الخبر وما وراء الخبر

السعودية والبأس اليماني !!

75

بقلم | همام ابراهيم

آهات وتأوهات وصراخ واستنجاد وآلآم لاتسأم وظمأ لايجد ماءً لينزل تلك الغصة المكلومة واستباحات وانتهاكات وسموم تنحر فينا يوما بعد يوم وصمت وسكون ورصيد من الجرائم ما يكفي جهنم أن تكتفي بهولاء المجرمين

فهل نحن بصدد ظاهرة تعري !!
لنكون أمام الحفاه العراه يتمثلون كعاهرة ما لبثت حتى فضحت أين تقضي لياليها الشيطانية ، وعقدت نكاحها في معبد شيطاني لتحمل في رحمها من هذا الفحل اليهودي ما يجعل هذه الأمة تذوق الويلات ثم الويلات وما طفلها الاول (داعش) إلا رضيع وقد صنع ماصنع ويصنع للحظة التي تقرأ فيها هذه الكلمات ..

مجازر لاتتوقف ، وأرواح لاتتنفس، وأكفان لم يمسها الحصار فكانت هي الجريئة ليكون لها السبق الانساني لنا ، وأطفال لاتنام في فصل الشتاء هنا كما كل أطفال العالم يتوسدون اللحاف الدافئ الناعم فينعمون بنوم هنيئ ..

في أرض اليمن هنا الاطفال يتوسدون لحاف الموت لتدفئهتم من هذا الشتاء فيهنئون النوم، وكان كفناً رحيما كريما لنجمع ماتبقى من أشلاءهم البريئة الناعمة بلون الحياة والحارقة بلون خبث العدوان وحقده ودمويته لندفنهم بتلك اللحافات والأكفان التي أرتجفت من هول ما تحمله ، وكم أشعر بمدى ألم عزرائيل من حجم مايقبض من تلك الأرواح التي يقشعر لها قلمي هذا

هي مخططات تمر على هذه الامه مرور الكرام، واختطاف الثقافة القرآنية وطمسها من النفس الإنسانية التي باءت بغضب من الله وذلة ومهانة وقسوة وجمود نتن ، وصفٌ لهذه الوضعية والحالة من الخزي والانسلاخ والتجرد من كافة القيم وهوان وانحراف فاق كل التعابير وتمخض عنها حالة ارتداد جماعية في هذه الامة التي كانت قد شرفها الله بالقرآن وبالنبي محمد ..

واقع ارتداد وضلال غير مسبوق حتى تفوقت على بني اسرائيل في الانحراف والإعراض عن منهج الله وسننه الكونية والقرآنية ، أبت إلا أن تستجيب لدعوة الشيطان بقوله إني لكما من الناصحين ، كما حدث مع آدم وحواء وكان لهما عدو لدود مبين

وكان في مطلع ذلك الارتداد حكام قدموا الأمة ك خرفان للذئب اليهودي الامريكي ، وتجهزت الطقوس وأقيمت المذابح تقربا لهذا المسخ الشيطاني الامريكي وكانت الذبائح هنا أطفال ونساء في اليمن ..

تمت الصفقه المزعومه تجارياً، وما هذا العنوان إلا إنفاق في سبيل هذا المسخ الخبيث، وحقيقة الصفقة تتمثل في بيع الأمة .. بيع المبادئ والقيم وبيع الأرض والإنسان وبيع الدين بالدنيا .. وبيع المقدسات والقرآن .. بيع مفاهيم القرآن والعرف والعدل والإنصاف ..

والفرق الميدانية جاهزة لتنفذ مضمون هذه الصفقه الدنيئة، فالوهابية المتلبسه للإسلام حشدت الدعاه وطبخت الفتاوى، والإعلام قد تنوعت ألوانه وأطيافه وقنواته وأشخاصه بحسب ذوق كل انتماء لكل شخص في هذه الامة ..
كل هذا يجسد قول الله ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ) ، والمعسكرات تقام لجمع الأوغاد وقطاع الطرق وأولاد الحرام واللقطاء والشياطين ليوم گ جمع فرعون لسحرته أجمعين، وكان هناك عصا موسى تلقفهم ماتلقي عصيهم وحبالهم بقوة الله في القوة الصاروخية التي فتكت وانتشلت واشتعلت وأحرقت جمعهم وجعلتهم كعصف مأكول

ومقارن آل سعود مع طغاة التاريخ الذين استبدوا في هذه الأمة ، بدا أن آل سعود قد جعلوهم في أسفل مزبلة التاريخ ليتصدروا رأس قائمة لم يعهد لها مثيل ..
فالطاغيه الاخير قد باع الامة والسلطة بكل اعتقاد جازم ورضاء وسخاء ومودة وحميمة فاحت رائحتها ليخرجوا الخزي والعار والانحطاط للعلن وينظر العالم أجمع مدى الثقافة والانتماء والهوية اليهودية الشيطانية التي يحملها آل سعود ..

لكن !!
هذه الأمة التي تزعم أنها حاملة القرآن ومنهجها القرآن قد تقبلت ذلك وفارقت نبيها ولم تتبرأ من هذا الفعل من التولي من قبل حكامها لليهود ..

عندما تركت الأمة هدى الله، كانت النتيجة أن يتولى أمرها وينصب حاكما عليها ذلك اليهودي الامريكي المعلوم قرآنيا أنه عدو لله وأن الله عدو له (لاتتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) ..

وما تم وماخُطط له لن يمر في اليمن، لان في اليمن منبع الحق ورجال الحق امتلأت نفوسهم بالقرآن وبأهل القرآن الذين وصفهم الله في كتابه وهم يعلمون ذلك كما يعرفون ابنائهم وخطرهم من اليمن ونهايتهم من اليمن وهم يدركون هذا مهما استفحلوا في عدوانهم وطغيانهم وتضليلهم والضربات الصاروخية لتلك المعسكرات جسدت شدة البأس اليماني لتلقف كل مايأفكون ويلقون ..
ولن يكون لاولئك الانذال إلا الهلاك بسوط غليظ من عذاب الله ..

فستذكرون ماأقول لكم
وأفوض امري إلى الله
إن الله بصير بالعباد ..