الخبر وما وراء الخبر

هكذا اصبحت اليمن جزء من الرؤية الامريكية؟ .. واقع يفرضه الوجود الاسرائيلي

88

اليمن اصبحت ساحة للصراعات على حساب المصالح الامريكية السعودية الاماراتية، ويسعى التحالف ان يظهر للرأي العام ان ما يجري في اليمن حرب أهلية دون تدخل أمريكي اسرائيلي غربي وبتنفيذ خليجي.

ويرى البعض كما يصوره التحالف ان ملف اليمن معقد جداً، بحيث لا يعرف من يحارب من، وهل ما يجري في هذه الساحة صحيحة؟ امريكا تحارب القاعدة، وما يسمى الشرعية تحارب الاخوان، والانفصاليين المدعوميين من قبل الامارات تحارب الشرعية المدعومة من قبل السعودية والتحالف يشن عدوان غاشم ضد اليمن بذرعيتين الاول اعادة الشرعية والثاني محاربة المشروع الايراني حسب قولهم.

وفي الحقيقة، كل ما يجري في الساحة اليمنية هو اعادة اليمن الى بيت الطاعة وسلب الحرية واستقلال القرار السياسي والاقتصادي وتدمير النسيج الاجتماعي في البلاد نظراً من استراتيجية مهمة التي تتماز بها اليمن من الموقع الجغرافي والثروات.

واكد على هذا قائد الثورة اليمنية في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد قائلاَ: مشكلة العدوان معنا أنهم يريدون من اليمنيين أن يكونوا أدوات لتنفيذ أجنداتهم ونحن نريد أن يكون بلدنا حراً وشعبنا عزيزاً، وخيارنا هو التصدي للعدوان كموقف مسؤول وموقف حق تفرضه علينا إنسانيتنا وديننا، وأن العملاء في المنطقة العربية ليس لهم مشروع أصيل ينبثق من هويتهم.. مشيراً الى أن الإماراتيين والسعوديين ينتمون إلى الجبهة الأمريكية التي أفسدت في الأرض ونشرت البغي والإجرام.

ان المشروع الامريكي لا يقتصر باليمن وسوريا والعراق وغيرها من البلدان، بل هذا المشروع يعم جميع الدول الاسلامية، وان بعض الدول العربية تساند الولايات المتحدة الامريكية في تنفيذ هذا المشروع الخطير امتثالاً لـ اوامرها، وهو تفتيت المنطقة والقضاء على مقوماتها ومقدساتها ومقدراتها.

اما المشروع الامريكي في اليمن، حسب الرؤية الامريكية ان تخرج من حرب اليمن بصورة أكثر ضعفآ وهشاشة ،والمطلوب هو تقسيمها الى دويلات طائفية وديمغرافية،وبالطبع هذا الموضوع بدأ يلقى رواجآ واضحآ داخل دوائر صنع القرار الامريكي .

كما أن هنالك شرق أوسط جديدا ودولا جديدة وجغرافيا جديدة يفرضها واقع الوجود الإسرائيلي والمصالح، وبينها النفط ، وما يجري في اليمن والمنطقة ما هي الّا حرب بالوكالة خدمة للمشروع الامريكي الاسرائيلي، وانها تأتي ضمن المشروع الذي يستهدف المسلمين واراضيهم.