تفاصيل حصرية: طارق صالح وسلطان العرادة واجهة لصراع جديد بين إخوان اليمن والإمارات
تحول طموح حزب الإصلاح (اخوان اليمن) باستمالة قيادات المؤتمر السياسيين والعسكريين إلى خطر يهدد وجود وسلطة الإصلاح في مأرب وتعز، حيث بدأت الخلافات العلنية وخلافات تحت الطاولة والأخيرة تتعلق بالصراع على منابع النفط في اليمن.
وأكدت مصادر لـ المراسل نت أن هناك صراع على النفوذ على آبار النفط والغاز في مأرب وشبوة وحضرموت بين الشيخ سلطان العرادة محافظ مأرب ووراءه حزب الإصلاح وبين الإمارات الدولة الثانية في التحالف.
وأشارت المصادر إلى وجود مؤشرات قوية على توسع واحتدام الصراع بعد أن دفعت الإمارات بالعميد طارق محمد صالح والقيادات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وتوزيعهم على مناطق تخضع لسيطرة الإصلاح تمهيداً لإقصائه كما حدث له في عدن.
وأضافت مصادر المراسل نت أن الإمارات بدأت الخطوات الأولى لتشكيل “النخبة المأربية” وتحشد لها عناصر موالين للرئيس السابق وتتولى إزاحة الإصلاح في المناطق الشرقية (مأرب والجوف) والقضاء على نفوذ القيادات القبلية التابعة للإصلاح.
وكشفت المصادر أن الإصلاح يقاوم التحركات الإماراتية وبدأ يفرض إجراءات أمنية صارمة في التعامل مع الموالي للرئيس السابق وقام بشراء منظومات مراقبة (كاميرات) وأجهزة تنصت على المكالمات داخل مدينة مأرب بالإضافة لتشكيل (تنظيمات سرية) لتطويق المعسكرات التابعة للتحالف واستمالة ضباط رفيعي المستوى بعد توريطهم بتعاطي المخدرات التي تزودهم بها عناصر الحماية الأمنية لمعسكرات التحالف بمأرب.
مصادر مقربة من الشيخ سلطان العرادة كشفت لـ المراسل نت أنه تم استدعاء الأخير من قبل قيادة (الشرعية) والتحالف في الرياض نهاية ديسمبر الماضي وتم التحقيق معه حول ادعاءات ساقها عبدربه منصور هادي يتهمه برفض توجيهات توريد إيرادات المحافظة إلى حساب الحكومة في البنك المركزي في عدن.
كما واجه العرادة اتهامات من قبل الاماراتيين في مقر قيادة التحالف بالرياض بأنه يوظف إيرادات المحافظة في دعم عناصر الإصلاح والقاعدة وإدارة سوق سوداء للغاز والبترول والديزل لتعزيز نفوذه وتمكين تنظيمات إرهابية من السيطرة على حقول النفط في شبوة وحضرموت.