الخبر وما وراء الخبر

بعد 1000 يوم من العدوان، وأد الطفولة في اليمن.. ناقوس خطر للمنظمات الانسانية..!!

71

بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة لم يعد الخبر ولا المعلومة تخفى على احد ولم يعد لاحد عذر في أن يقول لست اعلم أو لم يصلني الخبر، اليوم وبعد أن مضى على العدوان السعودي على اليمن قرابة الالف يوم وانتشار الاخبار العديدة والدقيقة حول ما تقوم به السعودية وتحالفها المشؤوم في اليمن من قتل الاطفال والنساء والابرياء وتهديم البنى التحتية والمرافق الحيوية لهذا البلد العربي العريق وصاحب الحضارة الممتدة في عمق التاريخ، يجب أن تعلو اصوات دعاة حقوق الانسان والمنظمات الانسانية ومنظمة اليونيسيف للمطالبة بوقف هذا العداون الغاشم الذي لم ولن يكون له أي مسوغ شرعي ولا قانوني لانه لم يعد قتالاً رجولياً يراد منه احقاق الحق أو تحقيق العدالة وإنما هي حرب استنزاف وتهديم بلدان وابادة جماعية لشعب لم يعتد على جيرانه يوما.

جميع الادلة والبراهين والتحقيقات الدولية تدل على أن العدوان السعودي يقوم بقتل طفل يمني كل 10دقائق مما يعني أن هذا العدوان يريد من حربه هذه أن يقضي على الحرث والنسل وعلى مستقبل اليمن كما يقوم فعلا بقتل وابادة حاضره وماضيه.

نرى المؤسسات والمنظمات الدولية والامم المتحدة تقيم الدنيا ولا تقعدها لمجرد حصول اي انفجار أو اعتداء على منطقة في اوربا أو امريكا أو أي بقعة من بقاع الأرض، بل دعك عن أي اعتداء او ارهاب نحن نسمع ونرى ونقرأ بأن العديد من العوائل المسلمة في اوربا عندما تحاول أن تلتزم باصولها وتقاليدها في تربية اطفالها وقد تستعمل نوعاً من الشدة أو الاسلوب القاسي في التربية تقوم المؤسسات الحكومية ومؤسسات رعاية الطفولة بأخذ اطفالهم منهم عنوة ومن دون أي سبب ومن دون امل في اعادتهم إليهم بداعي المحافظة على الاطفال وانقاذهم من العنف..!!

اذا كان هذا الشيء البسيط يعتبر عنفاً بحق الاطفال فلنا أن نسأل:..

ـ اوليس ما يجري في اليمن قتلاً للطفولة؟!

ـ اوليس ما يجري في اليمن على ايدي السعودية ايذاءاً للأطفال؟!

ـ اوليس ما تقوم به السعودية من القضاء على مستقبل الاطفال وحاضرهم وحضارتهم ارهاباً بحق الطفولة؟!

ـ اوليس قتل طفل يمني كل 10 دقائق يستحق أن تدرج السعودية في سجل مجرمي الحرب؟!

ـ أوليس تهديم المدارس وقتل طلابها وتهديم الصفوف فوق رؤوس التلاميذ جريمة بحق الطفولة والانسانية؟!

ـ أوليس منع الطعام والشراب والدواء عن أطفال اليمن جريمة تستحق المحاكمة والادانة من قبل المنظمات الدولية؟!

ـ أوليس نشر الامراض وضرب المستشفيات والمرافق الصحية بالصواريخ ومنع المساعدات الانسانية عن الشعب اليمني واطفال اليمن جريمة تستحق أن تقدم السعودية على ارتكابها إلى منصة المحاكمة؟!

اين صوت الانسانية؟

اين صوت المنظمات العالمية؟

اين صوت منظمات المجتمع المدني؟

اين صوت منظمة اليونيسيف؟

أين صوت منظمة الصحة العالمية؟

أين صوت الامم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان؟

أين صوت الضمير الانساني؟

أين صوت الضمير العربي؟

أين صوت الضمير الاسلامي؟

شعب اليمن يحمل نفس الانسانية التي يحملها شعوب العالم أجمع وأطفال اليمن كأطفال بقية العالم ونفس الدماء التي تجري في عروق أطفالكم تجري في عروق أطفال اليمن فليس هناك أي عذر للسكوت على ما يجري من جرائم ضد الطفولة في اليمن على أيدي السعودية والامريكان وحلفائهم.

#أطفال_اليمن_أطفالنا

#اليمن_1000_يوم_من_العدوان

الكاتبة العراقية ـ زهراء العلي