تزامنا مع الذكرى السنوية للشهيد 1439هـ… مدير فرع مؤسسة الشهداء بمحافظة ذمار يكشف لـالشعب عما تقوم به المؤسسة تجاه أسر الشهداء
تم أنزال البطاقة الإلكترونية لمرتبات الشهداء وتسليمها لمن قد تم استكمال ملفاتهم .
نحث أسر الشهداء على الاسراع في استكمال الملفات وايجاد البطاقة الشخصية الإلكترونية الخاص بالوكيل.
تم بعون الله تعالى وفضله افتتاح مشروع احسان لكفالة الإيتام لأبناء الشهداء في العام 1438هـ/2017م.
حاوره /أحمد يحيى الديلمي – رئيس التحرير
قدموا أرواحهم فداء للدين والوطن والمستضعفين ، وانطلقوا بجد يذودون عن حمى الوطن ارضا وانسانا ، اصطفاهم الله واختارهم الى جواره في جنات النعيم ، وتقدم أسر الشهداء اغلى ما لديها في هذه الحياة، لله ومن اجل الدين والوطن وكرامة وعزة الشعب اليمني، دون ان تسأل عن المقابل، طالبةً رضى الله عنها وعن شهدائها العظماء، فأسر الشهداء اهم شريحة من شرائح المجتمع اليمني، خصوصا بعد تكالب الاعداء من صهاينة وامريكيين ومنافقيهم، ومحاولة القضاء على صوت الحق، وإذلال كل اليمنيين، ونهب ثرواتهم، دون الاكتراث بهذا الشعب ،فكانت هذه الأسر في مقدمة المدافعين عن دين الله والوطن والشعب، وقدمت أغلى ما تمتلكه، لعيش الشعب عزيزا وتظل كلمة الله هي العليا.
ونحن في صحيفة الشعب وفي بداية تدشين عملها الاعلامي وتزامنا مع ذكرى اسبوع الشهيد، وامتنانا واعظاما لتضحياتهم الجسام ،كان لزاماً علينا ان يعرف الجميع بان هناك جهة تسعى بكل ما تملك من امكانيات لرد الشيء البسيط لهذه الأسر عرفاناً وتقديرا لما قدمته في سبيل الله وسبيل كل ابناء الشعب اليمني ،فقد أجرت الصحيفة لقاء خاص مع القاضي عبدالملك المروني / مدير فرع مؤسسة الشهداء بمحافظة ذمار تطرق فيه الى العديد من القضايا الهامة عن مؤسسة الشهداء ودورها في رعاية اسر الشهداء ، وإليكم نص المقابلة :
الاستاذ عبدالملك المروني مدير فرع مؤسسة الشهداء بمحافظة ذمار حياكم الله، وفي بداية اللقاء هل لكم أنّ تحدثونا عن اهمية وعظمة مناسب اسبوع الشهيد ،ولماذا تقام هذه المناسبة سنوياً؟
بمناسبة الذكرى السنوية لأسبوع الشهيد 1439هـ، نبارك لكل اسر الشهداء سائلين الله تعالى أن يرحم الشهداء ويعلّي مقامهم ويرفع درجاتهم في مستقر رحمته وأن يلحقنا بهم صالحين وأن يرزقنا السير على نهج الحق الذي ساروا عليه، أن اهمية هذه المناسبة وعظمتها هي مدرسة متكاملة نستلهم منها دروس الايمان وعظمة الجهاد فمنها نتعلم العزة والآباء والشموخ والصمود والثبات والعدل والخير فهي تعزز فينا روح المسئولية وتزيدنا عزه وثبات في الموقف والصمود في وجه كل التحديات ،عندما تقام هذه المناسبة سنوياً نتذكر منها شهداءنا الابرار ونتذكر مآثرهم وبطولاتهم في جميع المجالات مما يزيد ثباتنا وصمودنا في مواجهة كل التحديات والاخطار.
ومن هذه الذكرى الخالدة فإننا نصنع جيل واعي وفاهم لما قدمه هؤلاء الشهداء الابرار من روح المسئولية وكيف لم ينحنوا لكل العواصف والاخطار المحدقة عليهم بل كانوا هم من كسروا شوكة المعتدين ، وعرفوهم ان اليمن مقبر الغزاة ولقنوهم اعظم الدروس والعبر بفضل الله تعالى.
ماهي ماكنة ومنزلة الشهداء في الاسلام ؟
مكانة الشهداء في الاسلام هم من عرفوا الله حق معرفته وانطلقوا لأجله وفي سبيله فألبسهم العز العظيم والحياة الخالدة والوسام الالهي وشرف المنحة وعظيم التوفيق فهم في ضيافة الله تعالى قال الله عنهم في كتابه الكريم 🙁 ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون* فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الأ خوف عليهم ولا هم يحزنون ) صدق الله العظيم.
