الخبر وما وراء الخبر

فضيحة مدويه لانتقالي الجنوب في حضور المندوب السعودي

142

اكد مراقبون وباحثون سياسيون على سقوط ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي, عقب تراجعه المفاجئ عن مطالبه باسقاط حكومة بن دغر, فضلا عن تسليمه للمواقع العسكرية والمؤسسات الحكومية التي سيطر عليها بعد رفض الفار هادي الاستجابة لمطالبهم.

ورصد موقع اخباري تصريحات وتدوينات لباحثين وسياسيين اكدوا فيها أن تنازل المجلس عن اهدافه ومطالبة, لاسيما بعد إحكام سيطرته، قبل أيام، على عدن، قد فضح حقيقة المطالب الجنوبية ببناء دولتهم المستقلة.. مشيرين الى ان مطالب الكيانات الجنوبية بالانفصال منذ ما يزيد عن عشر سنوات ليست سوى شعارات الغرض منها ابتزاز السلطة للحصول على دعم مالي..

وهو ما يتضح من خلال تشكيلة المجلس الانتقالي الذي يضم خليطا ممن تم عزلهم من مناصهم وفي مقدمتهم عيدروس الزبيدي، إضافة إلى قيادات سياسية وقبلية.

ويضم المجلس، المكون من 26 عضوا، خمسة محافظين مقالين، وهم: أحمد بن بريك (حضرموت- شمال شرق)، وأحمد لملس (شبوة- جنوب شرق) وناصر الخبجي (لحج- جنوب)، وفضل الجعدي (الضالع- جنوب) وسالم السقطري (سقطرى- أقصى جنوب شرقي اليمن)، إضافة إلى وزير مقال، هو مراد الحالمي.

واعتبر المراقبون تراجع المجلس، عن مطالبتها بإقالة الحكومة وحصرها على اقالة قادة ألوية الحماية الرئاسية، التي خاضت معارك ضدهم، تعد فضيحة كبيرة.

من جانبه اتهم الباحث عبدالناصر المودع الموالي للعدوان السعودي, عبدربه منصور هادي بانه المتسبب الرئيسي في احداث عدن الاخيرة, موضحا في لقاءه مع احدى القنوات المحسوبة على الاصلاح, بان هادي يدعم الحركات الانفصالية من جانب, حتى يتمكن من وضع مكان له, في حين ان دعمه لحكومة بن دغر تأتي في اطار استفادته من الدعم الخليجي المقدم للحكومة.

وقال المودع ان المجلس الانتقالي غير قادر على الانتصار في الجنوب نظرا للعلاقة الكبيرة التي تربط الزبيدي بالسعودية, وهو ما اكده الناشط الجنوبي فتحي بن لزرق الذي اوضح ان قيادة المجلس الانتقالي فاجأت الجميع اثناء لقاءها بالمندوب العسكري السعودي بتأكيدها على وحدة اليمن.

وقال بن لزرق ان المندوب السعودي المكلف بحل الخلاف بين المجلس والحكومة, تلقى عشرات الاوراق المقدمة من اعضاء المجلس الانتقالي التي يطالبون فيها بدعم مالي.

وكانت تسريبات كشفت أن تفاهمات دارت بين المجلس وتحالف العدوان أفضت إلى قبول المجلس باستمرار الحكومة في عملها بـ”توفير الخدمات فقط”، والابتعاد عن الخطاب السياسي، الذي يريد المجلس تصدره بجانب القوة العسكرية.

وتأتي هذه التفاهمات عقب لقاء اعضاء المجلس بالمندوب السعودي وحصولهم على بعض الاموال التي تكفي لسد اصواتهم لبعض الوقت.

من جانبه قال المحلل السياسي، أحمد الزرقة، إن “امتلاك المجلس الانتقالي لمليشيا مسلحة غير منضبطة هي قضية خطيرة، وتستدعي إعادة التفكير في طريقة التعاطي معها كمليشيا .