المحاولات الهوليودية للخروج من اليمن…تظليل وتكتيم وافتراءات “تقرير”
الولايات المتحدة الامريكية تبحث عن طريق لخروج اجندتها من اليمن بحفظ ماء الوجه، وتأتي هذه الخطوة بعد ان تمكن الاعلام اليمني بمساندة ومساعدة الاعلام الحر والصادق في انحاء العالم من كسر طوق التكتيم الاعلامي الذي سعى اليه العدوان منذ سنين في ساحات القتال والاقتصاد والسياسة وحقوق الانسان.
حجج واهية… افتراءات…تظليل الرأي العام العربي والغربي…هذا ما يسعى اليه الاعلام المعادي لتبرير فشله وخروجه من المستنقع اليمني.
اعادة الشرعية…اظهار الحرب في اليمن يمنية يمنية بحتة…انصارالله خطر على استقرار الامن العربي والخليجي والعالم بأسره…الدفاع عن المقدسات الاسلامية مثل المدينة والمكة المكرمة…تهريب السلاح من ايران الى اليمن رغم الحصار الشامل…اليوم يسعى العدوان ان يظلل الرأي العام ويقلل من انجازات الجيش واللجان الشعبية وهذه المرة على لسان مسؤولين أمريكيين.
في مؤتمرها الصحفي، أرادت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة “نيكي هيلي” أن توحي بجدّية الخطب وخطورته، فعرضت خلفها بقايا صاروخ قالت إن “أنصار الله” أطلقوه على الرياض في الرابع من الشهر الماضي، مدّعية أنه دليل على تورّط إيران في تهريب صواريخ باليستية إلى اليمن لضرب السعودية، رغم عدم إظهار أي دليل ملموس في عرضها الهوليوودي، بغضّ النظر عن حقّ اليمنيين بتصنيع صواريخ محلياً أو استيرادها من الخارج للدفاع عن أنفسهم في وجه آلة القتل السعودية، نحن لسنا في عام 2003.
هذا صاروخ واحد وافتجعت الولايات المتحدة الامريكية واذنابها في المنطقة، وقاموا بقرع الطبول لاثارة المخاوف بين البلدان العربية وفي نفس الوقت تجد مبرر لارتكاب جرائمهم في اليمن ارضاً وشعباً، مع انها تعلم لا تستطيع ان تدخل الحرب مع ايران بصورة مباشرة وتعلم مدى خطورتها وتداعياتها، كما انها تعلم استمرار الحرب في اليمن لها تداعيات اقتصادية وعسكرية وسياسية اخطر.
وقال السفير الامريكي لدى حكام فنادق الرياض “ماثيو تولر” خلال حديث تلفزيوني قال ان مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على ايدي ميليشيا الحوثي شكل صدمة للولايات المتحدة الامريكية وللمجتمع الدولي واثبت للجميع مدى وحشية الحوثيين وعدم ايمانها بالحلول السياسية ورفضها للاختلاف الذي ترجمته في قتل حليفها السابق في اول خلاف بينهما، كما تطالب القبائل اليمنية من اجل الاطلاع بدورها لمواجهة تطرف الميليشيات
كما اشار الى وجود تيار داخل الميليشيات ذاتها يتميز بالاعتدال ولايوافق على كل ممارستها وهو مايبرر وقف تولر عدم ادراج ميليشيا الحوثي على قائمة الارهاب اذا لايزال المجتمع الدولي يعول على الجناح المعتدل للعودة الى جادة الصواب والانخراط في المفاوضات (حسب قوله والتي نشرتها اعلام المعادي).
لكن سؤال، اليس هذا تدخل أمريكي سافر في شأن اليمن؟ وماذا تريد أمريكا من خلال هذه التصريحات؟
الجواب، الولايات المتحدة منذ سنين طويلة في عهد الخائن “علي عبدالله صالح” ومن ثم الفار “عبد ربه منصور هادي” كانت تتدخل في شأني اليمني، لكن الثورة اليمنية وضعت حداً لهذه التدخلات الاجنبية، واصبحت اليمن بعد الثورة تختلف تماماً عن اليمن قبل الثورة، فلهذا شن التحالف عدواناً غاشماَ حتى تعيد اليمن الى بيت الطاعة، كما امريكا تبحث عن مبرر ولو غير مقنع من خلال اساليب الخدق والتظليل حتى تنهي الحرب بصورة وهي لها موطئ قدم في اليمن نظراً لاستراتيجيتها الجغرافية.
توجهت اليمن خلال فترة العدوان تجاه صناعات عسكرية محلية لمواجهتهم، شاهدنا بدء قسم التصنيع العسكري من تطوير وصنع انواع الصواريخ قصيرة المدى كـ الصرخة والنجم الثاقب وثم تطورت هذه الصناعة الى صواريخ زلزال وقاهر وصمود وبركان 1و2، واليوم شاهدنا صاروخ كروز المجنج الذي تم اختباره في العمق الاماراتي، لكن هذه الصناعات لا تقتصر بالقوة الصاروخية بل طالت الى صنع القناصات وطائرات دون طيار واجهزة الرصد في قطاع الدفاع الجوي وغيرها من الصناعات لم تكشف عنه الا عند الحاجة.
وفي الختام…
امريكا اليوم تتجه نحو الخروج من المأزق الذي خلقه المقاومة في المنطقة، خصوصا بعد فشل مشروعه الارهابي في سوريا والعراق، لكن مستنقع ودوامة اليمن اكبر من محاولاتهم، وكلما اطال الحرب والعدوان في اليمن ازدادت خسائرهم المادية والبشرية، كما ان الصمود اليمني خلال 1000 يوم كشف عن كثير من قضيا المنطقة والعالم بما فيها العلاقات الوثيقة بين حكام العرب والخليج مع الكيان الصهيوني.
*النجم الثاقب