أما منزلتهم وهم في ضيافة الله تعالى فهم تاجروا مع الله سبحانه وتعالى وأي تجارة مع ملك السماوات والارض فهي التجارة الرابحة ومكاسبها غاليه جداً جدً قال تعالى:(يايها الذين آمنو هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم*تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم ذاكم خير لكم أن كنتم تعلمون )
وقال تعالى (إن الله اشترى من المؤمنين انفسهم وأموالهم بان لهم الجنه يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حق في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم وذالك هو الفوز العظيم)صدق الله العظيم.
هل لكم ان تعطونا نبذه عن مؤسسة الشهداء ؟ وماهي ابرز انشطتها تجاه شريحة مهمه جداً في هذا المجتمع وهي أسر الشهداء ؟
مؤسسة الشهداء مؤسسة خيرية تنموية من خلالها يستطيع المجتمع اليمني النهوض بأبناء وأسر الشهداء ليكونوا لبنة صالحة في بنيان اليمن العظيم، وتأسست مؤسسة الشهداء بتوجيه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله بتاريخ 1432هـ الموافق 2011م،ومؤسسة الشهداء تم انشائها لغرض رعاية وتأهيل أسر الشهداء فهم أشرف وأعظم شريحه في هذا المجتمع فهم ركيزة الأمه وقاعدتها الصلبة، تدعم المؤسسة وتنظم وتنسق كافة الجهود الرامية لخدمة أسر الشهداء ،كما انها تعنى برعاية أسر شهداء الواجب المُقدس.
أما ابرز أنشطة المؤسسة أمام هذه الشريحة العظيمة والغالية فتتمحور في الارتقاء بهم ثقافياً وسياسياً وأقتصادياً وعلمياً وصحياً وقد تم أنشاء أقسام لتقوم بدورها المتكامل في الرعاية والاهتمام بهذه الاسر اولاً بأول وكذا فروع في المديريات لمتابعة ذلك .
ماهي الأنشطة والأعمال التي تقوم بها مؤسسة الشهداء طوال العام ؟ وهل هناك رؤى طويلة الامد ستتبناها المؤسسة ؟ هل لك ان تحدثنا ماهي المشاريع المستقبلية للمؤسسة ؟
للعلم والإحاطة إن اعمال المؤسسة ليست أنشطة وإنما هي اعمال خدميه وجهاديه، والأعمال التي تقوم بها مؤسسة الشهداء طوال العام هي متابعة تشييع الشهداء الى الروضات الخاصة بهم مع صرف المواساة الخاصة لكل شهيد رفع بياناتهم الى الادارة العامة بصنعاء لاستكمال إجراءاتهم ليتم على ضوؤه صرف مستحقاتهم حتى تصل الى اسرهم ،كما يتم متابعة مشروع المسح الميداني لجميع أسر الشهداء كما تم بعون الله تعالى وفضله افتتاح مشروع احسان لكفالة الإيتام (أبناء الشهداء) في العام 1438هـ/2017م ليكون بمثابة جسر تواصل بين أبناء المجتمع من جهة وبين أسر وأبناء الشهداء الموكلة رعايتهم للمؤسسة في العديد من المجالات بالتعاون مع الخيرين من جهة أخرى ووفاءً وعرفاناً بالجميع لهؤلاء الشهداء العطاء لتعيش اسرهم مع ابنائهم حياه كريمة عزيزه.
برأيكم ما أثر احياء مناسبة أسبوع الشهيد على نفسية العدو ؟
نرى إن أحياء مناسبة الذكرى السنوية للشهيد على العدو ونفسيته المأزومة الاثر البالغ والتأثير النفسي له في هذا العدوان الامريكي الصهيوسعودي الارهابي الذي يقوم بارتكاب المجازر الإرهابية فانه يقوم بالاعتداء الروحي على القيم والاخلاق والشرف باستئجار أبواق مهزومة للتشويش على كل مناسبات دينيه أو جهاديه وذلك خوفاً من التاريخ القادم الذي سيقول أن مليشيا بني سعود وعيال زياد واستأجرتهم اليد الصهيونيه للاعتداء على الشعب اليمني المسلم والمسالم والذي ارتقى منهم هؤلاء الشهداء العظماء دفاعاً عن شرف وكرامة وعزة أرض اليمن ولكم ان تركزوا ان العدو يخشى الشهداء وهم ضيوف عند الله فما بالكم بخوفه من ملاقات الابطال في الجبهات ولاكن نقول للمنافقين لكل شيء حدود واجعلوا للارتزاق حدود وأقرأوا التاريخ واقراء ما بين الصدور فقد وجد من قبلكم مرتزقه باعوا قيمهم فباعهم التاريخ وأذلهم.
