الخبر وما وراء الخبر

مبادرة يمنيات ضد العدوان تنظم يوم مفتوح للطفولة بصنعاء

485

نظمت مبادرة يمنيات ضد العدوان بأمانة العاصمة اليوم فعالية يوم مفتوح للطفولة بعد 222 يوما من الصمود تحت شعار ” أطفالنا .. صمود في مواجهة العدوان”.

وفي الفعالية قالت رئيسة المبادرة أمة الرزاق جحاف ” إن اليوم المفتوح للطفولة نحتفي فيه بانتصار صنعه أطفال اليمن بصمودهم وشجاعتهم وهم يواجهون بطهارتهم حقارة العدوان السعودي وحلفائهم وعملائهم وبطش أسلحته من قنابل عنقودية وصواريخ”.

2
وأشارت إلى أن المبادرة تسعى من خلال هذه الفعالية إلى الترفيه عن الأطفال وإبراز مواهبهم التي تثبت أن الطفولة مازالت حية في نفوسهم ولم يستطع العدوان أن يكسرها وينتصر عليها.

فيما أوضحت كلمة الأطفال التي ألقاها الطفل إلياس جحاف أن أطفال اليمن هم المستقبل الذي سيبني الوطن ويعيد له مجده وحضارته ويزيل عن وجهه الجميل كل التشوهات التي أحدثها الأعداء.

وقال ” نحن أطفال اليمن لم تخيفنا طائرات العدوان السعودي التي تنتهك سمائنا الطاهرة ولا صواريخه وقنابله وأسلحته الفتاكة التي قتلت أهلنا ودمرت بيوتنا ومدارسنا ولا حصاركم الذي تسبب في جوعنا وإفقارنا لكل مقومات الحياة على مدى ثمانية أشهر”.

4
وخاطب الطفل جحاف تحالف العدوان بالقول “: تحالفكم الغاشم والظالم لن يزيدنا إلا صمودا وقوة في مواجهته وعشقا وتولعا بوطننا وتمسكا بحياتنا ولن ننسى هذا لكم أبدا وسيأتي اليوم الذي نحاسبكم فيه على كل نقطة دم سالت من شهيد أو جريح ولا أي دمعة سالت من صغير أو كبير”.

تخلل فعالية اليوم المفتوح عرض عن جرائم العدوان الغاشم وصور صمود أطفال اليمن في مواجهة هذا العدوان ومشاركة شعرية للمكفوفين المبدعين البتول وعمر وأنشودة للأطفال النازحين وقصيدتين للطفلين إلياس الولي ومازن القدح وأنشودة للطفلة مراسيل.

ووجه أطفال اليمن في الفعالية رسالة إلى العالم ومنظماته الدولية وإلى كل ضمير حر ، أكدوا فيها أن كثير من المنظمات المحلية والدولية أنشأت من أجلنا وباسمنا وحين قتلنا بأيدي دول العدوان التي لم ترحم الطفولة ولم تعترف لها بحق لم نجد صوتا يدافع عنا.

وقالوا ” نحن أطفال اليمن مر علينا تحت القصف والدمار والعدوان 222 يوما قتل منا قرابة 2000 طفلا وطفلة وجرح كثيرون ومن بينهم جرحى لم يعودوا قادرين على ممارسة الحياة الطبيعية لإصابتهم بإعاقات مزمنة والعالم صامت وكأن أرواحنا تختلف عن أرواح الأطفال الذين يتشدقون بحمايتهم وتوفير الحياة الملائمة لهم.

6
وأشاروا إلى أن أطفال اليمن يقولوا لدول التحالف بكل شجاعة وصمود تعلمناه من جبالنا الشماء أننا لن ننسى ولن نخاف عدوانكم وسنظل صامدون وسنخرج من ركام البيوت وشظايا الصواريخ ومن بين رماد أرضنا المحترقة ومن خلف دمار مزارع البن والعنب والرمان ومن قطرات دموع أمهاتنا ووجع فقد آبائنا ستشرق ابتسامتنا من جديد وسنكون اللبنة الأولى التي تضع اليمن في المكان الذي يستحقه بين الأمم.

5
وعقب الفعالية توجه الأطفال إلى فناء المركز الثقافي بصنعاء للترفيه عبر الألعاب المختلفة للتأكيد على أن من سيبني اليمن هم الأطفال، بالإضافة إلى ملابس المهن مثل الطبيب والمهندس والفلاح والمحامي وكذا لوحة الفعالية حيث وضع الأطفال أيديهم عليها بعد غمسها في الألوان لتكون بمثابة توقيع تذكاري.

 

3