الخبر وما وراء الخبر

مواطن يحرق نفسه.. أمر ملكي يحاول تخدير غضب الشعب السعودي

125

في محاولة للتخفيف من حالة الاحتقان الشعبي إثر رفع أسعار البنزين المحلية وفرض ضريبة القيمة المضافة أمر الملك السعودي اليوم السبت بصرف بدل غلاء معيشة شهري قدرة 1000 ريال للمواطنين من الموظفين المدنيين والعسكريين لمدة سنة فقط.

ويسود الشارع السعودي حالة من الغضب إثر إعلان الحكومة الاثنين الماضي ارتفاع أسعار البنزين بنسب تراوحت بين 82% و127%.

وقالت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية، إن بنزين 91 سيباع بسعر 1.37 ريالا للتر بزيادة عن سعره السابق الذي كان يبلغ 0.75 ريالا (زيادة بنسبة 82.6%)، على أن يباع بنزين 95 بسعر 2.04 ريالات للتر بارتفاع عن سعره السابق الذي كان يبلغ 0.90 ريالا (زيادة بنسبة 126.6%).

وذكرت “رأي اليوم” أن مُواطناً سُعوديّاً، قد أقدم على حرق محطّة بنزين، اعتراضاً مِنه على رفع أسعار البنزين بنسبة 126 بالمئة، وهو ما تفاعلت معه منصّات التواصل الاجتماعي، وبرّرته بالغضب المُحق، وهذا يشي بالكثير، ويُنبِئ بانفجارٍ شعبيٍّ سعودي قادِم ربّما وفق مراقبين.

وغرد سامي بن دخيل متسائلا هل مدينة “نيوم” أهم من راحة شعبك يا ملك، وقال كرمانو “حيف كُنّا نَرى هاشتاقات على أبسط الطلبات، اليوم صِرنا نُحارب لدفع اغتصاب السلطة لأموالنا، وحُقوقنا”.

وتحت وسم “الراتب ما يكفي الحاجة”، غرد ناشطون سعوديون يشكون حالهم، منددين بارتفاع الأسعار، وعدم قدرتهم على تلبية الحاجة، بسبب تدني الرواتب.

واحتل الوسم المرتبة الأولى بين الوسوم الأكثر تداولا في المملكة، مع الساعات الأولى من صباح أول أيام العام الجديد 2018.

وتساءل “بدر البدراني”: “بطالة.. ضرائب.. غلا معيشة.. وأخيرا ارتفاع البنزين.. وشقة إيجار.. وأصلا فيه راتب عشان يكفي حسبي الله ونعم الوكيل”.

وأضافت “منال”: “إذا بتفرض ضرائب على الطاقة وفر وسائل نقل بديلة قبل كل شيء وللمواطن حرية الاختيار!.. ولا تتحجج بالأزمة الاقتصادية وبعض الوزارات تصرف ملايين الريالات على أمور تافهة وإعانات رياضية لدول أخرى فهذا التناقض والهدر الحقيقي للمال!”.

وشكا “مجهور”، حاله بالقول: “الراتب 4000 ريال سيارتي 6 سلندر الفل بعد الرفع 150 ريال. استهلاكي 2 فل بالأسبوع يعني 300 ريال بالأسبوع، بالشهر 1200ريال. الكهرباء بعد الرفع 700 ريال. إيجار بيتي 20 ألف سنوي يعني 1600 شهري. المجموع 3500 ريال. طيب وحفايظ عيالي وحليبهم وملابسهم وعلاجاتهم والضريبة!”.