الخبر وما وراء الخبر

طموحات “عمر البشير” بلاء الشعب السوداني وتترجم في الساحة اليمنية

136

شهدت الحدود اليمنية السعودية محرقة كبرى بحق مرتزقة الجيش السعودي الامريكي، ووثقت هذه المحرقة عدسة الاعلام الحربي التي تمكنت من كشف الحقائق في ميادين القتال والشرف ومدى تزوير الاعلام السعودي الاماراتي .

يواصل الجيش السوداني الزج بأبناء شعبه الى محرقة اليمن، وتأتي هذه الخطوة مقابل وعود واهية للحكومة السودانية من قبل الولايات المتحدة الامريكية بضمان سعودي اماراتي، وهذا الامر ادى الى خلافات كبيرة في الجهات السياسية والعسكرية في السودان.

حيث وزع الإعلام الحربي يوم أمس السبت مشاهد عن محرقة كبرى للجيش السوداني في محاولة فاشلة من قبلهم بجبهة ميدي الحدودية، حيث تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من افشال محاولة زحف واسعة لدبابات ومدرعات وآليات عسكرية على متنها عشرات العسكريين السودانيين المدعومة بغطاء جوي مكثف لطيران السعودي الامريكي الذي استعانت بهم القوات السعودية.

وكما تظهر مشاهد الاعلام الحربي جثث لقتلى مرتزقة الجيش السعودي بينهم سودانيون استعان بهم النظام السعودي للزحف على ميدي.

من اهم أسباب ودوافع المشاركة للجيش السوداني في حرب اليمن بحسب ما اعلنت الحكومة السودانية برئاسة عمر البشير هو إعادة الشرعية اليمنية والقضاء على خطر المد الشيعي المتمثّل في الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، بحسب الحكومة السودانية المشاركة ضمن العدوان على اليمن.

لكن بعد مرور الزمان والخسائر الفادحة التي لحقت بالتحالف وان للجيش السوداني سهم كبير في هذه الخسائر البشرية، وايضاً الخلافات في صفوف التحالف (الازمة الخليجية) كشفت العديد من نوايا الحكومة السودانية للمشاركة في حرب اليمن وهذا الامر اسفر الى تصاعد دعوات كثيرين في السودان بالخروج العاجل مما أسموه مستنقع الرمال المتحركة في حرب اليمن.

بعد شراسة الحرب في اليمن وفي حين لم يُبدِ عدد من دول التحالف حماسا للمشاركة البرية؛ أعلن السودان استعداده للدفع بقوات لدعم هذه العملية، ووصلت في منتصف أكتوبر 2015 الدفعة الأولى منها إلى ميناء عدن، فيما بعد أعلن وزير الإعلام السوداني أن بلاده وضعت ستة آلاف جندي تحت تصرّف السعودية، وتشير بعض التقديرات غير الرسمية إلى أن عدد القوات السودانية في اليمن قد يصل إلى أكثر من 8 آلاف جندي.

وفي استمرار الخسائر البشرية في صفوف الجيش السعودي، ذكر الاعلام السوداني المقرب من الحكومة عن ارسال دفعة جديدة من جنود ما يعرف بقوات الدعم السريع إلى اليمن، وهي قوات ذات طبيعة شرسة تستخدمها الخرطوم للقضاء على متمردي دارفور حيث حققت انتصارات مشهودة، لكن مع كل هذه المساعي التحالف عجز عن تحقيق انتصارات في اليمن وبعد مرور ثلاثة اعوام من العدوان نرى استمرار قتلى الجيش السوداني في صفوف التحالف.

ويرى المراقبون، ان الحكومة السودانية تعاني من خلل اقتصادي كبير في بلادها، ومشاركتها ضمن التحالف في اليمن يأتي في اطار تسديد هذا العجز من خلال رفع العقوبات، لكن استمرار العقوبات الدولية على السودان وجهت ضربة قاسية للاقتصاد السوداني والمشاركة في حرب اليمن زاد الطين بلة، أي اضافة للانهيار الاقتصادي نرى مصرع العديد من ابناء الشعب السوداني كـ ضحية لآمال وطموحات عمر البشير.