عسكري يسخرون من هذا الانجاز، لكن التوكل والرهان على الله اليوم ايد النصر لهم وهم يصنعون صواريخ باليستية وتكتيكية وطائرات دون طيار انتحارية واستطلاعية وانواع العتاد العسكري لكي يشكلون الدرع وطني للدفاع عن الشعب وافرضوا معادلة عسكرية كبيرة يتخوف منها العدوان ويحسب له الف حساب.
وفي النقطة المقابلة البعض من يزعم نفسه انه ضد الظلم والجور وانتشار الفساد يمدوا ايديهم في الخفاء وينشؤن علاقات وثيقة مع الظالمين على حساب مصالحهم السياسية والاقتصادية، أي لجمت الاموال اليهودية افواههم.
وقد قدم السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) منظومة متكاملة من الخطط والبرامج العلمية لبناء الأمة لأنّ بناء الأمة يأتي ضمن إختصاصات, ومهام, وأدوار كلها تحتاج إلى هداية من الله سبحانه وتعالى فيقول: (بناء الأمة يأتي فيه أدوار متعددة, وكل دور هو عبارة عن مهام، كل مهمة تحتاج إلى هداية فيما يتعلق بهذه المهمة) من ملزمة مديح القرآن الدرس الخامس.
ويوضح السيد أنّ القرآن الكريم هو الكفيل ببناء الأمة بناءً حقيقياً في مختلف شؤون ومفاصل الحياة, وأنّ خسارة الأمة كانت خسارةً كبيرةً وفادحةً عندما ابتعدت عن القرآن الكريم فيقول: عن آيتين فقط تحدثت عن أهل الكتاب أنها كانت كفيلة، لو كان هناك اهتمام بالقرآن، ورؤية قرآنية، وتأثر بالقرآن، ونظرة قرآنية صحيحة لكان تلك الآيتان لوحدهما، بمفردهما كفيلة ببناء الأمة، وكفيلة بأن تكون هذه الأمة أرقى مما وصل إليه الآخرون: عندما حكى الله عن بني إسرائيل بأنهم ما يودون لنا أي خير، وعندما قال عنهم في آية أخرى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً}(البقرة: من الآية109)لأنه هنا شخّص لك أمة من الأمم، توجهها إلى هذه الأمة الأخرى، الأمة المسلمة، كانت هاتان الآيتان تكفي في الماضي – كما قلنا – أن تجعل من يفهمون القرآن الكريم، من يعرفون هدى القرآن الكريم كفيلة ببناء هذه الأمة بحيث لا تصل إلى ما وصلت إليه الآن من هذه الحالة السيئة، الخسارة الكبيرة، خسارة كبيرة فعلاً) من سورة البقرة الدرس السابع من دروس رمضان.
ويضيف السيد أنّ هاتين الآيتين من كتاب الله كانتا كفيلة ببناء الأمة والنهوض بها لو كان هناك إلتفاتة جادة للقرآن الكريم والعمل به فيقول: (كان هاتان الآيتان كفيلة لو أن أحداً من أسلافنا ممن كانوا في وضعية أحسن مما نحن فيه باعتبار الضغط العالمي، ما كان يوجد بهذا الشكل الذي نحن نعاني منه من قبل الأعداء كان هذا التشخيص لأهل الكتاب يكفي بأنهم يتجهون لبناء أنفسهم، من بديهيات هذا التوجه: أن يحاولوا أن يهتموا بالجانب العلمي، بالجانب العلمي باعتباره قضية من القضايا الهامة في بناء الأمة فحينها سيصلون إلى علوم كثيرة في مختلف الأشياء التي وصل إليها أخيراً بنوا إسرائيل، أو أهل الكتاب بشكل عام من اليهود والنصارى) سورة البقرة الدرس السابع من دروس رمضان.