الخبر وما وراء الخبر

مقتطفات نورانية

99

{وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} كُلّ الوسائل تتقطع فيما بينهم، تحصل حسرات عظيمة، ولكن في أي طرف حكاها الله سبحانه وتعالى؟ وعن مَن؟ عن الكبار أم عن الصغار؟ الصغار هم من سيكونون أَكْثَر أسفاً وندماً {وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا} عندما رأوا أولئك تبرأوا منهم في هذا الموقف الصعب، وعرفوا بأنهم أضلوا أنفسهم لما اتبعوهم في الدنيا, يوم كانوا متبعين لهم في الدنيا؛ بسبب اتباعهم لهم في الدنيا، ورأوا بأنهم لا يمكن أن ينفعوهم بشيء في ذلك الموقف الرهيب، بل يتبرأون منهم، يعلنون تخليهم عنهم في ذلك الموقف الصعب، تحصل حسرات شديدة، فيقول ماذا؟. {وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ} ليت لنا كرة: نرجع إلى الدنيا مرة ثانية نرجع {فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا}. لا يوجد هناك رجعة نهائياً. [معرفة الله ـ الدرس العاشر].

تتحدث هنا مع الناس وتقول لهم: الوهابيون يضلون الناس، يجب أن نتعاون في أن نحافظ على عقائدنا، كلمة[عقائدنا] كلمة ليست مهمة جداً مثل أن نقول نحافظ على أموالنا، أَوْ نحافظ على مصالحنا, وأشياء من هذه، يتحرك الناس وسيبذلون أموالاً كثيرة إذَا ما تشاجروا على شيء لا يساوي نصف ما يبذلونه من مال, فيبذلون أموالا كثيرة، ويتعادون، ويعادي بعضهم بعض وإن كانوا أسرة واحدة، لكن أن يقفوا بنصف هذا الشعور أَوْ بربع هذا الشعور مع أعداء الله المضلين، أبداً, لا.. لا يحصل هذا. قد يكون مستعداً أن يعطي مئة ألف وخصمه يعطي مئة ألف ريال للحاكم الفلاني، أَوْ للمقوَّل الفلاني، لكن هات ألف ريال نشتري به أشرطة ننشرها في سبيل الله لنبين للناس العقائد الصحيحة، الألف هذا هو غير مستعد أن يعطيه حتى وإن كان هو في الأخير من سيكون ضحية لضلال أولئك.. [معرفة الله ـ الدرس العاشر].