الإعلام المقاوم في مواجهة داعش.. ندوة مشتركة لاتحاد الإعلاميين اليمنيين واتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية
دعا نائب وزير الإعلام هاشم شرف الدين الى استراتيجية نوعية ومتخصصة للإعلام الوطني في مواجهة الإرهاب ومرحلة ما بعد داعش، مؤكداً على أهمية الدور الذي اضطلع به الإعلام الوطني والمقاوم في كشف العلاقة الخفية بين أمريكا والتنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش.
وفي ندوة نظمها اتحاد الإعلاميين اليمنيين بالمشاركة مع اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية السبت 16 ديسمبر 2017م بعنوان” دور الإعلام في الانتصار على داعش والجماعات الإرهابية” التي جاءت بالتزامن مع سقوط دولة داعش وانهيار آخر معاقل التنظيم في سوريا والعراق ولبنان .
ألقيت في الندوة ثلاث اوراق عمل لنائب وزير الإعلام هاشم شرف الدين ، وللكاتب الصحفي علي جاحز وللصحفي زكريا الشرعبي.
تناولت ورقة شرف الدين دور الإعلام اليمني في مواجهة الإرهاب والانتصار عليه وخاصة مع بداية الألفية الميلادية الجديدة وتزايد الحديث عن القاعدة في اليمن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، والتي كانت مجرد مسرحية أمريكية بنظر شرف الدين.
وأشار نائب وزير الاعلام إلى الدور السلبي الذي لعبه الإعلام الدولي والمحلي أنذاك، والمبالغة في الحديث عن الإرهاب والقاعدة وتهيئة المجتمع للقبول بالتدخل الأمريكي في اليمن. كما تطرقت الورقة إلى ثورة فبراير 2011م، وعودة الإخوان المسلمين إلى السلطة، وتمكين تنظيم القاعدة ومساندتها إعلامياً بقنوات جديدة ممولة من دولة قطر.
وفي مقابل الدور السلبي، ظهرت في اليمن قناة المسيرة ( مارس 2012م)، فأحدثت نقلة نوعية ونافذة وحيدة لفضح الاهداف الأمريكية في اليمن وعلاقتها بالقاعدة وبداعش لاحقاً. وربط شرف الدين بين مواجهة الإرهاب والعدوان السعودي الأمريكي على اليمن ودور الإعلام في كشف وتعرية جرائم العدوان وعلاقة التحالف بالجماعات الإرهابية في الداخل ودعمه لها منذ ثورة 21 سبتمبر 2014م، وحتى اليوم.
من ناحيته سلط الباحث علي جاحز في ورقته على دور الإعلام المقاوم، الذي كان في الأصل مقاوماً للمشروع الصهيو أمريكي ولإسرائيل، قبل أن تظهر المشاريع الصغيرة التي عملت على تفتيت المنطقة، وصولاً إلى ظهور الجماعات الإرهابية.
وأشار جاحز إلى الدور البريطاني في دعم الوهابية السعودية، والتي تعتبر الجذر الأساس للجماعات الإرهابية وللقاعدة وداعش، وقال: لقد غدا الإعلام المقاوم صوت المواجهة مع داعش والصهيونية.
ولفت إلى الدور المشبوه الذي لعبته قناة الجزيرة حين تصدت للقضايا العربية وكانت في الظاهر صوتاً مقاوماً قبل أن تكشفها أحداث الربيع العربي والدور المشبوه الذي لعبته في سوريا. وأوضح جاحز أن الإعلام المقاوم عربياً ووطنياً بات يتصدر المشهد بفضل الحقيقة التي يقدمها من الواقع.
كما تحدث الصحفي زكريا الشرعبي عن الدور الذي لعبه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في التصدي للجماعات الإرهابية وفي مواكبة الانتصار الاستراتيجي على داعش.
أدار الندوة رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري، وشارك في المداخلات أمين عام الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان محمد العابد، والإعلاميين محمد الردمي، حسن الوريث، هناء الوزير، سلطان الجبري، وحضرها عدد كبير من المهتمين والناشطين.