“شرعية هادي” ضمن اولويات التحالف… بين مسرحية الرفض والقبول لاستقطاب الشعب
يقتل التحالف العربي بقيادة السعودية الشعب اليمني من النساء والاطفال والعزل بحجة اعادة شرعية الفار “عبد ربه منصورهادي”.
الشرعية الذي تتكلم عنها السعودية هي الشرعية التي ترفضها الامارات، الشرعية التي انقلبت عليها الامارات بتعيين بعض القيادات التابعة لها في المحافظات الجنوبية، ونشرت قوات مواليه لها على مداخل ومخارج عدن وفتحت السجون السرية، ووضعت المدينة تحت الحكم العسكري لتستكمل إنقلابها على الشرعية.
وبحسب التقارير للخبراء الدوليين بشأن اليمن، هادي لم تعد لديه سيطرة على القوات العسكرية في جنوب البلاد، وتعمل على اعتقالات تعسفية وإخفاء قسري في معسكرات تتبع لدولة الإمارات باليمن.
الدور المشبوه الاماراتي في اليمن اثار جدلا واسعا في الاوساط السياسية اليمنية والسعودية، مما ادى الى ثغرة كبيرة في صفوف التحالف خصوصاً مع منافستها الاولى السعودية، في البداية كانت ذريعة الامارات للمشاركة في الحرب اليمن الدفاع عن الشرعية وتقديم المساعدات الانسانية، لكن بعد اشهر من العدوان كشفت الامارات عن اذنابها واهدافها الحقيقية في حرب اليمن وهي الأطماع والرهانات الإماراتية عبر سعيها لبسط سيطرتها على الساحل الغربي للبلاد وجزيرة سقطرى الاستراتيجية، وتأتى جزيرة ميون وميناء المخا وقرية “ذو باب” نماذج للتوسع الإماراتي في غياب تام للسعودية، لتبسط سيطرتها وتتمدد لتكون صاحبة النفوذ الأقوى مستقبلا، فأقامت قاعدة عسكرية في جزيرة “ميون” بدون علم الحكومة (حكام فنادق الرياض) لتسيطر على كامل الجزيرة.
وكما يرى المراقبون، ان حربها ضد القاعدة في جنوب البلاد الذي يعد الجناح العسكري للاخوان (الخلاف مع قطر) لم يأتي في اطار مكافحة الارهاب، بل في الواقع هو خلاف في تقسيم الادوار وكيفية نهب الثروات اليمنية.
كما ان الاعلام العربي التابع للتحالف يقوم بتكتيم هذا الامر (رفض شرعية هادي) وبعد مرور ثلاثة اعوام من بدء عملية عاصفة الحزم، لعدة اسباب، واهمها، ان هادي اصبح ورقة محروقة لاغلب الاوساط السياسية في الداخل والخارج، فلهذا قام التحالف بمسرحية الخلاف السعودي الاماراتي الذي ما هو الّا تبادل للادوار بينهم، فمن عجزت السعودية عن استقطابه في الداخل ممن يرفضون شرعية هادي تلجاء الى دويلة الامارات، كونها ترفض الشرعية الفاشلة.
وفي الختام…
ان جميع الاوراق باتت مكشوفة للقوى الوطنية والشعب اليمني خصوصاً بعد القضاء علي عبدالله صالح ومليشياته الخائنة، واصبح مواجهة قوى الاحتلال واجب وضعه الشعب اليمني ضمن اولوياته سواء في الشمال او الجنوب.