هل يمكن ان تلخص ما هو دور مؤسسة الشهداء في الذكرى السنوية للشهيد بشكل خاص ؟
في هذه المناسبة تعمل الإدارة العامة مع مديرها التنفيذي وجميع فروعها في المحافظات والمديريات بالتعاون مع مشرفي عموم المحافظات وكذلك السلطة المحلية بالمحافظات والمديريات وكذلك المشايخ ورجال الاعمال والعلماء والسياسيين وجميع الشخصيات الاجتماعية على أحياء هذه المناسبة بالعمل الذي يليق بعظم الشهداء الابرار وابراز الصورة اللائقة للعالم اجمع بعزة وكرامة ونبل شهداؤنا في نفوس المجتمع اليمني أجمع الذي نستذكر في ذكرى الشهيد الفضل العظيم لإسر الشهداء كما تقوم بالإشراف على تجهيز روضات الشهداء واعداد المعارض الخاصة بالمناسبة والمتابعة لا تزال لا تزال عبارات الشارع وكذا التواصل مع مكتب الأوقاف لتفعيل دور المساجد والجوامع .
هل لديكم قاعدة بيانات مكتملة بأسماء وصور كل الشهداء وسير حياتهم وأماكن استشهادهم؟
نعم يوجد ذلك.
ما هو الجديد الذي ستقدمه المؤسسة في هذه المناسبة مقارنة بالأعوام الماضية ؟
بهذه المناسبة العظيمة تم أنزال البطاقة الإلكترونية لمرتبات الشهداء وتسليمها لمن قد تم استكمال ملفاتهم ونغتنم هذه الفرصة لحث أسر الشهداء على الاسراع في استكمال الملفات وايجاد البطاقة الشخصية الإلكترونية الخاص بالوكيل ليتم انزال بطائق مرتباتهم الكترونياَ وذلك حفاظاً على حقوقهم وايصالها بالشكل المطلوب دون معوقات.
ما ابرز الانجازات التي حققتها المؤسسة الاسهام في جوانب الرعاية والاهتمام بأسر الشهداء وهل يتم الاهتمام بأسر الشهداء في الجانب التعليمي والرعاية الصحية ؟
بتوفيق من الله عز وجل يقوم الفرع بتقديم الخدمات التالية تسجيل أبناء الشهداء في المدارس والمعاهد والكليات الجامعية واعفائهم من الرسوم الدراسية وصرف حقائب مدرسيه لهم ،كما تقوم المؤسسة بمتابعتهم صحياً في المستشفيات وإعداد مذكرات رسميه الى المستشفيات الحكومية لاستقبال أسر الشهداء وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم.
ماهي المعوقات التي توجهونها في عملكم ،وكيف تعاطي الجانب الرسمي والقطاع الخاص معكم ؟
هنالك معوقات صعوبات كبيره تعترض العمل بسبب العدوان الغاشم على بلدنا والذي لا يستثني أي شيء في هذا البلد يقصف مدارسنا ومستشفياتنا وطرقنا ويستهدف كل جميل في هذا البلد ولكنا بفضل الله وعونه نجتاز هذه الصعوبات بالتوكل على الله والعمل الجاد مع المعنيين لحلها أولاً بأول، ونقوم بالتواصل مع الجانب الرسمي والقطاع الخاص للقيام كلاً بدوره وإيجاد الحلول المناسبة.
ماهي رسالتكم الى أسر الشهداء ؟
رسالتنا الى أسر الشهداء الابرار في هذه المناسبة العظيمة نقل تحيات القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله الذي يولي جّل اهتمامه في اكرام ورعاية أسر الشهداء ومتابعة ذلك على الدوام ،ونقول لهم هنيئاً لكم منزلتكم التي أنتم فيها فإن كل أسرة قدمت شهيداً في سبيل الله تعالى فقد بنت لبنه في صرح الإسلام العالي وبنيانه العظيم ووهبت لأمتها عزاً وكرامه ونأمل منكم التعاون في دفع أبناء وبنات الشهداء الى التعليم كي يكونوا نواه فاعله ومثمرة فهم الحصن الحصين لهذا المجتمع وان يحافظوا على نهج الشهيد ويلتزموا بتوصياته فالشهيد هو من اعاد بناء المجتمع والامة بأغلى ثمن وهي روحه الطاهرة الزكية فاقل ما يجب عليهم وعلينا جميعاً هو الالتزام بمنهج الشهادة والاستشهاد في سبيل الله تعالى .
كلمة أخيرة تودون قولها ؟
نود من هنا ان نقول للجميع استشعار روح المسئولية للسعي في رفد الجبهات بالمال والرجال والعمل على النهوض بالشعب في مجال الزراعة والحرف اليدوية بالتوكل على الله يكون شعب منتج ومصدر وكما كان في الماضي وواجب الدولة والمؤسسات بجميع قطاعاتها تحمل المسئولية تجاه اسر الشهداء فهم امانه في اعناقنا جميعاً فقيمنا كيمنيين هي قيم العطاء ،قيم الكرم ،قيم الاحسان ،قيم المروة قيم التعاون وأن نحافظ على هذه الاسر ونتحمل المسئولية أمام الله تعالى تجاه هذه الاسر في رعايتها ومساعدتها فالكثير من تلك الاسر قدمت شهداء فقدت من يعيلها من يهتم بها فيجب على المجتمع ان يكون تجاه هذه الاسر مكرماَ لها وحنون تجاهها رعاية ورحمه وخدمة واحسان وهذا قليل من كثير في مقابل ما تحقق لبركة الشهداء وتضحياتهم.