الخبر وما وراء الخبر

هل الملف اليمني سيؤدي الى المواجهة الامريكية الروسية من جديد؟…قدرات تثني الطموحات

48

صراخ وزير خارجية السعودي “عادل جبير” من الضربات الباليستية اليمنية ايضاً باء الفشل، وان القوة الصاروخية تواصل عملياتها ضد الاهداف العسكرية والاستراتيجية في الداخل والخارج رداً على الجرائم الذي يرتكبه النظام السعودي بدعم أمريكي غربي.

وكلما حاول الجبير وحكومته ان يقلل من انتصارات وانجازات الجيش واللجان الشعبية في ميادين القتال جاءتهم ضربة اخرى وكل هذه الانتصارات والانجازات وثقتها عدسة الاعلام الحربي وكان اخرها حرب السلالم و10 صواريخ تكتيكية وباليستية منذ بداية عام 2018.

كما ان استقالة ولد الشيخ زاد الطين بلة، واعتبر الكثير من المراقبين هذه الخطوة سوف تؤدي الى جمود سياسي، ولكن يرى الاخرين ان هذه الخطوة ايجابية ويمكن ان تدعم المسار السياسي للملف اليمني بسبب الدور المشبوه والانحيازي لولد الشيخ حيال خطة السلام.

موقف استقالة ولد الشيخ ووقف الحرب من قبل روسيا تعتبر تطوران في الوقت الذي يواصل الجيش واللجان الشعبية عملياته العسكري في الداخل والخارج، وان الضربة الباليستية على معسكر الخيامي في تعز رسالة واضحة من قبل حكومة الانقاذ إلى من يعنيهم الأمر داخلياً وخارجياً، في لحظة سياسية ذات دلالة.

بعد الدعم الروسي لمليشيات الخيانة لـ “علي عبدالله صالح” وافشال هذه الورقة من قبل حكومة الانقاذ، والتطورات العسكرية في ميادين القتال، ونقل السفارة الروسية من صنعاء الى الرياض، تسعى ان تكون صاحبة القرار في الملف اليمني في منافسة الولايات المتحدة الامريكية بالمنطقة.

وبرزت تصريحات لافتة لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي دعا، خلال لقائه وزير الخارجية في حكومة فنادق الرياض، عبد الملك المخلافي، إلى “الانتقال على وجه السرعة من العمل العسكري إلى المفاوضات، وإيجاد تسوية سياسية تشمل جميع القوى اليمنية”، عازياً “المشاكل التي نشأت (في اليمن) إلى الصراع السياسي الداخلي ومشاركة التحالف العربي”، ويرى السياسيون والصحفيون في البيت الابيض ان هذه الخطوة الروسية مشبوهة.

كما انعقد، يوم أمس، في لندن، اجتماع للجنة الرباعية بشأن اليمن، خلص إلى التشديد على ضرورة بلورة حل سياسي. موقف يأتي تواصلاً لسلسلة مواقف وتطورات ذهبت جميعها في اتجاه تسيير العمليات الإنسانية، والدفع نحو عودة المشاورات، إلا أن تلك التطورات تبدو أقرب إلى مساعٍ سعودية – إماراتية – غربية لتلميع صورة الحرب، منها إلى محاولة جادة لإنهاء النزاع.

وفي الختام…

فشل التحالف العربي الغربي عسكرياً تحت عنوان ما يسمى بـ “عاصفة الحزم” على مدى ثلاثة اعوام، بالاضافة الى التطورات الاخيرة منذ بداية عام 2018 أوحت بإمكانية عودة المسار السياسي إلى الواجهة مجدداً، ليس تمهيداً للدفع باتجاه حل الأزمة، وتأتي هذه الخطوة لخروج السعودية من المستنقع اليمني بعد ان واجهت عجز كبير في الاطار الاقتصادي منذ بدء العدوان في مارس 2015 و تلميع الصورة القاتمة من اليمن، وتسويق الادعاءات بشأن التزامهما القواعد الأخلاقية والإنسانية للحرب، استناداً إلى ظنهما أن حملة علاقات عامة ستكون كفيلة بتقليص حجم المعاناة إعلامياً، كما ان هناك عدة تساؤلات يطرح في الشارع العربي والغربي، بأن هل هناك اتفاق روسي أمريكي للقضاء على الثورة اليمنية؟ ام روسيا تسعى ان تتشفى بفشل عدوتها امريكا في حرب اليمن واهانة منافستها الاولى في العالم وهي الولايات المتحدة الامريكية؟